الشهيد: سريدي مصطفى

 الشهداء يعودون

الشهيد: سريدي مصطفى

ولد مصطفى بن الهاشمي سريدي في 06 ماي 1931 بقالمة

نشأ في عائلة متواضعة، ابوه شهيد، تم اغتياله من طرف السلطات الاستعمارية اثر حوادث 08 ماي 1945، تردد مصطفى كعادة الأطفال الجزائريين على الجامع لحفظ القرآن الكريم، ثم زاول دراسته بمدرسة ( المبير) محمد عبده حاليا الى غاية حصوله على الشهادة الابتدائية، ثم انتقل الى المدرسة التقنية بعنابة و تحصل على الشهادة المهنية في النجارة، بعد ذلك تم استدعاؤه من طرف السلطات الفرنسية ليؤدي الخدمة العسكرية سنة 1951 بمدينة مليانة و دامت فترة خدمته ثمانية عشر شهرا ليعود بعدها الى مدينة قالمة اين فتح محل للنجارة في شارع (مازا) الامير عبد القادر حاليا سنة 1953 و في نفس السنة انخرط في حركة انتصار الحريات الديمقراطية و واصل نضاله في الحزب

حتى التحاقه بالثورة التحريرية

اثناء شهر نوفمبر 1955 بدا الاتصال مع الشهيد بوعاتي مسؤول

قسم دباغ و بدا النضال في النظام الثوري بعد ضم قسم ماونة و مدينة قالمة الى الناحية الثالثة و ضم قسم مليلة الى الناحية الثانية في ديسمبر 1955، عين مصطفى بن عودة المدعو عمار بن عودة مسؤول الناحية الثالثة مصطفى سريدي مسؤولا على مدينة قالمة و كلفه بتنظيم المناضلين، قام الشهيد بتكوين فوج للقيام بالاعمال الفدائية متكون من شبان يتراوح عمرهم بين 18 و 23 سنة، كما كون شبكة مكلفة بجمع الأخبار عن نشاط رجال الأمن، و كون خلية لجمع الاشتراكات و التبرعات لاعانة الثورة، القي عليه القبض من طرف الشرطة القضائية في أوائل فيفري 1956 و بقي 04 أيام في التحقيق و لما لم تتمكن الشرطة من الحصول على أي شئ أطلقوا سراحه ، بعد اطلاق سراحه طلب منه خاله الشريف سريدي الخروج من قالمة لأنه أصبح مشبوه عند الأمن الفرنسي و بعد التشاور بين مسؤولي مدينة قالمة حصل الاتفاق بأن يرحل الى عنابة في آخر فيفري 1956.

لما استقر في مدينة عنابة كون خلية أولى متكونة من حمزة بن شريف - سليم لبال- ابراهيم الخياط و ناصر كانت مهمتها تنظيم العمليات الفدائية تكوين خلية لجمع الاشتراكات و التبرعات و خلية تتكلف بالاخبار و نشاطات رجال الامن و اسماء المناضلين المشبوهين من طرف رجال الامن الفرنسي، في مارس 1956 اثر اجتماع عقد برئاسة مصطفى بن عودة في طلحة في مركز حجيلة تقرر التحاق مصطفى سريدي بجيش التحرير الوطني في قسم ماونة.

عند ذهاب بن عودة الى اجتماع الصومام آخر جوان 1956 عين الطاهر بودربالة مسؤولا للناحية الثالثة بالنيابة عنه و عين مصطفى سريدي مسؤولا على قسم ماونة.

بعد توليه مسؤلية قسم ماونة قام ببعض الأعمال منها: 

– عقد اجتماع يوم 06 ماي 1956 في أولاد حريد بمركز

علي زموري بمشتة عين الدفلى و حضر هذا الاجتماع عبد العزيز حساني مسؤول مدينة قالمة و اثر هذا الاجتماع ضبطت خطة العمليات التي ستنفذ عبر مدينة قالمة بمناسبة ذكرى 8 ماي 45 و تقرر ما يلي:

مهاجمة حراسة مقر الدائرة – الحراسة العسكرية الكائنة خلف الكنيسة المسيحية

مهاجمة مركز الحراسة الكائنة امام قاعة الافراح

 القاء قنابل يدوية على حانة زنزي بار. و حانة قوسي.

نفذ هذه العمليات فوج من المجاهدين بقيادة مصطفى سريدي في 07 ماي على الساعة الثامنة ليلا و هاجمت مجموعة

من المجاهدين دورية عسكرية كانت تجول بوسط المدينة وجدوها صدفة في طريقها ، أسفرت هذه العمليات على قتل عدد كبير في صفوف المعمرين و جنود العدو الذين كانو بالحانة.

 آخر ماي 1956 :نصب كمينا في حدود الساعة الواحدة بعد الزوال صحبة فوج من المجاهدين لحافلة المسافرين (فريشو) بعد ان وصلته معلومات بانها تحمل خائنين و ذلك في المكان "الكلومتر 45 " بطريق قالمة سدراتة و تشاء الصدف ان تمر قافلة عسكرية قبل الحافلة متكونة من جيب –دبابة مصفحة و شاحنة- فهاجمها المجاهدون فقتل 07 جنود من صفوف العدو من بينهم ملازم كان مسؤول القافلة و انسحب المجاهدون سالمين.

في 24 جويلية 1956 : نصب كمينا صحبة 07 مجاهدين لشاحنة عسكرية من نوع (4x4) و سيارة من نوع جيب بالطريق الرابط بین مشتة حجر منقوب و مشتة شعبة الريش على طريق الغير معبد المؤدي الى قرية بلاد غفار سابقا على الساعة السابعة بعد الزوال فاسفر هذا الكمين على قتل نقيب مسؤول مركز الجيش الفرنسي الكائن ببن سميح و 04 عساکر و جرح عدد آخر و غنم بندقيتين من نوع كربين امريكية ، رشاشة من نوع ماط 49 – مسدس عيار 43.11 و نظارات مكبرة و الحق اضرار مادية بالسيارة من نوع جيب و الشاحنة و انسحب المجاهدون.

في 8 أوت 1956 قام الشهيد صحبة فوج من المجاهدين مدعم بالمواطنيين بحرق المدرسة الابتدائية بعين السانية بلدية عين

احساينية قسم ماونة.

بتاريخ 15 سبتمبر 1956 : تسلل صحبة فوج من المجاهدين الى المدرسة الفلاحية بمدينة قالمة و أخذ الة سحب الاوراق (رونيو) و انسحب المجاهدون سالمين.

استشهد مصطفى سريدي اثر اشتباك وقع بين فرقة من جيش التحرير في 26 أكتوبر 1956 بقيادته و فرقة من جيش العدو المتمركز ببوحشانة بالمكان المسمى وادي فتوح بلدية لخزارة، الفرقة الفرنسية انذاك خرجت لنهب مواشي مواطني الجهة و اسفرت هذه المعركة على قتل حوالي 20 جندي و جرح 6 جنود في صفوف العدو

بينما في صفوف جيش التحرير استشهد مصطفى سريدي.

🇩🇿🇩🇿🇩🇿المجد والخلود للشهداء الابرار 🇩🇿🇩🇿🇩🇿