الشهيد: أحمد زبانة

 الشهداء يعودون

الشهيد : احمد زبانة

الشهيد أحمد زبانة، الملقب بحميدة، أول شهيد أعدم بالمقصلة فأصبح رمزا للكفاح ومقاومة الشعب الجزائري ضد المحتل الفرنسي.

حكمت محكمة وهران بالإعدام على أحمد زبانة واستشهد تحت المقصلة في 19 جوان 1956 في سجن بربروس بأعالي العاصمة وكان أول من واجه عقوبة الإعدام بهذه الوسيلة.

كانت الساعة تشير إلى الرابعة من فجر 19 جوان 1956، عندما تقدم أحمد زبانة نحو المقصلة، التي وضعت في فناء سجن بربروس السيء السمعة.

صرخ الشاب، البالغ من العمر 30 سنة آنذاك في وجه جلاديه قائلا " فخور بكوني أول من صعد على هذه الآلة".

وعلى الرغم من حالته الصحية المتدهورة الناجمة عن طلق ناري في ساقه وذراعه اليسرى، وعلامات التعذيب البادية للعيان نتيجة الإقامة لعدة أشهر في الجانب المخصص للمحكومين بالإعدام في السجن، إلا أنه وقف امامهم في شموخ وكبرياء.

وقبل إعدامه ببضع دقائق صرخ صرخته الخالدة : "أموت وتحيا الجزائر".

ولمرتين، سقطت قاطعة آلة القتل الرهيبة ولكن النصل بقي عالقا على بعد سنتيمترات من رقبة الشهيد وكما من المفروض، و كما يعمل به في كل دول العالم في مثل هذه الحالات، أن يلغى حكم الإعدام ويستبدل بالسجن مدى الحياة. غير أن الحال لم يكن كذلك بالنسبة لزبانة، فمحاولة ثالثة و أخيرة أنهت حياته ليستشهد لكي تحيا الجزائر.

🇩🇿🇩🇿🇩🇿المجد والخلود للشهداء الابرار 🇩🇿🇩🇿🇩🇿