شهيده موساوي مسعوده
الشهيدة : موساوي مسعودة - محجوبة-
ولدت الشهيدة و المناضلة "موساوي مسعودة" سنة 1920 بمدينة جيجل ابنة الطاهر و موساوي فاطمة من عائلة مناضلة بحيث ان أختها موساوي زليخة المعروفة باسم ليلى هي شهيدة ايضا كما ان لها 3 اخوان ذكور وهي كبيرة العائلة. عاشت مسعودة في حياة الرفاهية في جو عائلي مميز أين حضيت بالظروف الملائمة للعيش في كنف عائلتها المتفهمة و المتحدة مع بعضها البعض ولكن رغم ذلك كانت لها الرغبة و الحس الوطني فمارست السياسة غداة الحرب العالميةالثانية، أين انخرطت في حزب سياسي خارج الوطن حيث سخرت حياتها بعد ذلك لتحرير الوطن.
تتميز الشهيدة "موساوي مسعودة" بشجاعتها وجرأتها اذ كانت من القلائل اللاتي زودن ثورة التحرير المجيدة بكميات معتبرة من ذخيرة الأسلحة أين بدأت الشهيدة نضالها السياسي في تونس بسبب المضايقات و الابتزاز الذي تعرضت له عائلة المناضلة سنة 1935 من طرف الإدارة الاستعمارية ماعجل في مغادرتها لأرض الوطن. وكانت تونس هي الوجهة التي اختارتها البطلة لتستقر فيها وهي لا تزال في ربيع عمرها حيث كانت لم تتجاوز سن :15 سنة انضمت إلى صفوف المقاومة التونسية إذ تهيأت لها جميع الظروف إبان الحرب العالمية الثانية للنضال في حزب الدستور الجديد بتونس و تبلورت عندها أفكار التحرر، التحقت سنة 1952 بالمقاومة التونسية أثناء التوتر الذي تلا اغتيال الزعيم النقابي "فرحات حشاد من قبل المخابرات التونسية، ويشهد لها بذلك أحد رفاق لزهر الشرايطي، المجاهد قاسي السياسي هدالهويدي، قائد إحدى المجموعات المسلحة، إذ يقول أنها كانت إلى جانبهم عبر الفيافي و الجبال ضمن مجموعة لزهر الشرايطي مسؤول الناحية آنذاك و العائد من حرب فلسطين في الوقت، وقد شهد بأنها شاركت في العديد من المعارك التي خاضوها ضد الجيش الفرنسي في جبال الرديفؤ سيدي عيش و بوشبكة حيث كان سلوكها سلوك الأبطال فعرفت الشهيدة البطلة موساوي مسعودة باسم محجوبة" وتميزت بروحها الوطنية و التحررية التي نمت عندها في وقت مبكرة فدافعت في البداية عن تحرير المغرب العربي قبل سنوات عديدة من تفجير واندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954 المظفرة، فكان لها الجهاد في ثورتين خالدتين ألا وهما ثورة تونس وثورة الجزائر فأطلق عليها اسم "بطلة الثورتين".
عند اندلاع الثورة المسلحة التحقت البطلة وبدون تردد بصفوف المجاهدين عبر الجبال وزودت جيش التحرير الوطني بكميات من أسلحة الثوار التونسين إلى الثوار الجزائريين لتواصل كفاحها إلى جانب اخوانها المجاهدين بأوراس النمامشة، فاتجهت في شهر مارس سنة 1956 بسلاحها رفقة 3 ثوار جزائريين متطوعين قادمين من اروبا وهما من قرية "كريشة النعامة"، ولم تتخلى عن سلاحها و عن خيارها لتحرير وطنها لحظة واحدة لغاية استشهادها بالمنطقة السادسة تبسة سنة 1957 بعد مشاركتها في معركة حامية الوطيس .
🇩🇿🇩🇿🇩🇿 المجد و الخلود للشهداء الابرار 🇵🇸 🇵🇸 🇵🇸 ✌️
تعليقات
إرسال تعليق