الشهيد: بالطيبي العيد - البوحديجي-
الشهيد بالطيبي العيد (البوحديجي)
من مواليد سنة 1928 بدوار الفيض عرش اولاد بوحديجة ولاية بسكرة، ابن الحاج محمد بن بلقاسم وعانس بنت علي من أسرة ميسورة ومحافظة
تعلم وحفظ جزء من القرآن بمسقط رأسه، في سنة 1948 التحق بمعهد عبد الحميد بن باديس بقسنطينة فتعلم على يد مشايخها علم النحو والفقه، مكث بقسنطينة سنة واحدة ثم انتقل إلى تونس جامع الزيتونة سنة 1949 وبعد أربعة سنوات من الدراسة بتونس تحصل على شهادة التحصيل بتفوق
بعد رجوعه إلى الجزائر سنة 1953 بداء نشاطه يظهر إلى الساحة حيث أصبح كثير السفر ليلتقى بقيادات سياسية شيحاني بشير وعباس لغرور وناصر السوفي وعبد الوهاب عثماني يدرس معهم وضعية الجزائر وشعبها فكلف بمهمة بث الروح الوطنية لدى الأهالي فكون خلالها خلايا ثورية وفي هذه المدة بدأت عيون الاستعمار تلاحقه وتراقب تحركاته فاستدعى مرات عديدة لتحقيق معه إلى أن حنكته السياسية جعلته يتملص في كل مرة
بعد ما كون مناضلين مخلصين للوطن من بينهم بالطيبي عبد القادر و خلقة بن الخلفة وبوزيدي لخياري ورحال سالم وشارف الدراجي طواهري براهيم الذين كانو مغاوير الصحراء في جبال العصفور وغرغر وبعد اندلاع كانو اول الملتحقين بها في بداية سنة 1955 بجبال ششار ولاية خنشلة فكون كتيبة تستطيع ان تأخذ من العدو عدته وعتاده وظل يتنقل بين جبال ششار وتبردقة وسيار فاعجب عباس لغرور به بما اظهره من قدر كبير في التحاور والاقناع وتحمل المسوؤلية وشجاعة وذكاء فقربه منه فكلفه بقيادة كتيبة لفك الحصار على الاوراس على غرار كتائب أخرى كلفت بنفس المهمة ولكن إلى مناطق أخري من الولاية الثانية مع كتيبة بقيادة امحمد جرعاوي تمثل عاجل عجول اتجهت إلى وادي زناتي وكلف شهيدنا العيد البوحديجي بقيادة كتيبة تمثل عباس لغرور فتوجه قبل 20اوت1955 إلى منطقة سمندو بولاية سكيكدة وهذا لغرض إشعال فتيل الثورة هناك وبهذة المنطقة التي تعتبر قيادة الولاية الثانية التقى بالزعيم التاريخي زيعود يوسف فمكثو في تلك المنطقة أكثر من سبعة اشهر ونظر لما يتمتع به شهيدنا من لباقة خارقة استطاع أن يثير روح النضال والعداء في هذه المنطقة التي تعرضت إلى مجازر في 8ماي 1945 التي أثرت سلبا على السكان مما جعلها تتاخر عن مواكبة اندلاع الثورة وبعد محاولات عديدة في أوساط الشعب لاشراكهم في الثورة ضد العدو رأى بطلنا أن العملية تسير بوتيرة ضعيفة فاجتمع بمساعديه وقرر خطة تكتيكية ناجحة لدفع أهالي المنطقة لحمل السلاح والصعود إلى الجبل حيث وزع جنوده على القرى والمشاتي المنطقة وقاموا بعمليات جريئة ضربت العدو في العمق فقام حينها العدو ياعتقالات في صفوف الشعب فلجأ هذا الأخير بحمل السلاح و مواجه العدو ببسالة لدفاع عن نفسه ووطنه فنظم على تسير العمليات العسكرية بالمنطقة إلى غاية بداية فيفري 1956 بعدها عاد إلى جبال الاوراس فانظم إلى قيادة عباس لغرور
احيلت له مسؤولية المنطقة الثانية وهذا بعد سفر عباس لغرور لتونس في جويلية 1956 واسر بوطويل عبد الوهاب فهو الوحيد الذي خاض معارك مع قادة كبار منهم عباس لغرور زيغوت يوسف وشريط لزهر وحوحة بلعيد وسيدي حني وتدرج في المسؤوليات خاصة انه اكتسب احترام كبير من جميع اعراش خنشلة وتبسة.
أهم المعارك التي خاضها:
1-كمين منعرج تافسور 1955/7/27
2-هجومات 1955/8/20
3-معركة غرغر 1956/3/09
4-معركة قبو1 ب 1955/4/12
5-معركة ارقو 1956/6/17
6-معركة قبو2ب 1956/11/12
7-معركة بجامعة 1956/12/14
8-معركة الكتفة السودة 1957/1/25
9-معركة ملاق بغسكيل 1957/4/4
بمشاركته في معارك عديدة اثبت فيها شجاعته وبسالته وأنه الجندي المخلص لوطنه والقائد الحازم على جنوده، ظروف جعلته يتثبت بالجندية وعدم الاعتراف بالمسؤولين الجدد الذين تسلقوا المشهد في تونس، وإلى أن يكون استقلال الجزائر بالنصر المبين في ساحة الوغى خاصة القوة التي كانت تملكها الولاية الأولى والانتصارات التي حققها المجاهدون والذين كانوا من رافضي قرارات الصومام، التحق بالكثير من قادة الاوراس بتونس لمناقشة الوضع لكن سياسة لجنة التنفيذ والتنسيق المنبثقة عن موتمر الصومام أبت غير ذلك، فتم القاء القبض عليه بمساعدة الحرس التونسي وتمت محاكمة بطلنا بتاريخ 1957/7/17 في محكمة صورية وتمت تصفيته بتاريخ 1957/7/25 رفقة العديد من قادة الثورة من خير ما أنجبت الاوراس والجزائر معا.
🇩🇿🇩🇿🇩🇿 المجد والخلود للشهداء الابرار 🇩🇿🇩🇿🇩🇿
تعليقات
إرسال تعليق