الشهيد: بورحلة بلقاسم
الشهيد: بورحلة بلقاسم
الفتى الذي استشهد متفحما بالكهرباء و عمره 17 سنة ويجهل مكان قبره الى اليوم.
من مواليد 1942 بدوار بوقعودن بلدية جواب ولاية المدية، ابن علي بن محي الدين وسلام فاطمه، ولد وتربى وسط اسرة متشبعه بالقيم الاسلاميه العربيه التي غرسها فيه والده الذي كان يدرس عنده بالكتاتيب مع اطفال القريه، حين صار شابا اسندت اليه مسوؤلية العائلة من طرف والده الذي كان يرى فيه ذالك الشاب الطموح وذو القوة الفولاذيه، رغم انه لم يكن اكبر اخوته، الشيئ الذي عزز فيه روح المسؤولية و المبادرة ما جعله يحث شباب قريته وبمباركة والده علي مقاومة الاستعمار.
كان المسؤولون السياسيون والعسكريون على اتصال باالشباب وتحفيزهم على مقاومة الاستعمار وضمهم الى صفوف المجاهدين وكان من بينهم الشهيد بلقاسم الذي كلف بجمع المال والالبسه والاغطيه والمعلومات التي كان يجمعها من القرى المجاوره واعطاءها لوالده الذي بدوره يرسلها لاخوانه المجاهدين في الجبال، في الاشهر الاولى من سنة 1959 تم اعتقال والده من طرف المستعمر وزج به في سجن جواب بالمدية، فقرر الشهيد زيارة والده في السجن رغم خطورة الوضع ومعارضة اخوته ووالدته فرفض وقال لوالدته يجب زيارة والدي واذا كتب الله لي الموت اموت ولن اخاف من المستعمر، وذهب اليه وامام باب السجن تعرف عليه احد الحركى حيث قام بإخبار العدو وقال لهم هذا الشاب جاء لزيارة والده لاتتركوه يذهب انهم يدعمون المجاهدين فأمسكوه وادخل السجن وأذاقوه هناك شتى انواع العذاب وقامو باستنطاقه ليخبرهم عن مكان تواجد المجاهدين واسرار الثوره ولكن الشهيد لم يتكلم باي كلمه، ولما تاكد جلادو مركز التعذيب بجواب ان هذه الوسائل لم ولن تجدي نفعا امام صموده وضعوه فوق طاولة و تم توصيلها باالكهرباء، في تلك الاثناء سمع جلادوه طلق رصاص فأسرعوا يستفسرو عن الموضوع وتركوه في تلك الحالة، وعندما عادو وجدوه جثة متفحمه فوضعوه في شاحنة عسكرية وطافوا به في شوارع جواب ليكون عبرة لغيره وتخويف الشعب على عدم مد يد العون للمجاهدين ولحد اليوم تختلف الروايات اين دفن ولا يعرف مكانه الا الله سبحانه وتعالى.
🇩🇿🇩🇿🇩🇿المجد والخلود للشهداء الابرار 🇩🇿🇩🇿🇩🇿
تعليقات
إرسال تعليق