الشهيد: سعال بوزيد

#اليوم_الوطني_للذاكرة 

ونحن عشية الثامن ماي ذلك اليوم الرهيب من عام 1945 الذي كان شاهدا على همجية الاحتلال الفرنسي البغيض 

نتذكر أول شهيد من بين الالاف من الشهداء الذين ارتقوا في ذلك اليوم المأساوي 

 #الشهيد : بوزيد سعال

ولد الشهيد سعال بوزيد في التاسع من شهر جانفي عام 1919 في قرية الزايري بلدية الأوريسيا ولاية سطيف، ابن أحمد ونوارة مهدي، نشأ في وسط عائلة بسيطة، حيث كان أبوه فلاحا وأمه ماكثة في البيت. 

تعلم القراءة في المدرسة القرآنية في مسقط رأسه، وبعد وفاة الأب انتقلت العائلة إلى مدينة سطيف، وهنا اضطرت الأم لأن تبحث عن عمل في بيوت المستعمرين لإعالة أولادها. في ذلك الوقت كان سعال بوزيد يبلغ من العمر 15 سنة، فعمل برحي القهوة عند أحد المستعمرين رغبة في مساعدة أمه، ثم انخرط في صفوف الكشافة الإسلامية الجزائرية (فوج الحياة)، فكان نعم الفتى، ينهض باكرا يصلي الفجر في المسجد ولا يرجع إلا في ساعات متأخرة من الليل وعندما تسأله أمه يقبل رأسها ويقول:''لا تقلقي، فإن سقطت شهيدا فزغردي لي''.

في يوم السابع ماي 1945 كان سعال بوزيد قد علق العلم الوطني. وفي اليوم التالي نهض بوزيد باكرا، صلى الفجر، غير لباسه وارتدى بذلة نظيفة وذهب إلى الحلاق وبعدها اتجه إلى مسجد المحطة ''حاليا'' للمشاركة في المسيرة التي تكون في تلك الصبيحة احتفالا بانتصار الحلفاء على النازية والمطالبة بالحرية، في ذلك اليوم رفع العلم الوطني لأول مرة.

هنا تدخلت الشرطة الفرنسية وتقدم أحد المفتشين وأمر بوزيد برمي العلم لكنه رفض هذا الأمر مما جعل المفتش يخرج مسدسه ويطلق عليه الرصاص، وبمجرد إطلاق النار بدأت النساء يزغردن وأسرع الجمهور المتحاشد لنقل بوزيد إلى المستشفى لكن شاءت الأقدار أن يلفظ أنفاسه الأخيرة هناك.

🇩🇿🇩🇿🇩🇿المجد و الخلود للشهداء الأبرار🇩🇿🇩🇿🇩🇿