الشهيدة: زوبيدة ولد قابلية

الشهداء يعودون 

الشهيدة زوبيدة ولد قابلية المعروفة باسم صليحة 

1934-1958


من لبوات الجزائر، ولدت بطنجة المغربية يوم 30 جويلية سنة 1934، تابعت السنة الاولى من دراستها الابتدائية بطنجة ثم انتقلت الى مسقط رأس ووالدها بمعسكر وواصلت تعليمها الى ان تحصلت على شهادة البكالوريا، ثم التحق بالجامعة المركزية بالعاصمة بقسم طب الاسنان خلال الموسم الدراسي 1954-1955. 

ومن خلال اندماجها وسط الطلاب تأثرت ببطولات أبناء الشعب الجزائري و رجال المقاومة منهم الأمير عبد القادر الجزائري مما أدى إلى تكوين شخصيتها النضالية وتشبعها بالأفكار الحرة واحتكاكها بالفئات المناضلة من أجل الحرية انخرطت في صفوف جمعية الطلبة المسلمين الجزائريين لتتحول إلى عنصر فاعل ضمن خلايا النشاط السري في خضم الثورة، وعقب إضراب الطلبة ماي 1956 استجابت لنداء جبهة التحرير الوطني، وشاركت في تنفيذ عملية جريئة بوضع قنبلة يدوية في ملعب بولوغين بمعية الفدائية رحمون تركية.

اثر ذلك عادت إلى معسكر لتلتحق بمعاقل الثورة بنفس المنطقة بداية جانفي 1957 كفدائية بعد اتصالها بعزاز احمد المدعو عبد المومن ما أصبحت من أبرز العناصر النشيطة في صفوف جبهة التحرير الوطني ومن النساء اللواتي شكلن خطورة على العدو واضطرت الى عودة الى معسكر بعدما أصبحت محل متابعة من قبل مصالح استعلامات الأمن بالجزائر العاصمة بحجة دعمها لعناصر إرهابية منتمية لجبهة التحرير الوطني حسب زعم السلطات الفرنسية العسكرية.

ببني شقران والقوتة عملت وشاركت الشهيدة زوبيدة ولد قابلية الى جانب أخواتها من المجاهدات في الكفاح البطولي أمثال مريم مخطاري، مريم بوعتورة، مليكة قايد، مسعودة باج، بوجمعة ربيعة كلويدات بيدات، حمادوش الزهرة.. إلى جانب إنقاذ أرواح أفراد جيش التحرير الجرحى والمعطوبين، حيث كانت أنشط المساعدات للحكيم دامرجي الذي كلفها بتكوين الممرضات لخدمة الثورة والسكان المحرومين في شتى القرى بالمنطقة السادسة، وشاركت في عدة معارك اهمها معركة جبل تافرنت في جوان 1958 التي استشهد فيها الرمز الحكيم دامرجي -منشورات متحف المجاهد تيسمسيلت-


استشهادها

اثر تكليف قيادة المنطقة مجموعة من المجاهدين منهم الرمز زوبيدة بالتوجه الى ناحية بوحنيفية بولاية معسكر للإشراف على علاج المجاهدين الجرحى ليلة 19 سبتمبر 1958، وقعت المجموعة في كمين نصبه جنود العدو الفرنسي وفاجؤهم بإطلاق النار عليهم، حيث استشهد اتصال الجيش وأصيبت صليحة بجروح خطيرة في بطنها، ونقلت لمستشفى معسكر وأجريت لها عملية جراحية اثر ذلك لفظت انفاسها الاخيرة لتلتحق بالرفيق الاعلى يوم 20 سبتمبر 1958 وفي اليوم الموالي استدعت السلطات الاستعمارية والدها الذي تعرض لصنوف من الشتائم والذل وبعد الحاح والدها تم نقلها الى بيت اهلها اين استقبلت بالزغاريد والتكبيرات وفي يوم 21/09/1958 وريت الثرى بمقبرة المدينة تحت مراقبة القوات الاستعمارية.

🇩🇿🇩🇿🇩🇿المجد و الخلود للشهداء الابرار 🇵🇸🇵🇸🇵🇸


 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشهيدك أحمد بن دريميع -أحمد لمطروش-

الشهيد: مصطفى بن بولعيد

الشهيد عيدوني احمد