الشهيد: حارش عمار
الشهيد: حارش عمار
ولد الشهيد حارش عمار بتاريخ 20 جويلية 1930 بالعلمة، والده عيسي و امه ستيتر زوينة، ترعرع الشهيد بين احضان والده وهو يتوسط سبعة من اخوته، في اسرة محافظة، كما تلقي تعليمه الابتدائي بمدرسة احياء العلوم الاسلامية التابعة لجمعية العلماء المسلمين، لكون والده من قدماء الجمعية ، وخلال سنوات الدراسة انخرط في الكشافة الاسلامية، ونشط بها الي ان اصبح اطارا كشفيا ، كما تلقي تكوينا رياضيا بالعاصمة فتحصل علي شهادة الكفاءة في الرياضة، وهذا مامكنه من ان يكون من الذين كونو فريقا رياضيا لكرة القدم من الجزائرين بمدينة العلمة لهدف سياسي ينافس الفريق الفرنسي، ونظرا للتنافس الشديد بين الفريقين انذاك ، حيث كان لاعبا ممتازا ضمن مولودية سانتا ارنو ..MCSA.. جعل الفرنسين يهددون والد الشهيد بالطرد من العمل في حالة ما اذا رفض الشهيد الانضمام الي الفريق الفرنسي، لانهم راوا فيه اللاعب الماهر الكفئ ، تعرض الشهيد للتضييق وتم توقيفه و استنطاقه و فرضت عليه الاقامة الجبرية ، فكان يذهب كل صباح و مساءا الي مقر الشرطة للامضاء، واخيرا اجبر علي الهجرة الي فرنسا ، في بداية الثورة استقر بمدينة ليون ، بينما والده طرده رئيس البلدية الفرنسي من العمل الي ان وافته المنية عام 1958 في سطيف.
عندما هاجر الشهيد الي فرنسا وبدا يشتغل بمحطة القطارات قسم الطرود بمدينة ليون الفرنسية، وهناك وجد الفرصة المناسبة لمواصلة نشاطه السياسي، فبدأ ينشط ضمن فيدارلية جبهة التحرير الوطني ، الى ان اصبح عنصرا هاما في العمل السياسي ، و مخطط للعمليات الفدائية مما جعل الشرطة الفرنسية تحسب له الف حساب، ونظرا لتحركاته المستمرة هنا و هناك، القي عليه القبض رفقة زميل له اثر تنفيذ عملية فدائية، وبعدا استنطاقهما اطلق سراحهما لغياب الادلة، لكن بقي تحت المراقبة و المتابعة الصارمة ، اتفق الشهيد مع رفاقه على تصفية رئيس شرطة الاستعلامات الفرنسي ، وتم تكليف الشهيد شخصيا على تصفيته جسديا فركب السيارة مع رفاقه لتنفيذ العملية ، واثناء اطلاق النار عليه تعطل المسدس عند خروج الطلقة ، فاضطر الى الهروب رفقة رفاقه فلاحقتهم سيارة الشرطة واطلق عليهم النار فاصيب بجروح وتسبب هذه المطاردة بانقلاب السيارة مما مكن الشرطة الفرنسية من القاء القبض عليه و نقله الي المستشفي و خصصت له غرفة مدعمة بالحراسة المشددة ، ثم حول الي الاستنطاق و عذب الى ان استشهد ، وحتي لاينكشف امر الشرطة اعادت جثته الى المستشفى ، لتوهم الراي العام عن ان وفاته كانت بسبب حادث انقلاب السيارة، و قد شيعت جنازته في موكب مهيب حضرته الجالية الجزائرية باعداد كبيرة ووري الثرى هناك بمدينة ليون الفرنسية.
🇩🇿🇩🇿🇩🇿المجد والخلود للشهداء الابرار 🇩🇿🇩🇿🇩🇿
تعليقات
إرسال تعليق