الشهيد: مواليد بخليفة - الطاهر موسطاش-
الشهيد: مواليد بخليفة -الطاهر موسطاش-
الشهيد : " الطاهر موسطاش"
الرجل الحر الذي اذاق فرنسا المر .. واجه جيش كبير من الفرنسيين رفقة خمسة من رفقائه المجاهدين ..فأسقط طائرة عمودية .. وأصابته الأخرى إصابة مباشرة بواسطة قذيفة "روكيت " فسقط شهيدا .
ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻣﻮﺍﻟﻴﺪ ﺑﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺗﺤﺖ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﻣوﺴﻄﺎﺵ ، ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1921 ﺑﻘﺮﻳﺔ ﺗﺪﻋﻰ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﻧﻴﺔ ﺑﺒﻠﺪﻳﺔ ﺗﺎﺟﻤﻮﺕ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﻋﻨﺪ ﺳﻔﺢ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﻧﻴﺔ ، ﺑﺘﺮﺍﺏ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻋﻴﻦ ﺗﺎﻟﻮﺕ ، ﻭﻻﻳﺔ ﺗﻠﻤﺴﺎﻥ .
ﻧﺸﺄ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻣﻮﺍﻟﻴﺪ ﺑﺨﻠﻴﻔﺔ ، ﻧﺸﺎﺓ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻛﻌﺎﺩﺓ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﻼﺣﻴﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻴن ﻓﻲ ﺃﺳﺮﺓ ، ﺗﺘﻤﻬﻦ ﺍﻟﻔﻼﺣﺔ ﻛﺤﺮﻓﺔ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﻠﺒﻴﺔ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻭﺿﻌﻪ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺎﻟﺖ ﺑﻴﻨﻪ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻕ ﺑﻤﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻤﺎ ﻳﺘﻄﻠﺒﻪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﻔﻼﺣﻲ ﻣﻦ ﻏﺰﺍﺭﺓ ﺍﻷﻳﺪﻱ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ السمة ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﺔ ﻟﻤﻌﻈﻢ ﺍﻟﻔﻼﺣﻴﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻴﻦ .
ﻫﻜﺬﺍ ﻧﺸﺄ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻳﺮﻋﻰ ﺃﺭﺿﻪ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﻋﻘﻼﺀ ﺍﻟﺪﻭﺍﺭ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻭ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻮﺟﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﺃﻭﺿﺎﻉ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺣﺴﻨﺔ الى ﺣﺪ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺘﻨﻔﺲ ﻟﺮﻏﺒﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻜﺒﻮﺗﺔ ﻭﺳﻂ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻮ ﺍﻟﻔﻼﺣﻲ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻟﺘﺸﺪﺩ ﻭ ﺍﻟﺼﺮﺍﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻓﻮﺟﺪ ﺿﺎﻟﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﺰﺍﻭﻟﺘﻪ ﺍﻟﺮباضة ﻭ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﻭ ﺳﺎﻋﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﺑﻘﻌﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺠﺒﻠﻲ ﻭ ﻣﺎ ﺃﻥ ﻭﺻﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺧﻤﺴﺎ ﻭ ﻋﺸﺮﻭﻥ ﺳﻨﺔ ، ﺣﺘﻰ ﺃﻛﻤﻞ ﻧﺼﻒ ﺩﻳﻨﻪ ﻭ ﺗﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﺍبنة ﻋﻢ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ، ﺣﻴﺚ ﺃﻧﺠﺒﺖ ﻟﻪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻃﻔﺎﻝ (ﺑﻨﺘﺎﻥ و ﻭﻟﺪﺍﻥ )
ﻭ ﻟﻤﺎ ﺗﻮﻓﻲ ﻭﺍﻟﺪﻩ ، ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻹﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻭ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﺤﺘﻞ ﻣﺮﻛﺰ ﺃﺑﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻋﻘﻼﺀ ﺍﻟﺪﻭﺍﺭ .
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻄﻼﻗﺔ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﺳﻨﺔ ﺃﺭﺑﻊ ﻭ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻭ ﺗﺴﻌﻤﺎﺋﺔ ﻭ ﺍﻟﻒ ، ﺃﺻﺒﺢ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ الهام ﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍلشهيد ﻣﺮﻛﺰﺍ ﻟﻠﺜﻮﺍﺭ ﻛﺎﻥ الشهيد ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺑﺸﺨﺺ ﻳﺪﻋﻰ ﺳﻲ ﻋﻴﺴﻰ ، ﻭ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﺍﻧﻪ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺻﺒﺮﺓ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺗﻠﻤﺴﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭ ﺍﻵﺧﺮ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺑﻤﺤﺘﻮﻯ ﻭ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﺑﻴﺪ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻠﺤﻮﻅ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﻗﺪ ﺗﻜﺜﻔﺖ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺍﻛﺜﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺗﺎﻛﺪ ﻓﻌﻠﻴﺎ ﺍﻧﺨﺮﺍﻁ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻓﻬﺎ ﻛﺠﻨﺪﻱ ﻣﻘﺎﺗﻞ ﺷﺮﺱ ﻻ ﻳﺘﻮﺍﻧﻰ ﻋﻦ ﺍﺩﺍﺀ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻧﻮﻋﻪ .
ﻭ ﻟﻘﺪ ﻭﺿﺤﺖ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺻﺤﺔ ﺍﻧﺨﺮﺍﻃﻪ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﻦ ﻣﻬﻴﺪﻱ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭ ﺃﺻﺒﺢ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﺆﻡ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ، ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺤﻂ ﺍﻟﺮﺣﺎﻝ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮﻳﻦ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ.
ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﺑﻤﻜﺎﻥ ، ﺍﻹﺣﺎﻃﺔ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﻟﻠﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﺓ ﻟﺒﻄﻮﻻﺕ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﻣوسطاﺵ ﻓﺒﺈﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺃﻥ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻏﺰﻳﺮﺓ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺗﻨﻘﻞ ﻓﻲ اي ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻓﻼيزﺍﻝ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻳﺘﺪﺍﻭﻟﻮﻧﻬﺎ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻟﺤﻜﺎﻳﺎﺕ ﻭ ﻻ ﺗﺴﻤﻊ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻛﻞ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺳﻮﻯ ﻛﻠﻤﺔ ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﻓﻼﺯﺍﻟﺖ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ العظيمة ﻣﺜﺎﻝ ﺣﻲ ﻻﻧﺼﻊ ﺻﻮﺭﺓ ﻧﻈﺎﻟﻴﺔ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺧﻼﻝ ﺣﺮﺑﻬﻢ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮية ﺿﺪ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻹﺳﺘﻄﺎﻧﻲ ﺍﻟﺒﻐﻴﺾ ، ﻓﺄﻳﻨﻤﺎ ﺗﺠﻮﻟﺖ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺇﻻ ﻭ ﺗﺤﺪﺛﻚ ﺍﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﻋﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭ ﺟﻌﻞ ﻗﺎﺩﺓ ﻗﻮﺍﺕ العدو ﻳﺤﺴﺒﻮﻥ ﻟﻪ ﺃﻟﻒ ﺣﺴﺎﺏ ﻭ ﻭﺍﺿﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﻢ ﻣﺎ ﺳﻮﻑ ﻳﺼﻠﻬﻢ ﻣﻨﻪ ﻭ ﻣﻦ ﺟﻨﻮﺩﻩ ﺍﻷﺳﻮﺩ الذين ﺧﺎﺿﻮﺍ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﻫﺎﻣﺔ ﻧﺬﻛﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ :
✅ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻋﻘﺐ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺑﻴﻦ ﻣﻮﻻﻱ ﺳﻠﻴﺴﻦ ﻭ ﺗﺎﺟﻤﻮﺕ .
✅ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺑﺠﺒﻞ ﺣﻤﺎ ( ﺍﻟﺸﻮﻟﻲ ) .
✅ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺗﺎﻭﺩﺍﺭﺍﺭﺍ ( ﻣﻮﻻﻱ ﺳﻠﻴﺴﻦ )
✅ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺃﺻﺎﺹ ﺑﺎﻟﻘﻮﺭ .
ﻭ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﺍﻇﻬﺮ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻓﻲ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﺴﺪﻳﺪ ﻭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﺘﻔﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ الثورة رقي ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1958 اﻟﻰ ﺭﺗﺒﺔ ﺭﻗﻴﺐ ﺃﻳﻦ ﺃﺛﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﻭ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺃهليته ﻟﻠﺜﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻨﺤﺘﻬﺎ ﺇﻳﺎﻩ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ، ﺗﺒﻠﻮﺭ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﺩته ﻟﻌﺪﺓ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺿﺪ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺃﻟﺤﻖ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺪﺍﺕ ﻭ ﻧﺬﻛﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻻ ﺍﻟﺤﺼﺮ الإﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :
✅- ﺍﺷﺘﺒﺎﻙ ﺑﺤﺒﻞ ﻭﺭﻗﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺗﺎﺟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﻘﻮﺭ
✅– ﺍﺷﺘﺒﺎﻙ ﺑﺤﺒﻞ ﺍﻟﺨﺸﺒﺔ ﺑﺒﻠﺪﻳﺔ ﺗﻼﻍ
✅– ﺍﺷﺘﺒﺎﻙ ﺑﺴﻴﺪﻱ ﺷﻌﻴﺐ
ﻭ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻣﺨﻄﻄﺎ ﻭ ﻣﻨﻔﺬﺍ ﺍﻇﻬﺮﺕ ﻓﻌﻼ ﻣﻘﺪﺭﺗﻪ ﻭ ﺃﻫﻠﻴﺘﻪ ﻟﻠﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻭ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ يبذلهما ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻓﻮﻕ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﺤﻮﺯ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺔ
ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻓﻤﻨﺤﺖ ﻟﻪ ﺭﺗﺒﺔ ﻣﻼﺯﻡ ﻋﺎﻡ 1959..
ﻭ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻏﺎﺭﺍﺕ ﺟﻮﻳﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻬﺎ ﺃﺳﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﺔ ، ﺟﺮﺡ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮﻫﺎ ﻭ ﺃﺻﻴﺐ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻛﻤﺎ ﺃﺳﻘﻄﺖ ﺇﺣﺪﻯ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺑﺠﺒﻞ ﺍﻟﻤﻌﺰﻡ ﺑﺘﺎﺟﻤﻮﺕ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻜﺪ ﻳﺘﻤﺎﺛﻞ ﻟﻠﺸﻔﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﺆﺩﻱ ﺑﺤﻴﺎﺗﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻗﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﺷﺘﺒﺎﻙ ﺁﺧﺮ ﺑﺤﺒﻞ ﺳﻴﺪﻱ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺗﺎﺟﻤﻮﺕ ﺃﺻﻴﺐ ﻓﻴﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺴﺎﻗﻪ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﺃﺧﻼ بعدها ﻟﻠﻌﻼﺝ .
ﻭﺭﺍﺡ ﻳﺨﻄﻂ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻜﻤﺎﺋﻦ ﺃﺧﺮﻯ ، ﻓﺎﺷﺘﺒﻚ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺪﻭ إشتباكا ﺩﺍﻡ ﻳﻮﻣﺎ ﻛﺎﻣﻼ ، ﺃﻟﺤﻖ باﻟﻌﺪﻭ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺟﺴﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺪﺍﺕ، ولم ﻳﻜﺪ ﻳﻨﺘﻬﻰ ﻣﻦ ﺍﺷﺘﺒﺎﻙ ﺣﺘﻰ ﻳﺸﻦ ﺍﺷﺘﺒﺎﻙ ﺁﺧﺮ.
ﻭ ﻟﻢ ﺗﻤﻀﻲ ﺳﻮﻯ ﻓﺘﺮﺓ ﻭ ﺟﻴﺰﺓ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻣﺖ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﻛﺰﺓ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺇﻧﺰﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﻢ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﻤﻜﺎﻥ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ، ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺳﻴﺌﺔ ﻣﺎ ﺍﻧﻜﺒﺖ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺳﻮﺀ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻥ ﺑﺼﻴﺼﺎ ﻣﻦ ﺍلأمل ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺪﻭ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ، ﻭ ﻫﻮ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﺎﺩﺍﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﻨﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﻣﺴﺎﻟﻚ ﻭ ﻣﻌﺎﺑﺮ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ، ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﺍﻹﻓﻼﺕ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍﻟﻤﻀﺮﻭﺏ ﺣﻮﻟﻬﻢ ﻭ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻟﻘﺪ ﺗﻤﻜﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻚ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺩﺍﺋﺮﺗﻪ ﺑﺴﻼﻡ ، ﺳﺎﻋﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺑﺪﻭﻥ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻭ ﺑﺜﻘﺔ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻗﺮﺭ ﺍﻥ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻓﻲ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ الى ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺟﻨﻮﺩﻩ ﻗﻮﺍﻣﻬﺎ ﺧﻤﺲ ﻣﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﻻ ﻏﻴﺮ، ﻭ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺻﺒﻴﺤﺔ ﺍﻟﻴوم ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﻱ 1961 ، ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻓﻲ تضييق ﺍﻟﺨﻨﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﺮﻳﻦ ﻭ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻧﺤﻮ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺗﺠﻤﻌﻬﻢ ، ﻭ ﻓﺴﺢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﻠﺮﺻﺎﺹ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﻐﺰﺍﺭﺓ ﻣﻦ جميع ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ، ﻭ ﺍﺷﺘﺪ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺿﺮﺍﻭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ العدو ﻗﻮﺍﺗﻪ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻭ ﺣﺸﻴﺔ، ﻭ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻈﻬﺮ ، ﺗﻤﻜﻨﺖ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻀﺎﺭﻳﺔ ﻣﻦ إﺻﺎﺑﺔ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﻣوسطاﺵ ، ﺇﺻﺎﺑﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻗﺬﻳﻔﺔ « ﺭﻭﻛﻴﺖ » ﺃﺳﻠﻢ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺧﻼﻟﻬﺎ ، ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺧﺎﺽ ﻏﻤﺎﺭ تلك ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺑﻜﻞ ﺍﻗﺘﺪﺍﺭ ، ﺗﻤﻜﻦ خلالها ﻣﻦ ﺍﺳﻘﺎﻁ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﻋﻤﻮﺩﻳﺔ .
🇩🇿🇩🇿🇩🇿المجد والخلود للشهداء الابرار 🇩🇿🇩🇿🇩🇿
تعليقات
إرسال تعليق