الشهيد: ترشين ابراهيم
الشهيد الطبيب : ترشين ابراهيم
صاحب مقولة: " لا تترقبوا رجوعي إلا بعد تحرير الوطن، و إن كتبت لي الشهادة فهذا ما أتمنّاه"
ولد ترشين إبراهيم في بني يزقن ولاية غرداية سنة 1928م ، تلقى حفظ القرآن الكريم في البلدة ،و بعدها سافر إلى قالمة ليزاول تعليمه الابتدائي في المدرسة الحرة (الاستقامة) ، و المدرسة النظامية الرسمية ، وفي سنة 1938م نال الشهادة الابتدائية ، و قد غادر أرض الوطن باتجاه تونس لإكمال دراسته هناك حيث إلتحق بالمدرسة الصادقية – المرحلة الثانوية – و بعد تخرّجه سنة 1946م تمّ توجيهه إلى الأقسام التحضيرية للطب و لما تحصّل على الشهادة التحضيرية عاد إلى أرض الوطن ليكمل تعليمه العالي بالكلية المختلطة للطب و الصيدلة بالجزائر العاصمة ، و شارك في تربصات تكوينية في كل من المستشفى الجامعي – مصطفى باشا – و مستشفى مليانة مع العلم أنّه كانت له نشاطات سياسية مكثّفة في وسط الطلبة الجامعيين.
في سنة 1953م تخرّج من كلية الطّب بالجزائر العاصمة ، فالتحق بمستشفى الأمراض العقلية بالبليدة في تخصص طب الأعصاب و الدماغ و أضحى يزاول مهنة الطّب مع صديقه * فرانس فانون* و عيّن رئيسا لجناح، وفي سنة 1956م وقع له حادث مرور حيث اصطدمت دراجته بدراجة أحد أصدقائه الأطباء بطريق الجزائر فتعرّض إلى كسر في رجله الأيسر و نقل إلى عيادة *صولال* و مكث في بضعة شهور للعلاج و بعد تحسّن وضعه الصحي عاد إلى مستشفى *فرانس فانون* ليزاول مهنة الطّب وكان ذلك في بداية سنة 1956م .
كان الشهيد يتأسف كثيرا لعدم مشاركته في الثورة التحريرية نظرا لإعاقته ، ولكن رغم ذلك لم يأس و قرّر المشاركة في النضال بحيث لبى نداء الإضراب الذي أمرت به جبهة التحرير الوطني فغادر المستشفى تاركا منصب عمله متخذا منزل أميني محمّد بن عيسى ملجئا له في شهر جانفي من سنة 1957م .
في شهر مارس من سنة 1957م التحق بصفوف جيش التحرير الوطني و أشرف على علاج الجرحى و المعطوبين ، و كان الشهيد عبد الله العيشي يقوده كدليل إلى حيث يوجد المقاتلين الجرحى الذين ينزلون تسترا من جبال الشريعة ليلا لمعالجتهم .
لما ودّع الشهيد الدكتور ترشين إبراهيم عائلته قبل الالتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني قال لهم بالكلمة الواحدة و بحضور صهره مفدي زكرياء : لاتترقبوا رجوعي إلا بعد تحرير الوطن و إن كتبت لي الشهادة فهذا ما أتمنّاه ، و منذ سنة 1957م لم يظهر عليه أي خبر إلى غاية الاستقلال حيث ذكر أحد رفقائه من المجاهدين أنّه استشهد في أواخر سنة 1959م و منحت لعائلته شهادة الاستشهاد .
تخليدا لذكراه سميت باسمه المؤسسة العمومية الاستشفائية بالبليدة مايعرف بمستشفى الفوبور.
🇩🇿🇩🇿🇩🇿المجد والخلود للشهداء الابرار 🇩🇿🇩🇿🇩🇿
تعليقات
إرسال تعليق