الإخوة الشهداء مدني
الشهداء يعودون
الكثيرون لا يعرفون "المدنية" والبعض يجهلون أصل تسميتها الحالية، رغم أنها من أعرق الأحياء في العاصمة الجزائرية، التي ارتبط اسمها بفترة الاستعمار الفرنسي، "صالومبي".
"المدنية" نسبة للإخوة الشهداء الثلاثة من عائلة "مدني".
عدد الإخوة مدني أربعة هم : عثمان، عبد القادر ،سعيد و عمار.
✅الشهيد مدني عثمان مواليد 16 مارس 1915 بالهاشمية البويرة ✅الشهيد مدني عبد القادر مواليد 27 جوان 1929 بالهاشمية البويرة
✅ الشهيد مدني سعيد مواليد 19 نوفمبر 1928 بالهاشمية البويرة
✅المجاهد مدني اعمر مواليد 22 جانفي 1926 الهاشمية البويرة و توفي سنة 2012ب بني مسوس الجزائر العاصمة.
كان عثمان وسعيد عضوين في حزب الشعب الجزائري - حركة انتصار الحريات الديمقراطية ثم المنظمة الخاصة، انضم عثمان وعبد القادر إلى صفوف جيش التحرير الوطني بالولاية الرابعة، ثم حذا سعيد حذوهما. ولقد نجا عمار من الموت، بينما ارتقى الإخوة الثلاثة في ميدان الشرف، وما تزال قبورهم وقبور آلاف الشهداء مثلهم مجهولة إلى اليوم، انخرط عمار في إحدى خلايا شبيبة حزب الشعب الجزائري في حي كلو سالمبيي سنة 1940، وكانت تحت قيادة كل من بوسيدة طاهر، علي فراجي، وبياز بشير. وفي سنة 1945 عينه طالب محمد على رأس الخلية التي كان يرأسها سرنية محمد قبيل اعتقاله وفي سنة 1945 أيضا استقبل عمار في منزله العيشاوي محمد، وهو صحفي ومراسل جريدة العالم العربي في الجزائر وكان العيشاوي ينشر بعض المقالات في صحف الحزب أيضا. وقد استمر الصديقان لمدة سنة كاملة يتوليان تحرير العديد من المناشير وقد رفض عمار أداء الخدمة العسكرية امتثالا لأوامر الحزب في هذا الشأن. سافر عمار إلى فلسطين سنة 1947 ، فانخرط في صفوف القوات الوطنية بالقدس، ثم غادر فلسطين سنة 1951 متوجها إلى فرنسا حيث انخرط في صفوف حركة انتصار الحريات الديمقراطية بمدينة مرسيليا. وفي سنة 1952 انتقل عمار إلى باريس رفقة مصطفاي محمد الصغير ثم رجع إلى الجزائر في سنة 1953، كان الشهيد عثمان قد أعد مخبأ للسلاح في منزله وفي سنة 1955، استلم رابح بيطاط وديدوش حميد أخ ديديوش مراد تلك الأسلحة وقاما بشحنها في سيارة كان يقودها سعيد هاليس. ثم شاء القدر أن تفترق مسارات الإخوة الأربعة : فعثمان وعبد القادر وسعيد التحقوا بصفوف جيش التحرير الوطني، بينما اعتقل عمار في حي سانت أوجين (بولوغين حاليا) بالجزائر العاصمة سنة 1956 ، وكان يومئذ في طريقه لحضور موعد مع عدد من المناضلين أمام المقبرة المسيحية، غير أن ظرفا طارئا حال دون ذهابه إلى مكان الموعد، فكان ذلك سببا في نجاة بقية المناضلين من الاعتقال وبعد إطلاق سراحه سنة 1960، التحق بصفوف جيش التحرير الوطني مجددا إلى غاية الاستقلال.
🇩🇿🇩🇿🇩🇿المجد و الخلود للشهداء الابرار 🇵🇸 🇵🇸 ✌️
تعليقات
إرسال تعليق