الشهيد: شكيل مسعود
الشهداء يعودون
الشهيد : شكيل مسعود
الشهيد ﺷﻜﻴﻞ ﻣﺴﻌﻮﺩ مولوﺩ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ: 14ﻣﺎﺭﺱ 1936 ﺑﺎلزيابرة القل ﻭﻻﻳﺔ ﺳﻜﻴﻜﺪﺓ ﺍﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ " ﺍﻟﺮﻗﺎﺹ " ﻭ ﺯﻳﻨﺐ ﺯﺭﻗﻮﻁ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻋﺎﻡ 1957 ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﻳﻨﺎﻫﺰ 21 ﺳﻨﺔ، "ﺃﻋﺰﺏ " ﻳﻌﺪ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻲ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﻭ ﺍﻷﺧﻮﺍﺕ ﻧﺸﺄ ﻭﺳﻂ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻟﻬﺎ ﺳﻤﻌﺔ ﺣﺴﻨﺔ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ
" ﺷﻜﺎﻳﻞ " ﻣﻌﻘﻞ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻭ ﻣﺮﻛﺰ ﻟﻠﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﺗﻤﻴﺰ ﻓﻲ ﺻﻐﺮﻩ ﺑﺨﺼﺎﻝ ﺣﻤﻴﺪﺓ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻣﺤﺒﻮﺑﺎ ﻓﻲ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻭ ﻋﺮﺷﻪ ،ﻭ ﻇﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺼﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻟﻢ ﻳﺴﻌﻔﻪ ﺍﻟﺤﻆ ﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻌﺰﻭﻟﺔ فاضطر ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻼﺣﺔ ﻭ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺷﻲ، ﻋﻨﺪ ﺇﻧﺪﻻﻉ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺒﺎﻗﻴﻦ ﻟﻺﻟﺘﺤﺎﻕ ﺑﺠﻴﺶ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻣﻠﺒﻲ ﻧﺪﺍﺋﻬﺎ ،ﻣﻠﺘﺰﻣﺎ ﺑﻤﺒﺎﺩﺋﻬﺎ ، ﺣﺮﻳﺼﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺠﺎﺣﻬﺎ ﻭ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﺼﻐﺮ ﺳﻨﻪ ﺍﺳﻨﺪﺕ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺗﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻭ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﻟﻔﻄﻨﺘﻪ ﻭ ﺫﻛﺎﺋﻪ، ﺛﻢ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻩ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻔﻮﺝ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺑﺠﻠﺐ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻣﻦ ﺗﻮﻧﺲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻟﺼﺪﻗﻪ ﻭ ﻭﻓﺎﺋﻪ ﻭ ﻋﺰﻣﻪ ﻭ ﺗﻀﺤﻴﺘﻪ... ﻭ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻟﺠﻠﺐ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﺗﺄﺛﺮ ﺑﻨﻈﺮﺍﺕ ﺃﻣﻪ ﻭ ﺧﻮﻓﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ﻭ ﺍﺷﺘﻴﺎﻗﻬﺎ ﻟﻪ ، ﻋﻤﺪ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺩﻳﻌﻬﺎ ﻭ ﺃﺳﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻃﻤﺄﻧﺘﻬﺎ ﻭ ﺇﻗﻨﺎﻋﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺁﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ، ﻭ ﻳﺤﺘﻔﻆ ﺑﺎﻟﺴﻼﺡ ﻭ ﻳﺒﻘﻰ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﻋﻨﺪ ﺭﺟﻮﻋﻪ ﻣﻦ ﺗﻮﻧﺲ ﻭ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﺗﻢ ﻣﺤﺎﺻﺮﺓ ﺗﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻭ ﺭﻓﻘﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﺮﺍ ﺑﺎﻟﻤﺪفعية ﻭ ﺟﻮﺍ ﺑﺎﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﻭ ﻫﺬﺍ ﺇﺛﺮ ﺍﻟﻮﺷﺎﻳﺔ ﺑﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻣﺘﻜﺎﻓﺌﺔ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﺘﻔﻮﻕ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺑﺎﻟﻌﺪﺩ ﻭ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻭ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻜﺸﻮﻑ.
ﺇﻻ ﺃﻥ ﺑﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺧﻠﻘﺖ ﻣﻨﻔﺪ ﻟﻺﻧﺴﺤﺎﺏ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﺻﻴﺐ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺑﺠﺮﻭﺡ ﺑﻠﻴﻐﺔ ﺑﻜﺘﻔﻪ ﻭ ﻧﺰﻳﻒ ﺍﻟﺪﻡ ﺑﻐﺰﺍﺭﺓ ﺭﻏﻢ ﺭﺑﻂ ﺍﻟﺠﺮﺡ، ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﻲ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﻓﻘﻪ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﺗﺤﺖ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻴﻦ ﺍﻟﺸﻮﻛﻲ ﻭ ﺍﺧﺘﺒﺄ ﺑﻬﺎ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻟﻪ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ: " ﺃﻧﺎ ﻣﻴﺖ ﺍﺫﻫﺐ ﺃﻧﺖ ﻭ ﺧﺪ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺳﻼﺣﻬﺎ."
فكانت تلك هي آخر كلماته.
🇩🇿🇩🇿🇩🇿المجد و الخلود للشهداء الابرار 🇵🇸🇵🇸🇵🇸✌️
تعليقات
إرسال تعليق