الشهيد: فراش خليفة

#الشهيد :خليفة فراش أصغر مجاهد استشهد في الثورة 


 من مواليد : 1945/07/20 بدشرة أولاد خليفة ببلدية اولاد هلال الابن الأصغر للوالد ميلود والأم كحال كلثوم وهما عضوي جيش التحرير الوطني ، من عائلة قلما وجدت في نضالها وحبها للوطن ، عائلة دفعت 5 شهداء أعضاء جيش التحرير الوطني فداءا للجزائر وهم الأبطال : رابح ، عبد القادر ، أحمد ، محمد والمجاهد الشهيد الصغير خليفة .

 زاول الشهيد قراءة القرآن بأحد زوايا دشرة أولاد خليفة وهو في سن العاشرة من عمره قبل أن يلتحق رفقة كل العائلة المتكونة من 07 أفراد بصفوف جيش التحرير الوطني عام 1957 بعد أن دمرت المنطقة المقيمة بها العائلة بقصف طيران العدو وشرد أهاليها وأصبحت منطقة محرمة ، كان عمر الشهيد آنذاك لا يتجاوز السن 12 ربيعا هذا السن الذي جعله ينشأ في كره الاستعمار لما شاهده من بطش ودمار ويتربى في أحضان جيش التحرير الوطني فازداد حبا وإخلاصا ووفاءا للوطن الغالي .

 ونظرا لصغر سنه كان التكفل به خاص فبادر قادة جيش التحرير الوطني بإرساله الى مدينة المدية ليلتحق بمقاعد التعليم بمدرسة الزوبيرية بعد ان تم تزوير وثائقه تفاديا لوقوعه في أيدي المستعمر ، لكنه لم يتلائم والحياة الجديدة فغادر المكان بعد أيام قلائل ليعود الى مراكز الجيش بالجبال أين اطمئن قلبه وارتاحت نفسه .

 في بداية عام 1959 انظم المجاهد الصغير سنا والكبير قلبا وعزيمة وشجاعة الى صفوف الكتيبة الزوبيرية ليشاركها في مهامها النبيلة من معارك واشتباكات وكمائن كأي جندي حيث عمل بتفاني واخلاص كبير يشهد له رفاقه في السلاح ، وسار الشهيد على العزم والنضال الى غاية صبيحة أحد أيام شهر ماي لعام 1959 وبجبال اولاد بن عيسى ببلدية أولاد بوعشرة وعلى اثر اشتباك مع قوات العدو الذي تحول الى معركة ضارية خاضتها فصيلتين من كتيبة الزبيرية فصيلة بقيادة الشهيد البطل مخلوفي رمضان المدعو سي رمضان بوصبع ، وفصيلة اخرى بقيادة الشهيد البطل فراش احمد المدعو احمد اللوحي وهو شقيق الشهيد فراش خليفة، هذا الاخير الذي قاوم فيها مقاومة الكبار الشجعان وسط أخوانه من جيش التحرير جنبا الى جنب وبعد ان اشتدت المعركة سلم له شقيقه أحمد المدعو سي اللوحي السلاح الذي كان بحوزته من نوع " الكربين US " ليستلم هو الرشاش وناداه قائلا " أحمل سلاحك ياخليفة أضن اليوم يوم كبير ، وحسبي أنه يوم استشهادك " هذه آخر كلمات سمعها الشهيد البطل الرمز بشهادة أحد رفاق السلاح كان بجواره، بعدها تلاحم الجيشان واستمرت المعركة بشكل مذهل تبادل فيها اطلاق النار وكثف المستعمر من جيوشه ليحاصر المكان ، هنا صدقت كلمة أخيه وحانت ساعة الوفاء لمن سبقوه ، والعبرة لمن بعده ، افتدى خليفة بروح الوطن وارتقى الفتى الصغير المجاهد الشهيد وعمره لم يتجاوز السن 14 عام رفقة 11 شهيدا، في معركة ضارية اسفرت على القضاء على 80 جنديا من قوات الاحتلال الفرنسي.

 هكذا كانت النهاية العظيمة للشهيد، العبرة في الوفاء والتضحية نهاية للدنيا ليخلد في حياة أخرى بجوار ربه مع أخوانه الشهداء والصديقين .

🇩🇿رحم الله الشهداء الابرار🇩🇿




 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشهيدك أحمد بن دريميع -أحمد لمطروش-

الشهيد: مصطفى بن بولعيد

الشهيد: بوغرارة السعودي