الشهيد: حماموش عبد القادر
المستشفى الجديد ببلدية عين مران ولاية الشلف يحمل اسم
الشهيد حماموش عبد القادر
فمن هو هذا الشهيد ...؟
مولده و نشأته :
ولد الشهيد حماموش عبد القادر بتاريخ 05 أوت 1928 ، بمنطقة المشايعة بلدية عين مران ، ولاية الشلف ، هو ابن السيد غلام الله ، و أمه حاشي مريم بنت محمد ، هو الإبن البكر في إخوته الثمانية ( خمس ذكور و ثلاث بنات ) ، تابع دراسته في ابتدائية عين مران( مدرسة الشهيد العقيد عميروش حاليا ) حتى السنة السابعة ابتدائي ، ثم توقف عن الدراسة سنة 1938 ، و منها توجه إلى أعمال الفلاحة ، حيث كان يتردد على الكتاتيب لتعلم القرآن الكريم و حفظه .
تزوج بتاريخ 28 أكتوبر 1946 مع السيدة بلحاج عدة يمينة
كان يذهب مع أبيه إلى المستشفى الذي كان يعمل به ممرضا ، فأحب مهنة التمريض و تأثر بها ، و لما توفي أبوه سنة 1950 ، خلف منصب أبيه نظرا لسرعة تعلمه و حنكته و دهائه ، و هكذا بدأت حياته المهنية في سلك التمريض و التعامل مع المرضى .
نضاله السياسي :
انخرط في المجال السياسي السري في حزب الإتحاد الديموقراطي للبيان الجزائري الذي كان يقوده مؤسسه فرحات عباس ، مع جماعة من تعد على الأصابع من سكان بلدية عين مران ، أمثال أورياش بن كحيلة ، ناقة الوعلي ، و نورين معمر عبد الله المدعو القهواجي ، حيث كانوا يلتقون سرا في بمتجر عبو الجيلالي ، و أحيانا في بعض الولائم التي كانت تقام ببلدية عين مران و ضواحيها ، حيث كانوا يتبادلون الأخبار التي كانت تأتيهم من خارج البلدية .
نشاطه الثوري :
إلتحق بالثورة سنة 1956 ، و من بين العمليات التي قام بها حرقه تبن المعمرين الفرنسيين الذي جنوه من حصاد شهر أوت 1956 ، كما كان يشرف على تقديم الأدوية و المساعدات الطبية للثوار ، بوضعها في طرود عند التاجر عبو الجيلالي لتنقل فيما بعد إلى الثوار ، كما كان يتنقل ليلا لعلاج الجرحى من المجاهدين و إسعافهم في مناطق الهرانفة ، تاوقريت ، و الظهرة .
دارت حوله الشكوك و تفطن له الإستعمار الفرنسي ، فزج به في السجن عدة مرات في سجون لارومونت ، بوفيس و تاوقريت ، و كان كل مرة يتم الإفراج عنه من طرف الطبيب روزي الذي كانت تربطه به علاقة صداقة .
في سنة 1958 انتهى عقد الطبيب الفرنسي روزي في الجزائر ، فعرض على الشهيد الذهاب معه إلى فرنسا رفقة عائلته بسبب خوفه عليه من الإستعمار الفرنسي من قتله ، فرد الشهيد رافضا للعرض و قال مقولته الشهيرة قائلا له :
*** ... لا أستطيع السماح في بلادي و أرضي ... ***
بعد مغادرة الطبيب روزي خلفه طبيب آخر الذي كان يراقب الشهيد و تحركاته ، فأفشى به لدى السلطات الفرنسية بحجة إختفاء كميات من الدواء بتاريخ 07 مارس 1958 حوالي الساعة الواحدة ليلا .
إستشهاده :
ألقي القبض على الشهيد في طريق عودته من الهرانفة بعد كان في مهمة علاج بعض المجاهدين الجرحى و المرضى الذين كانوا في منزل السيد العافر الحاج محمد ، فتم اقتياده ، و الزج به في سجن تاوقريت
ارتقى الشهيد حماموش عبد القادر بتاريخ 09 ماي 1958 ، تحت وطأة التعذيب في سجن تاوقريت
🇩🇿🇩🇿🇩🇿المجد و الخلود للشهداء الابرار 🇩🇿🇩🇿🇩🇿
تعليقات
إرسال تعليق