الشهيد: دربالي عيسى
الشهيد: دربالي عيسى
هو أحد القادة البارزين للنضال العسكري قبل و أثناء ثورة التحرير المباركة
ولد الشهيد عيسى دربالي بن محمد الشريف سنة 1924 ب(صفاح اللوز) جنوب شرق (جنين ) بكيمل , أين كانت تقيم عشيرته في فصل الشتاء يمتهنون رعي الغنم , وصيفا ينتقلون إلى ( الركابات ) شمالا , أدخله والده الكتاتيب في سن مبكرة لتعلم القرآن الكريم , عاش متنقلا بين كيمل و زلاطو بحكم انتشار مضارب عشيرته و انتشار ملكيتها بتلك الجهات, انخرط في صفوف حركة انتصار الحريات الديمقراطية و من ثم المنظمة الخاصة, وقد أدى نشاطه المتزايد – رغم صغر سنه – إلى أن يصبح عضوا فعالا فيها، بعد ان انظم إلى إحدى خلاياها بقسمة كيمل ضمن فوج يتكون من (حقاين محمد , غسكيل الصالح , مرازقة عمار , مهارات الصادق , خناطلة موسى , غمراس محمد بن النويشي ) تحت إشراف القائد عاجل عجول , كان من المشاركين في اقتحام مكتب القايد الخذير , ومن المناضلين الذين اعتدوا عليه و على رجال الدرك الفرنسي , و حكم عليه بالسجن عام ويوم واحد , التحق بصفوف المتمردين و على رأسهم قرين بلقاسم حيث رافقه لمدة 6 أشهر , ( كان معروف عليه امتلاكه سلاح خماسي و كان يجيد القنص و الرماية ) الأمر الذي أدى بالسلطات الفرنسية إلى اضطهاد عائلته و التنكيل بهم مما اضطره إلى تسليم نفسه بعد إلحاح كبار عشيرته , وأدخل السجن لمدة ثم أطلق سراحه , واصل نضاله بعد أن كلفه القائد ( بوستة مصطفى ) بالإشراف على أعضاء المنظمة الخاصة الذين فروا من الشمال القسنطيني بعد اكتشاف أمرهم سنة 1950 , حيث كان يقوم بإيوائهم و توجيههم نحو الأماكن الآمنة , كما كلف بالتنسيق مع مناضلي قسمة كيمل , كان له دور كبير في اقتناء الأسلحة و شراءها من المهربين الذين يجلبونها من ولاية الوادي و الصحراء الليبية و الجنوب التونسي حيث كانت تمر من الفيض و زريبة الوادي ببسكرة , تشترى و تخبأ في أماكن خاصة , ومن الأماكن التي كان يخبأ فيها المناضل دربالي عيسى الأسلحة ( الركاب الغارق ) وهي عبارة عن (مغارة ) في مكان حصين , و ساعده في ذلك العديد من المناضلين من كيمل و زلاطو , وقد نقلت الأسلحة قبل 31 أكتوبر 1954 إلى منزل ( بعزي لخضر ), كما نقلت بعض القطع الى منزل المناضل ( تيغزة محمد الصغير ) (لحريق) وسلمت للقائد عباس لغرور, و بعد تفجير ثورة التحرير المباركة كلف الشهيد بمهمة التموين بأنواعه ( الذخيرة , الملابس , المواد الغذائية )حيث جعل من ( الركابات ) بكيمل مركزا عاما للتموين لحصانة الموقع و اتصاله بغابة كيمل, وكان من بين المناضلين الذين تفانوا في العمل معه ( المناضل دربالي علي ), وبعدما عينت القيادة (مسعود عايسي )مسؤولا على ناحية بوحمامة و الرميلة وتاوزيانت , عين دربالي عيسى نائبا له , شارك في العديد من المعارك و عرف عنه الشجاعة و الفطنة , وبعد تأسيس الولاية السادسة قررت قيادة الأوراس بإرسال قوات دعم, فكان المجاهد دربالي عيسى من بين القادة الذين كلفوا بالتوجه إلى الولاية السادسة برتبة ملازم (ضابط أول) تحت قيادة الضابط الثاني ( بن عكشة محمد الشريف) , وبعد العديد من المعارك ضد القوات الاستعمارية في جهات بوسعادة و جبل بوكجيل و جبل ثامر، ارتقى الشهيد دربالي عيسى بن محمد الشريف شهيدا في جبل ثامر يوم 29 مارس 1959 برفقة القادة عميروش و سي الحواس و محمد الشريف بن عكشة وغيرهم من شهداء تلك المعركة.
تكريما لبطولاته و تخليدا لذكراه تم بتاريخ 26 جوان 2018 تسمية الدفعات المتخرجة بالمدرسة العليا لسلاح المدرعات بإسمه.
🇩🇿🇩🇿🇩🇿المجد و الخلود للشهداء الأبرار 🇵🇸🇵🇸🇵🇸
تعليقات
إرسال تعليق