الشهيد: عمور احمد
الشهيد: عمور احمد يعود في ذكرى استشهاده
نبذة تاريخية عن شهيد المقصلة عمور أحمد
✅نشأته :
ولد أحمد عمور في 01-03-1926 ببلدية عين تموشنت. كان يشتغل مع والده في مدينة عين تموشنت في المقهى، تعلم اللغة الفرنسية بمدارس عين تموشنت و وصل إلى مستوى الثانوي (النهائي).
نشط كسائر الشبان الجزائريين في الكشافة الاسلامية الجزائريـة و كان من بين المشرفين على فرع الكشافة بمدينة عين تموشنت.
سافر إلى فرنسا للعمل هناك قبل اندلاع الثورة التحريرية.
✅جهاده في الثورة التحريرية :
عندما اندلعت الثورة التحريرية 1954 عاد إلى الجزائر و اتصل بالعربي بن مهيدي، في غضون سنة 1955 كلف عمور بالرجوع إلى فرنسا من أجل جلب الأسلحة خاصة من بلجيكا وهناك وجد صعوبة و قام بعراك مع الوطنيين المنتمين إلى الحركة الانتصارية و قد عذب من طرفهم، لكنه أفلت من يديهم حاملا معه بعض المسدسات و القنابل عائدا بها إلى الجزائر.
اتصل بالعقيد عثمـان و هواري بـومديـن و بعض من قــادة الـولاية الخـامسة و تدرب على حرب العصابات بمكان سري <الناظور> بالمغرب الأقصى ثم عاد بمعية العقيد عثمان إلى الجزائر.
✅نشاطه العسكري :
عين من طرف العقيد عثمان بالعمل في ناحية عين تموشنت صحبة سي عمر الذي استشهد بضيعة أولاد طلحة مع بعض من رفاقه أثناء معركة بوادي برقش لنشر النظام بين أفراد الشعب.
نجح في تشكيل الخلايا للثورة التحريرية بالناحية و شكل أفواجا للتدريب على عمليات التخريب للاقتصاد الفرنسي.
بعد أن أعطت القيادة العسكرية أمرها بحرق مزارع المعمرين الغلاة خاصة بناحية عين تموشنت عيّن الشهيد عمور أحمد و محمد الجبلي كمسؤولين على العملية بعد أن خططا لها تخطيطا ناجحا و ذلك في الثامن من ماي 1956 و بعد نجاح العملية غادرت أفواج جيش التحرير الناحية في طريقها إلى جبال الورسنيس بالمنطقة الرابعة غير أن الشهيد أحمد عمور رفض أن يلتحق بهذه المنطقة و فضل أن يبقى بالناحية بالقسم الثالث نظرا لمعرفته بالمنطقة
نظم عملية فدائية داخل مدينة عين تموشنت قادها العربي بن جريد وبودياب عبد القادر في الشارع الرئيسي للمدينة باطلاق النار على المعمرين بواسطة سيارة طاكسي من نوع <<طراكسيوا>>
و تعد أول عملية فدائية بمدينة عين تموشنت و ذلك في شهر جوان 1956.
في 17 جوان 1956 حاصرته القوات الفرنسية في قرية المغانا ببلدية تارقة مع جمــاعة من المجاهدين و اشتبكوا معهـا طيلة النهار و كبدو العدو خسائر في الأرواح و استشهد بعض المجاهدين و بعد نفاذ الذخيرة أسر الشهيد أحمد عمور و سيق إلى سجن وهران.
✅استشهاده:
في السجن تم استنطاقه من طرف القاضي الفرنسي بالمحكمة قائلا: "إنك تجيد اللغة الفرنسية" أجابه قائلا: "إن فرنسا هي التي علمتنا هذه اللغة، و علمتنا كذلك الحرية .
أعدم الشهيد في 14-02-1957 بالمقصلة، ومما جاء أثناء إعدامه : قام السجناء بقراءة نشيد من جبالنا و عندما تقدم إلى المقصلة قال له الإمام باللفظ العامي: "شهد يا ولدي"، فأجابه: "خمم على راسك أما أنا أوجدت ابلاصتي فالجنة".
تكريما له و تخليدا لذكراه سميت باسمه المدرسة العليا للاساتذة بوهران.
🇩🇿🇩🇿🇩🇿 المجد والخلود للشهداء الابرار 🇩🇿🇩🇿🇩🇿
تعليقات
إرسال تعليق