الشهيد: لمونس العربي

الشهداء يعودون

الشهيد: لمونس العربي (المدوكالي)


   ولد الشهيد لمونس العربي سنة 1925 بمسيف (عرش سيدي حملة) بمكان يسمى ذراع لمونيس شمال بئر القلالية)،  

إبن الحملاوي لمونس وابن لمونس خضرة 

      نشأ بمنطقة مسيف يتيما يكفله شقيقه الأكبر ( الجمعي ) ،أدخله الكُتاب بمنطقة بئر القلالية في سن مبكرة ، تتلمذ على يد الشيخ هلالي مقيرش ، وفي ثلاثينات القرن العشرين انتقل رفقة أسرته للعيش والاستقرار بمنطقة السلطان (التابعة إداريا إلى بلدية الشلال حاليا).

       واصل دراسته القرآنية بكتاتيب منطقة السلطان ، وحين اندلعت الحرب العالمية الثانية تم تجنيده إجباريا في صفوف الجيش الفرنسي ، ونُقل إلى أوربا سنة 1941 ، وزُجَّ به في الخطوط الأمامية لجبهات القتال ، وفي سنة 1944 تم أسره من طرف الجيش الألماني ، وأُودعه في معسكر الاعتقال ، ولما وضعت الحرب أوزارها سنة 1945 تحرر من الاعتقال وعاد إلى أرض الوطن، ومنذ ذلك الحين وهو يحدث نفسه بالجهاد .

        ظل يمارس النشاط الفلاحي بجانب إخوانه من أجل كسب قوت الأسرة من سنة 1945 إلى غاية 1956، وفي سنة 1954 تزوج بالسيدة (سلطاني العمرية بنت عيسى باكر ) وأنجب منها بنتا سماها( الربح ).


       في أواخر عام 1956 حلت دورية لجيش التحرير الوطني بمنطقة السلطان بقيادة الشهيد: عبد الحميد بورزق وسأل عن الشباب الذين أدوا الخدمة العسكرية الإجبارية بالجيش الفرنسي ، ورأى الشهيد لمونس العربي أن الفرصة مواتية للالتحاق بصفوف الثورة فتقدم من القائد (عبد الحميد بورزق ) بحماسة شديدة وطلب منه التجنيد في صفوف جيش التحرير الوطني فتمت الموافقة على طلبه ، وفي عام1957 التحق بجبل المعاضيد (المسيلة ) ولُقب باسم :(العربي المدوكالي ) ، أما نوع السلاح الذي كان يستعمله فهو : ( FM MAC 24/29).  

       لم يلبث طويلا في منطقة المعاضيد إذ أنه سرعان ما انتقل إلى جبل بوطالب مع قائده (عبد الحميد بورزق )، وفي صيف 1957 عبر رفقة كتيبة جيش التحرير الوطني إلى جبل أولاد سلطان بالناحية 4 المنطقة 1 الولاية 1 ،التابع لبلدية بومقر حاليا ، وخاض معركة كبيرة إلى جانب إخوانه المجاهدين تمكنوا فيها من تحقيق نصر كبير . 


           في أواخر شهر ديسمبر 1957 نصب جيش التحرير الوطني كمينا بالمكان المسمى (شراف الحلفة ) بعين توتة (باتنة) بقيادة: (ساعد حملة، وبشير خمري) لقوات العدو المقدرة ب:30 شاحنة كانت قادمة من بريكة متوجهة إلى عين توتة ، وذلك بالطريق الوطني ، وجرت المعركة بين الطرفين واستعملت الطائرات المقنبلة والكشفية مدعومة بعناصر الدرك عين توتة ، واستمرت المعركة إلى غاية الحادية عشر ليلا ، وحينما كان البطل العربي لمونس ورفيقه (علي الباتني) يقومان في أعلى الجبل (لكريطة ) بصد هجوم طائرات العدو بغية توفير التغطية اللازمة لأفراد الكتيبة حتى يتمكنوا من الانسحاب أصيبا بنيران الطيران الحربي فاستشهدا على الفور .

         هكذا ارتقى البطل لمونس العربي مخضبا بدمائه في ساحة الوغى بعد مشوار مشرف حافل بالبطولات ، ومن أقواله رحمه الله : "حين تنال الجزائر استقلالها سأعلق رشاشي في منزلي بالسلطان " 

🇩🇿🇩🇿🇩🇿المجد والخلود للشهداء الابرار 🇩🇿🇩🇿🇩🇿


 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشهيدك أحمد بن دريميع -أحمد لمطروش-

الشهيد: مصطفى بن بولعيد

الشهيد: بوغرارة السعودي