الشهيد: رحال زهير - عبد الصمد-

الشهداء يعودون

الشهيد : رحال زهير - عبد الصمد-


 الشهيد : رحال زهير (المدعو عبد الصمد) من #شهداء_سلاح_اللاسلكي ، رقم تعريفه على شبكة اللاسلكي47، أعزب، طالب في المستوى الثانوي. إلتحق بجيش التحرير الوطني ومصلحة البث اللاسلكي بتاريخ 01 مارس 1957 ليباشر التكون في اختصاص الشيفرة. مولود بتاريخ 1933/12/18 بالمغرب، بمنطقة "Petit-Jean" ، وكان يسكن 08 شارع "برانلي بمدينة وجدة، زهير ينحدر من عائلة نبيلة من منطقة ندرومة بولاية تلمسان. كانت عائلته وطنية ودفعت ضريبة هائلة لأجل القضية الجزائرية.

 رحال منصور ضابط بالولاية الأولى وابن عم رحال زهير، أعطى بعض أسماء عائلة رحال الذين استشهدوا لأجل الإستقلال في كتاب "Les maquisards" ص 350 ومن بينهم:

✅ رحال بن عمر الذي استشهد في معركة بجبال "طرارة" قرب ندرومة. 

✅ رحال سعد وكل عائلته الذين قتلوا يوم: 1957/04/19 عن طريق طرد ملغوم مرسل من طرف منظمة اليد الحمراء إلى منزلهم. 

✅ رحال حمزة الذي اختطف من حافلة خط ندرومة - تلمسان. رحال يوب الذي ارتقى بميدان الشرف سنة 1959 بالولاية الخامسة.

     نعاس الحبيب (المدعو حمزة) ، ضابط باللاسلكي، عذب وأعدم يوم 1958/01/30 بالمنطقة السادسة للولاية الخامسة. 

     بالإضافة إلى شهيدنا "رحال زهير" ( عبد الصمد) ضابط باللاسلكي للولاية الثانية.

     كان عبد الصمد أحد أفراد دفعة "العربي بن مهيدي" التي التحق أغلب أعضاءها بالجبل والقليل منهم بقي حيا. وكما تبينه الصورة الملحقة هنا، كان عبد الصمد أنيقا، ذا وجه منير، وشعر مصفف، ونظرة فنان ومثقف، هذا الشهيد الذي وهب شبابه وحياته للثورة كان قد وضع قلبه في خدمة جيش التحرير الوطني ومصالحه للاسلكي، وكذا ذكاؤه وكل الوسائل اللازمة التي كانت بحوزته.

ولإظهار عبقرية "زهير"، كتب السيد حساني عبد الكريم (سي الغوتي) في كتابه "Guerilla sans visage":

      "... تغلغل رجال جيش التحرير للبث اللاسلكي في قنوات

      مختلفة (التي بكل تأكيد لم تكن قنواتنا)، لم يظهر فقط في

      إرساليات الراديو، ولكن أيضا في تبادل اتصالاتنا عبر

      الشبكات، هذا الأمر كان أحيانا يثير انتقادات مشغلي الراديو

      الفرنسيين، الذين تناسوا أننا بالنسبة لهم نعتبر "فلاقة"، فكانوا يطلبون منا أن نحترم حق استعمال الموجات والذبذبات مثلما ما هو منصوص عليه في الإتفاقيات الدولية، وهكذا ، حدث لرحال زهير، مسؤول شبكات الولاية الثانية (شمال القسنطيني)، أن قاطعه أحدهم أثناء عمله:

 " قف. أسمح لنفسي بمقاطعتكم. قف. أطالبكم بالإنسحاب من الموجة. قف. أعلم أنكم مشغل راديو من جيش التحرير الجزائري. قف. أجيبوا...إليكم الخط".

      - عبد الصمد: " ما هي الموجة المقصودة ؟ أنا هنا في بيتي. وأستعمل الموجة التي تبدو لي مناسبة، والتي تساعدني في عملي..."

      - الضابط الفرنسي: "من فضلكم، عندي رسالة خاصة بنقل مصابين. قف. أعرف أن اليابانيين يساعدونكم. أطلبوا منهم تحويلكم على موجة أخرى."

- عبد الصمد: "بما أن اليابانيين هم الذين يديرون إرسالياتنا، من الأفضل أن تتصلوا بالإمبراطور "هيرو هيتو"...باي باي.

  كما أشرت إليه سابقا، كان رجال الراديو من دفعة العربي بن مهيدي يكونون الهيكل العظمي للشبكات الداخلية. وهكذا كان على رأس كل ولاية ضابط ويخلفه نائب.

- الولاية 1: الضابط رحال منصور مع هجرس حنفي،

- الولاية 2: الضابط رحال زهير مع الطاهر عبد القادر.

- الولاية 3: العجالي محمد مع بن خوجة نور الدين (من الدفعة الرابعة).

- الولاية 4: بلال محمد بمساعدة بن عيساتي ميمون، بلباي احمد ورحال الهادي.

- الولاية 5: لعجين بن عمر، مجبر محمد ، نعاس الحبيب ، طالب ياسين، دردق محمد ، و"حسين FOXTROT".

- الولاية 6: حمداني ابراهيم (من الدفعة الأولى) بمساعدة عريف جيلالي.

👈 من هذه الدفعة (العربي بن مهيدي) كان حجاج مصطفى (المدعو محفوظ) يبقي معه بعض المشغلين لتقوية شبكة قيادة أركان جيش التحرير الوطني والمراكز الحساسة، وكذلك من أجل المدرسة المستقبلية للبث اللاسلكي التي كان مبرمجاً تنصيبها بشرق الجزائر، في المكان المسمى "فندق شوشة" ثم في"المرسي" (تونس).

⭐ استشهد عبد الصمد رميا بالرصاص من مروحية H34 و ارتقى بميدان الشرف في ماي 1961.

🇩🇿🇩🇿🇩🇿 المجد والخلود للشهداء الابرار 🇩🇿🇩🇿🇩🇿


 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشهيدك أحمد بن دريميع -أحمد لمطروش-

الشهيد: مصطفى بن بولعيد

الشهيد عيدوني احمد