الشهيد: بن دحو عمارة

#الشهيد : بن دحو عمارة ‏ ﺳﻲ ﺑﻠﺤﺴﻦ.

 

 ﺇﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻥ ﻭﺑﺮﺣﻴﻞ ﺣﻠﻴﻤﺔ ، ﻭﻟﺪ ﺳﻨﺔ 1919ﻡ بعرش ﺃﻭﻻﺩ ﺑﺎﻟﻎ ﺑﺒﻠﺪﻳﺔ ﻣﻮﻻﻱ ﺳﻠﻴﺴﻦ ﺗﺮﻋﺮﻉ ‏« ﺑﻠﺤﺴﻦ ‏» ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺻﻌﺒﺔ ﺑﻴﻦ ﺇﺧﻮﺗﻪ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﻳﻌﻴﻠﻬﻢ ﺍﻷﺏ ﻣﻦ ﺇﻧﺘﺎﺟﻪ ﻛﻔﻼﺡ ﺻﻐﻴﺮ، ﻧﺸﺄ ﻓﻘﻴﺮﺍ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﻛﻐﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺮﻗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻐﺘﺼﺐ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ، ﻛﺎﻥ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﺑﺬﻛﺎﺋﻪ ﺍﻟﺤﺎﺩ ﻭﺣﺴﻦ ﺗﺪﺑﻴﺮﻩ ﻟﻸﻣﻮﺭ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﻣﻮﺿﻊ ﻭﺩ ﺑﻴﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺃﺩﺭﻙ ﻭ ﻫﻮ ﺻﻐﻴﺮ ﺍﻟﺴﻦ ﺑﺎﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ ﺷﻌﺒﻪ . ﻓﻤﺎ ﺍﻧﻔﻚ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﻭﻃﻨﻪ ﻭﺟﻨﺴﻴﺘﻪ ﻭ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﺭﻫﻘﺘﻪ، لماذا ﻳﻌﻴﺶ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻓﻲ ﺑﺤﺒﻮﺣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ﻭ ﻟﻬﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻌﻴﺶ ﻫﻮ ﻭ ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ ﻓﻲ ﻓﻘﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﺴﻠﻮﺑﻲ ﺃﺩﻧﻰ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ . ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻬﺪﻫﺎ ﻫﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺑﻜﺎﺀ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺟﻮﻋﺎ ﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ و تألمهم، ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻬﻠﻬﺎ أﻣﺎ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻓﺬﺍﻙ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺗﻤﺮﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﺵ . ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﻫﻢ ﺻﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ . ﻓﻜﺎﻥ ‏« ﺳﻲ ﺑﻠﺤﺴﻦ ‏» ﻳﺤﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﻘﻒ ﻣﻮﺍﻗﻔﻬﻢ أﻣﺎﻡ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭ ﺍﻟﻄﻐﻴﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺳﻦ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﺎﺭﻉ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺑﻌﻤﻞ ﺷﺎﻕ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺃﺟﺮﺓ ﺑﺨﺴﺔ ﻳﺘﻠﻘﺎﻫﺎ من المعمرين ﻟﻴﻘﺮﺭ ‏« ﺑﻠﺤﺴﻦ ‏» الفرار ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻔﺮﻭﺿﺎ ﻋﻠﻴﻪ ليحسن ﻭ ﻟﻮ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻌﻴﺸﺘﻪ، ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻟﻴﺮﻛﺰ ﺟﻞ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ . ﻭﺑﻌﺪ ﺷﻬﻮﺭ ﺧﻠﺖ ﻓﺒﺎﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺠﺎﺩ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻥ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، في سنة 1946 التحق بالجيش الفرنسي كمجند ضمن حملة التجنيد الاجباري للجزائريين ﻭﺑﻌﺪ ان شارك في حرب ﺍﻟﻬﻨﺪ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﺗﺒﺔ ‏« ﻣﺮﻳﺸﺎﻝ ﺩﻳﻠﻮﺟﻲ ‏» Logis des Maréchal ﺃﻱ ﻣﺴؤﻮﻝ ﺍﻟﻌﺘﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ و رقي الى رهبة رقيب .

في سنة 1957 ﻓﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻟﻴﻠﺘﺤﻖ ﺑﺼﻔﻮﻑ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻛﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﻓﺼﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﺛﻢ ﺃﺳﻨﺪﺕ ﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻛﺘﻴﺒﺔ . ﻭ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1957 ﻡ ﻭ ﺑﻤﺤﺾ ﺍﻟﺼﺪﻓﺔ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﻭﺟﻬﺎ ﻟﻮﺟﻪ ﺑﺎﻟﻤﻼﺯﻡ ﺍﻷﻭﻝ ‏« دو ﺑﻮﻗﻠﻲ ‏» ﺩﻟﻚ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺭﺋﻴﺴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻔﻴﺘﻨﺎﻣﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﺳﻤﺢ ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻻﺧﺮ ﻭ ﻣﺪﻯ ﺷﺠﺎﻋﺘﻪ ﻭ ﻋﺰمه، ﻭ ﺑﻮﺟﻮﺩه ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺷﺘﻮﺍﻥ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﺳﻴﺪﻱ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻳﻮﺏ ﻛﺎﻥ ﻻ ﺑﺪ ﻭ ﺍﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﺷﻴﺌﺎ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﺭﻉ ﻓﻲ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﻌﺰﻝ ﺑﺤﺠﺔ ﺃﻥ ﻟﻬﻢ ﺻﻠﺔ ﺑﻔﺮﺍﺭ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﺘﺤﻘﺖ ﺑﺠﻴﺶ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ . ﻭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﻭﺗﻘﺎﺑﻼ ﺍﻟﺮﺟﻼﻥ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺯﻟﺔ ﻓﺮﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻣﻬﺎ 16 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 1957 ﻡ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻳﻘﻮﺩ ﺩﻭﺭﻳﺔ بمنطقة ﺗﺴﻤﻰ « ﺗﻴﺰﻱ ‏» ﻗﺮﺏ ﻗﺮﻳﺔ ﺳﻴﺪﻱ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻳﻮﺏ ﺍﻳﻦ ﺣﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻃﻨﻴﻦ ﺑﻬﺎ ، ﻓﺘﺮﺑﺺ ﻟﻪ ‏« ﺳﻲ ﺑﻠﺤﺴﻦ ‏» ﺻﺤﺒﺔ ﺟﻨﺪﻱ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ .

ﺗﻔﻄﻦ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ‏« ﺩﻭ ﺑﻮﻗﻠﻲ ‏»ﻓﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﻻﺻﺎﺹ ‏( SAS ‏) ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺳﻤﻊ ﻃﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺫﻛﺎﺀ ‏« ﺳﻲ ﺑﻠﺤﺴﻦ ‏» ﻭ ﺧﺒﺮﺗﻪ ﻭ ﻋﺰﻳﻤﺘﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻗﻮﻯ ﻓﺄﻣﺘﻄﻰ ﺣﺼﺎﻧﺎ ﻭ ﺭﺍﺡ ﻳﺘﺎﺑﻌﻪ ﺣﺘﻰ ﻗﻀﻰ ﻋﻠﻴﻪ . 

رقي الى رتبة نقيب بجيش التحرير الوطني و عين قائدا للمنطقة الخامسة الولاية الخامسة.

كان اﻟﻘﺪﺭ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺸﻬﺪ ﺑﻄﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺿﺎﺭﻳﺔ ﺟﻨﺪ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻱ ﻛﻞ ﻗﻮﺍﻩ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﻭذلك ﻳﻮﻡ 24 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 1960ﻡ ﻭ ﻫﻮ انذاك ﻗﺎﺋﺪ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﺧﻠﻔﺎ ﻟﻠﻨﻘﻴﺐ ﺍﻟﻄﻴﺒﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ .

ﻭﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﻫﺪﺍ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﻤﻐﻮﺍﺭ ﻛﺘﺒﺖ ﺟﺮﻳﺪﺓ ‏« ﺻﺪﻯ ﻭﻫﺮﺍﻥ ‏» d’Oran Echo ﺃﻥ ‏« ﺑﻦ ﺩﺣﻮ ﻋﻤﺎﺭﺓ ‏» ﺍﻭ ‏»ﺳﻲ ﺑﻠﺤﺴﻦ ‏» ﻛﺎﻥ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎ ﺫﻛﻴﺎ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻴﻞ ﻟﻴﻠﻔﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻄﺎﺭﺩﻩ، ﻳﻐﻴﺮ ﺩﻭﻣﺎ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﻳﺨﺘﺒﺊ ﻓﻴﻬﺎ ‏« ﻛﻤﺎ ﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ‏ ﺇﻥ ﻣﻮﺕ ﺑﻠﺤﺴﻦ ‏ﻫﻮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﻋﻈﻴﻢ " .

ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﻘﺒﻠﻪ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ

🇩🇿🇩🇿🇩🇿 المجد والخلود للشهداء الابرار 🇩🇿🇩🇿🇩🇿











 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشهيدك أحمد بن دريميع -أحمد لمطروش-

الشهيد: مصطفى بن بولعيد

الشهيد عيدوني احمد