الشهيد: مسعودي عباس
الشهيد: مسعودي عباس قاضي الناحية الثانية المنطقة الرابعة الولاية الاولى.
يعود في ذكرى استشهاده
ولد الشهيد مسعودي عباس سنة 1925 بدوار سيدي امعاش قصر الصبيحي ( ولاية ام البواقي)، وهو ابن الشيخ محمد العيد بن علي الزناقي وامه اليامنة علاق، من أسرة كريمة كانت تتميز بالعلم والإباء كان جده لأبيه الشيخ علي بن معمر الزناقي شيخ زاوية قامت بدورها على أكمل وجه منذ 1904 الى غاية 1965 في التعليم والتوعية والحفاظ على هوية المجتمع في ظل المستدمر البغيض.
تعلم الشهيد مسعودي عباس مبادئ التعليم في زاوية الشيخ علي بن معمر على يد الشيخ الفاضل العلامة محمد غناي بن عمار بن عبد الله ابن العلامة عباس غناي رحمهم الله جميعا ( توفي محمد بن عمار سنة 1973) حيث حفظ القران الكريم ومدارسة الفقه وعلوم العربية في سن مبكرة، ثم انتقل رحمة الله عليه للتعلم في مدرسة الكتانية بقسنطينة ثم بعدها تحول الى الوجهة التي فضلها كثير من الجزائريين وهي الزيتونة سنة 1947 اين تحصل على شهادة التطويع ثم حاول استكمال علومه والتحضير لشهادة العالِمية والتي بقيت له سنة فيها وينال شهادتها ، إلا نداء الواجب الوطني كان اقوى من استكمال العلم حيث التحق بصفوف الثورة سنة 1956 بغطاء مدني وكان يمارس مهامه في دعم الثورة بكل أشكاله الى ان اكتشف امره فالتحق بها نهائيا سنة 1959 برتبة ملازم سياسي واشرف على الشؤون السياسية والاجتماعية والقضائية للثورة ، وقدم يدا بيضاء للثورة مثل الكثير من إخوانه ممن استشهد منهم ومن بقي حيا.
كان العلامة الشهيد حثيث النشاط أثناء الثورة التحريرية من الناحية السياسية أين كان يقوم بتوعية الجماهير عن طريق التجمعات الشعبية والمناسبات الدينية وبشكل سري إضافة إلى نشاطه العسكري في إطار المهام التنظيمية المنوطة به، حيث كان يتميز بالوقوف إلى جانب الحق بما يخدم القضية الوطنية، مما أضفى له في قلوب الشعب محبة متميزة مازال خفق قلوبها ينبض حتى الساعة.
مارس الشهيد التعليم في العديد من المناطق المحيطة، تغطية وتمويها على نشاطه الاساسي ثم امتهن الخياطة في عين البيضاء لنفس السبب فلما كشف نشاطه التحق بالجبال ليكون نشاطه في العلن
كان الشهيد البطل يقف دائما مع الضعيف والمظلوم ويقضي بالعدل بين المتخاصمين ويهدف الى الصلح بين هذا وذاك وكان دائم الحركة والنشاط مما جلب عيون المستعمر إليه فنصبوا له العديد من الكمائن جرح في إحداها ، وحينما جاء أجله نصب له العساكر الفرنسيين كمينا في أحد المنازل بدوار الرمامشة غرب قصر الصبيحي نتيجة وشاية وفخ ممن لم تعجبهم نشاطات وخصال الشهيد فتمت تصفيته من طرف المستعمر في أخر يوم 28 فيفري 1961 الموافق ليوم الثلاثاء على الساعة العاشرة ليلا تاركا وراءه أرملتين وخمسة يتامى طفل وأربعة بنات وأم ثكلى وأب مفجوع ومنطقة كلها حيرى. وقبل وفاته بعدة ايام رقي الى رتبة ملازم أول سياسي في العاشر من شهر فيفري 1961.
بعض خصال الشهيد:
- كان إنسانا عابدا لله عالما وهو ما أثر في سلوكه وتعامله مع الناس
- كان محبوبا من طرف الجميع
- كانت أسرته كلها علماء جده الشيخ علي بن معمر وأبوه الشيخ محمد العيد بن علي وأخوه الشيخ عبد الجبار وعمه الطاهر مسعودي رحمة الله عليهم أجمعين.
- نحسبه عند الله شهيدا ولا نزكيه عليه؛ فقد روى احدهم أنه بعد سنة من وفاته وبعد الاستقلال تم استخراجه من قبره في بن عياد الناحية الشمالية للملعب البلدي بقصر الصبيحي الان أنهم وجدوه كما هو كرجل نائم ولما بدؤوا في رفعه من أجل نقله فاض جسمه بالماء وتبعته رائحة يقسم الراوي انه كاد ان يغشى عليهم من قوتها وطيبها.
تخليدا لذكراه و اعترافا بتضحياته سمي باسمه المركز الثقافي الاسلامي بولاية ام البواقي.
🇩🇿🇩🇿🇩🇿المجد و الخلود للشهداء الابرار 🇵🇸🇵🇸🇵🇸✌️
تعليقات
إرسال تعليق