الشهيد: بوقندورة ميلود
الشهداء يعودون
الشهيد: بوقندورة ميلود
كتب الصديق الاستاذ و الباحث في التاريخ Rostom Soltan .
اليوم هو اليوم الوطني للشهيد 18 فيفري ، اليكم الجديد في هذا الفضاء ...
و اخير يفرج عن صورة الشهيد المرعب ... طبعا الشهيد الذي ارعب فرنسا في عقر دارها...
شهيد المقصلة ... الرمز ميلود بوقندورة رحمه الله ...لم يتناوله صديقنا في ولايته السابعة ...
نهدي هذه الصورة الى عائلته و الى المتوسطة التي تحمل اسمه ببلدية متوسة ولاية خنشلة
الشهيد ميلود من مواليد سنة 1921 بعين البيضاء ، تم اعدامه بالمقصلة في سجن مونليك (ليون بفرنسا) بتاريخ 05 اوت 1960.
قائد فوج الصدمة الرهيب الجناح العسكري لفيدرالية جبهة التحرير بفرنسا بضاحية ليون ، عند القاء القبض عليه تعرض الى ابشع اصناف التعذيب وصل الى تهشيم جزء من جمجمته نتيجة عدم التفوه بالعمليات العديدة و الجريئة التي نفذها مع فوجه.
خلال المحاكمة و في قاعة الجلسات اراد التقدم لتبادل التحية مع زوجته الفرنسية و لكنه منع بالقوة و تسبب في خلق فوضى استدعت استعمال القوة من الامن الحاضر و تم استنكار تصرف الامن بهذه الطريقة ، زوجته كانت حاضرة و احبت الجزائر و تبنت القضية الجزائرية و ايدتها و اعانت و ساندت زوجها، و قبل اعدامه اوصى بها خيرا خوفا ان ينتقموا منها بسببه.
في صبيحة 05 اوت 1960سيقا الى المقصلة رفقة رفيقه في الفوج الشهيد مخلوف عبد القادر، و في فناءها ناول العقيد الحاضر لتنفيذ الاعدام سيجارة الى مخلوف فردها عليه قائلا بهذه العبارة " انا لا ادخن امسك خماجك" ، ثم قرأ الاثنان ايات قرانية و اختتمها بالشهادة.
ليتقدم مخلوف الى ساطور المقصلة و يكون الاول من ينفذ فيه الاعدام ، و بعد قطع رأسه الطاهر حاول ميلود بالقوة التقدم الى قفة المقصلة ليقبل الراس المقطوع لرفيقه مخلوف، و لكنه منع من طرف الجلادين. بعدها يصعد الى سقالة المقصلة بكل ثبات و هدوء . و كذا ترتقي روحهما الطيبة الى بارئها من اجل الحرية و من اجل الجزائر.
للعلم ان محامي الشهيد نشر مقالا في جريدة لومند حول ما تعرض له موكله من تعذيب، لكن ...
المجد و الخلود لشهدائنا الابرار.
تعليقات
إرسال تعليق