الشهيد: عطار محمد

الشهداء يعودون

الشهيد: عطار محمد المدعو - فريد-

 أحد #شهداء_سلاح_اللاسلكي  

ولد عطار محمد بتاريخ 17 ديسمبر 1933 ، بمدينة وجدة المغربية. كان يحضٌر لامتحان الباكالوريا حين غادر مقاعد الدراسة ليلتحق بصفوف جيش التحرير الوطني.

وكان مقر سكناه في 25 شارع بودير، بمدينة وجدة حيث تقيم

عائلات جزائرية كثيرة، وكان رقم تعريفه بمصالح البث اللاسلكي 145.

 "فريد" ينحدر من عائلة من منطقة "ندرومة" بولاية تلمسان. هذه العائلة هاجرت إلى المغرب وكانت معروفة جدا في المنطقة. لقد صادف تجنيده بمصالح اللاسلكي إنطلاق الدفعة الأولى

 " زبانه ".

فريد كان ذا طيبة لا حدود لها، كما كان لاعب كرة قدم ذائع

الصيت في صفوف مولودية وجدة.

 وحتى لا تنسى تضحيات الشهيد عطار محمد سمى الجيش الوطني الشعبي ثكنة اللاسلكي للناحية العسكرية الثانية بإسم هذا الشهيد الذي ارتقى بميدان الشرف رفقة عميد اللاسلكي ديب بومدين بتاريخ 20 نوفمبر 1956، بعد أن قاما بتحطيم كل الأجهزة التي كانت بحوزتهما وأحرقا كل الوثائق ورموز التشفير.

من جهة أخرى، وعلى صفحات الجريدة اليومية "صوت 

الغرب" (La voix de l'Oranie) الصادرة بوهران باللغة الفرنسية ، 

يقول المجاهد: الحاج حدو محمد صاحب كتاب: المحاربون عبر الاثير و شهداء التاريخ.

 "أن هذا الشهيد الذي يجهله الكثير كان من نوع الشباب الذين تحتاجهم البلاد وتحتاجهم الثورة أكثر من غيرهم. كان دائما جاهزا ، ولم يكن له إلا هدف واحد : خدمة وطنه وشعبه، لقد مات بطلا، وسلاحه بيده، بعد أن تفطن لفكرة تحطيم كل الوثائق والأجهزة التي كانت بحوزته هو ورفيقه."

كما ادلى السيد حساني عبد الكريم (سي الغوتي) أيضا بشهادته قائلا : " بالنسبة لهؤلاء الإخوة في السلاح، لفت عطار محمد انتباه المسؤولين بقدراته العقلية الهائلة، وقدراته الجسدية، وكذا وطنيته، وكان نائبا للعميد بومدين ديب".

وكذلك من جهة أخرى، ولتخليد ذكرى أفضل أبناء الجزائر، حملت عدة دفعات إسم "عطار محمد":

ففي سنة 1985 كانت دفعة المفتشين المراقبين للمدرسة الوطنية للاسلكي التابعة لوزارة الداخلية تحمل هذا الإسم، وكذلك الأمر بالنسبة للمدرسة التطبيقية لوزارة الدفاع الوطني (الناحية العسكرية الأولى)، سنة 2004.

🇩🇿🇩🇿🇩🇿المجد والخلود للشهداء الابرار 🇩🇿🇩🇿🇩🇿