الشهيد: ذيب عبد المجيد
الشهيد: ذيب عبد المجيد
الشهيد عبد المجيد ذيب من مواليد 1930 بدوار شليه ( خنشلة) وبالتحديد باعالي جبال منطقة تواڨات المجاهدة سفح جبل ڨحام الشامخ من اسرة تمتهن الفلاحة وتربية المواشي كغيرها من العائلات الجزائرية ابان تلك الحقبة.
ابن بلقاسم المعروف بالجورني و أمه صيد اهنية، حيث عرف اباه آنذاك بامتلاكه ثروة حيوانية هائلة اهلته ان يكون من احد اغنياء المنطقة.
تتلمذ في الكتاتيب السرية حفظ ما تيسر من القرآن الكريم على يد الشيخ محمد الشريف جبايلي وسي الطاهر بن الربح بوذراع رفقة قطار بوجمعة وذيب احمد وايذال لعلى
بدأ نشاطه قبل انفجار الثورة في نهاية الاربعينات، اين احتك بزعماء مجموعة 16 المناهظة لفرنسا ( الخارجون عن القانون) الصادق شبشوب وڨرين بلقاسم بسفوح واعالي جبال ڨحام، حيث كان لهم الذراع الايمن، ضل كذلك عين ساهرة و ذراع ايمن للحركة الوطنية في المنطقة، كثف نشاطه خاصة في جمع التبرعات حيث كان والده اول من قدم دعم مادي معتبر وكذا قطار عمار اوموحند وغندوس، عبد القادر بن الشريف، لشراء الاسلحة تحظيرا لثورة نوفمبر المباركة وتحت لواء وإمرة شبشوب الصادق المعروف ب ڨوزير.
وبحنكة ودهاء الرجل السياسي ارسى دعائم وركائز لجمع الاشتراكات. و عمل على حث وتوعية اهل المنطقة بضرورة النهوض ضد المستعمر والقيام بالثورة ثورة الكرامة والسيادة وبتوجيهات من شبشوب الصادق وڨرين بلقاسم اواخر الاربعينات وعمار عشي اوائل الخمسينات، الى غاية انفجار ثورة التحرير المباركة.
وفي سنة 1955بعد القاء القبض على الشهيد مصطفى بن بولعيد حيث التقط له المستعمر صورة وهو مكبل يتوسط جنديين فرنسيين وتم القاء الصور بواسطة مروحية للنيل من عزيمة المجاهدين، عثر الشهيد ذيب عبد المجيد على هذه الصور وقام بقص الجنديين واحتفظ بصورة الشهيد الرمز البطل مصطفى بن بولعيد واثناء دورية ترويع وتفتيش لسكان المنطقة عثر جنود المستعمر على تلك الصورة في ثنايا جيوبه فكانت سببا كافيا لاستنطاقه وادانته وتم ارساله الى معتقل الجرف بالمسيلة رفقة المجاهد المسن قطار عمار اوسعذ رحمه الله حيث هنالك ايضا الشهيد عمار عشي مكثوا هناك ثلاثة اشهر مكنتهم هذه المدة من التخطيط للهروب من السجن فكان لهم ذلك عبر فوهة مدخنة
ما عدا المجاهد قطار عمار اوسعذ نظرا لسنه وحالته الصحية التي لم تسمح له بذلك عاد الى منطقة تواڨات مشيا على قدميه رفقة الشهيد غندوس بشير قضوا بذلك مسيرا مدته 25 يوما مما سبب له تورمات وانتفاخات في رجليه، في تلك الاثناء
تم الافراج عن احد المعتقلين ارسل معه المجاهد قطار عمار اوسعذ رسالة الى الاهل بالمنطقة واكد لهم ان عبد المجيد تمكن من الفرار من المعتقل وكان هذا كافيا لدعم شكوك اهل واسرة عبد المجيد بانه قد توفي .
قبل ذلك وبعد وصوله الى المنطقة وبالظبط جبال ڨحام ورجليه متورمتين ومنتفختين ربط الاتصال بابن عمه الشهيد ذيب لخميسي واحمد اوسعيذ ذيب وسليمان ذيب (اسماعيل ) وقاما بما يجب القيام به حيث عكفوا على تقديم المؤونة والطعام وكل ما يلزم في مثل هذه الحالات بعد ذلك ربطوا له اتصالا بالمجاهدين فالتحق مباشرة بصفوف جيش التحرير الوطني بجبل تاقربوصت، شارك في عدة عمليات ومعارك ضد المحتل تحت لواء كتيبة الشهيد البطل عشي عمار نذكر منها:
✅معركة ثيزي اوجارف الشهيرة سنة 1955 رفقة الاخوة شباطي ومدور عمر وعبد الله آغرو....التي غنموا منها اكثر من 25 رشاش وقطع أخرى تم ايصالها الى مركز احباش الذي يديره الاخوة بلفوناس بمساعدة الشهيد ذيب المحبوبي وابنه سليمان ✅ معركة ايشراضن التي نجا منها باعجوبة حيث اشتعلت فروة راسه جراء القصف.
✅معركة بولغمان.
✅معركة بوعلوان الشهيرة.
✅ معركة غيل آزڨاغ.....
رقي الى رتبة رقيب وكلف بالاشراف على جمع الاشتراكات بمنطقة بوحمامة قايس الرميلة طامزة شلية يابوس.
وفي مهمة في دواوير تاوزيانت بسفوح اكتيبة رفقة الشهيد بولعزيز لمبارك، تمت الوشاية بهم، وتم رصدهم بواسطة مروحية ذات يوم من سنة 1958 فاطلقت عليهم النار واصيبوا بجروح بليغة، احس بقرب ارتقاء روحه الطاهرة الى بارئها فاستجمع قواه وقام بإحراق كل ما يحمل من وثائق ومستندات خوفا من وقوعها في يد المستدمر
قبل هذا واثناء هذه المدة من الكفاح المسلح كانت عائلته واهله بالمنطقة يتعرضون لكل اشكال الاستبداد والترويع والقتل والتنكيل والحرق
اذ داهم عساكر المستعمر مسكن والد الشهيد واضرموا فيه النيران ليلا والمواشي في مرابطها ولم يسلم لا الانسان ولا الحيوان في هذه الجريمة فاحرقوا كل ما تملك العائلة وتركوها في العراء يفترشون الارض ويلتحفون السماء لهم في ذلك عناية الله وحده
ثم اتى الدور على مشتة وكوخ احمد اوسعيذ ذيب وخاله الشريف وذيب لخميسي واحمد اوبساحة صيد حيث احرقوا كل ما يملكون من حيوانات وافرشة واغطية..... وتم اعدام اخيه الشهيد ذيب السعيد رميا بالرصاص عن عمر 29سنة بمنطقة ايري اوزالاغ.
كما اصيبت اخته حدة ذيب في ذراعها الايمن عن طريق رصاص المستدمر مما ادى الى بطر ذراعها كليا نكاية فيها،
لا لانقاذها. وعاشت بذراع واحدة ذاقت الكثير من الويلات والالام النفسية والجسدية.
خلف الشهيد البطل من زوجته قطار حدة رحمها الله ثلاثة ابناء توفيت حيزية اثناء حرب التحرير وبقي عمار وربعية على قيد الحياة حيث استلم عمار المشعل مشعل البناء والتشييد وخاض معركة شق دروب النور للاجيال وترك اثرا ثريا في نفوس جيل الاستقلال افتقدناه سنة 1996م مضى الرجل وبقي الاثر الطيب رحمه الله.
🇩🇿🇩🇿🇩🇿المجد و الخلود للشهداء الابرار 🇵🇸🇵🇸🇵🇸✌️
تعليقات
إرسال تعليق