الشهيد: شقرون محمد
الشهيد محمد شقرون المدعو الأزهري...
من مواليد قرية يبدر دشرة ( واد الشولي ) سابقا- الوادي الأخضر حاليا- حفظ القرآن الكريم بالغزوات و إلتحق بالحركة الوطنية ثم انضم إلى جيش التحرير الوطني بمنطقة عين غرابة ( نواحي سبدو ) برتبة ضابط ، ناضل إلى جانب الرائد فراج و بنفس المنطقة استقبلا الرئيس الراحل " هواري بومدين " الذي جاء في سفينة " دينا" سنة 1955 مع الأسلحة القادمة من مصر. تحول الشهيد الأزهري بأمر من القيادة الثورية إلى قلب المنطقة الخامسة سيدي بلعباس كمسؤول سياسي عسكري حيث التقى بنخبة من السياسيين و الثوريين أمثال " الطيبي العربي وزير الفلاحة في عهد " بومدين "...نفذ الأزهري عدة عمليات عسكرية بقلب مدينة سيدي بلعباس منها عملية نسف ساحة "كارنو" المقابلة للمسرح الجهوي سنة 1957، وقاد معارك عديدة ضد القوات الفرنسية زارعا الرعب و الهلع فى نفوس المعمرين و قوات اللفيف الأجنبي ( Légion étrangère ) المتمركزة بالمدينة. كان مطلوبا من طرف فرنسا حيا أو ميتا ...و هو الذي أدخل نظام جبهة التحرير الوطني لأول مرة بمنطقة "سعيدة "منفذا عملية فدائية ضد نقيب و مساعديه أثناء دورية على متن ( traction avant) و لا تزال هذه السيارة التي فجرها الشهيد موجودة في المتحف.. و حين عودته إلى منطقة سيدي بلعباس و بينما كان مجتمعا مع القائد لواج محمد المدعو سي فراج و سي طيبي العربي و كذا الفدائي شعيب عبد القادر المدعو سي شعيب و المجاهدة المدعوة شافعي بمسكن التونسي فراجي بمزرعة دي كاريو بالضواحي الجنوبية للمدينة، و بعد عملية البحث الواسعة التي أطلقتها القوات الفرنسية بعد العملية الفدائية التي نفذها سي خالد بساحة كارنو و التي خلفت 6 قتلى و 41 جريح، نصب العدو الفرنسي كمينا للمجموعة في ليلة باردة في 23 جانفي 1958 بعد تلقيه وشاية من بعض الخونة على مشارف المدينة مستعينا بعدد كبير من قوات اللفيف الأجنبي (129 REI)
و المظليين ليدخل المجاهدين في اشتباك عنيف مع القوات الفرنسية المحاصرة للمكان وبعد مقاومة شديدة انتهى الاشتباك باستشهاد 06 مجاهدين من بينهم المسؤول السياسي و العسكري للناحية الثالثة شقرون محمد سي الأزهري و رفيق دربه سي خالد في حين تمكن الرائد فراج و سي العربي و المجاهدة شافعي من النجاة بأنفسهم.
نزل نبأ استشهاده كالصاعقة على المجاهدين بينما عم الفرح في صفوف العدو و المعمرين و قد وزع مكتب الدعاية ( sas) مناشير موته على السكان الأوروبيين واصفا الشهيد بعبارات تشفي، كما تناولت الصحافة الفرنسية خبر استشهاده بغبطة كبيرة في جريدة L’Écho d’Oran .
🇩🇿🇩🇿🇩🇿المجد والخلود للشهداء الابرار 🇩🇿🇩🇿🇩🇿
تعليقات
إرسال تعليق