الشهيد: بوشارب طاهر
الشهيد: بوشارب طاهر - الطاهر الاغواطي-
ولد الشهيد بوشارب طاهر المدعـو الطاهر الأغواطي سنة 1937 بالأغواط إبن محمد و عجيلة مسعودة .
بعد استكماله مرحلتي التعليم الإبتدائي والمتوسط إلتحق بثانوية المدية لمواصلة دراسته ، لكن شعوره بالواجب الوطني دفعه رفقة مجموعة من زملاءه للإلتحاق بصفوف الثورة على إثر النداء الخالد الذي وجهه الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين في 19 ماي 1956 من أجل القيام بإضراب عام و مغادرة مقاعد الدراسة و الإلتحاق بالجبال قصد الانضمام إلى صفوف جيش التحرير الوطني ، وقد كان مقر الولاية الرابعة بمركز " الوزانة" بداية صعود هذا الشهيد سلم المجد، التحق الشهيد سي الطاهر بالونشريس و تحديدا بالمنطقة الثالثة من الولاية الرابعة ، حيث سرعان ما تولى قيادة كتيبة الكريمية التي تميزت بكثافة نشاطها على مستوى تلك الناحية بعد إقدامها على خوض سلسلة من المعارك ضد الجيش الفرنسي .
و لئن كان سجل الشهيد حافلا بالبطولات ، فإن هناك معركة متميزة لكتيبة الكريمية ، و هو ما كان يعرف بلامارتيني التي هي اليوم الكريمية ، يومها استطاع الشهيد رفقة عدد من إخوانه المجاهدين تكبيد العدو خسائر جسيمة في الأرواح و المعدات ستبقى محفورة في ذهن رفاقه و في ذاكرة عامة سكان تلك المنطقة ، إذ لم يقتصر الأمر على الإستلاء على كميات من الأسلحة و إنما كانت أيضا انتصارا مشهودا تم فيه إلقاء القبض على 57 عسكريا و ضابطا فرنسيا ، الأمر الذي كان بحق هزيمة ثقيلة بالنسبة للجيش الفرنسي بالناحية الثانية التابعة للمنطقة الثالثة من الولاية الرابعة .
و تقديرا لإخلاص الشهيد سي الطاهر تمت ترقيته كعضو بمجلس الناحية الأولى للمنطقة الثالثة من الولاية الرابعة : زكـار ، مليانة و عين الدفلى ، و ذلك كمسؤول عسكري إلى جانب سي يحي بوسماحة أحمد الذي كان في السابق طالبا بثانوية دوفيري البليدة
ولما كان العقيد سي امحمد بوقرة قائدا للولاية الرابعة و يبدي دائما حرصه على الإشادة بما كان يحدث بجبل زكار من معارك دامية كانت تديرها تلك الناحية مجموعة من المجاهدين :
- سي يحي بوسماحة من البرواقية
- سي مصطفى البليدي
- بوشارب الطاهر المدعو الطاهر لغواطي
- جعفر محمودي عبد القادر من عين الدفلى
- كاتب الناحية عنتري بوزار محمد تاج الدين من مليانة
و خلال تلك الفترة ، و بعد إعادة تجديد هياكل جيش التحرير الوطني و دعمها بإطارات من المنطقة الثالثة ، و هم الذين التحقوا بهذه المنطقة فأعطت لهذه الناحية حيوية ولا مركزية ، إلى جانب تعزيز العلاقات بين هذه الإطارات المستنيرة مما سمح بمحاصرة سياسة العدو و إفشال إستراتيجيته ، و قد ترتب عن إعادة التنظيم هذه إنشاء منطقة جديدة ، و قد حرص العقيد سي امحمد على التنقل بصفة دورية إليها و المكوث هناك عدة أيام لتعزيز فعالية النواحي و المنطقة معا .
و قد كانت كتيبة الحسينية للناحية الأولى من زكار في هذه الفترة تحت قيادة سي بن يوسف بن شعبان ثم سي موسى الذي كان إسمه الحقيقي كوبيلي محمد الذي قاد العديد من الهجومات و الكمائن و الإشتباكات بجبال : الجوزة ، بوحرب ، تطويلت (العاصمة) ، برهوم لحثامنية ، لورود ، العامرة ، بويعلو ، بني غمريان .....إلخ.
و أمام أهمية تجربة الشهيد و كثافة نشاطه الجهادي تمت ترقيته و تعيينه سنة 1959 كمسؤؤل سياسي عسكري للناحية الرابعة و المنطقة الثالثة على الرغم مما تركه انتقاله من أسف في أوساط رفاقه الجنود و مسؤولي ناحية زكار .
غير أنه و هو في الطريق لتسلم منصبه الجديد ، وقع بين مخالب عملية تمشيط واسعة النطاق خاض خلالها معركة شرسة ليرتقي أثناءها شهيدا في ميدان الشرف و سلاحه بين يديه ، و ذلك بجبل دوي قرب عين الدفلى أواخر سنة 1959 .
🇩🇿🇩🇿🇩🇿 المجد و الخلود للشهداء الابرار 🇵🇸🇵🇸🇵🇸✌️
تعليقات
إرسال تعليق