الشهيد: عليلي احمد - سي البغدادي-

#الشهيد : عليلي احمد المدعو سي البغدادي

                                               1925-1958


من مواليد 18 ماي 1925 بدوار بني عمران ولاية عين الدفلى، انتقلت أسرته الى ناحية بوفاريك وعمره اربع سنوات، التحق بالمدرسة الابتدائية ببوفاريك، ونظرا لرغبته في التعلم والتحصيل واصل دراسته بالمدرسة التقنية وتجرج منها نجارا.

في سنة 1942 تعرض لعقوبة الطرد من طرف ادارة المدرسة لرسمه زهرة الياسمين وتلوينها بألوان العلم الجزائري، انضم الى فوج الكشافة الاسلامية الجزائرية ببوفاريك في نفس السنة، وازداد وعيه السياسي اكثر بفضل توجيهات اخيه عبد القادر الذي سبقه في الانضمام الى فوج الكشافة.


في سنة 1943باشر العمل في العديد من ورشات المعمرين غير ان معاملة الاحتقار والذل جعلته ينتقل الى القليعة ليعمل نجارا في ورشة صناعة الاثاث المنزلي عند السيد عاشور بن زكي حسن، وأصبح لا يفارق صديقه بغداد ابن صاحب العمل، ويناقش معه قضايا سياسية مرتبطة بالوضع المعاش وسياسة الاستعمار، 

وذات يوم قامت السلطات الاستعمارية بمداهمة منزل صاحب العمل واعتقال ابنه بغداد ليلا وذبحه امام المنزل، هذه الصورة الفضيعة هي التي جعلت البطل عليلي احمد يسمي نفسه بــ: البغدادي.

- سنة 1952 انضم البطل الى المنظمة الخاصة ويصبح من ابرز اعضائها بالناحية، وتمكن من تكوين خلية وحول بيته الى مركز تجمع اعضاء الخلية، وكان حينها على اتصال بالبطل الشهيد سويداني بوجمعة لتنسيق الاعمال وتوزيع المهام.

- سنة 1953 يكلف سي البغدادي من طرف البطل سويداني بوجمعة بالتوجه نحو منطقة الونشريس للإطلاع على الاوضاع بالناحية والتنسيق مع البطل الشهيد سي محمد بونعامة وعقد عدة اجتماعات قصد بعث الوعي الوطني في نفوس الشباب، واختيار الاماكن الاستراتيجية التي ستكون فيما بعد مراكز لجيش التحرير الوطني، بالإضافة الى انتقاء العناصر الشابة المعول عليها في اللحظات الصعبة.

- سنة 1954 وقبيل اندلاع الثورة عاد الى ناحية بوفاريك للإشراف على تنفيذ عمليات الفاتح نوفمبر 1954 بالجهة، ومن هذه العمليات المخطط لها عملية حرق معمل الورق بباب علي وحرق بعض مزارع الكولون، وعلى اثر وشاية تمكنت القوات الاستعمارية من القاء القبض عليه في يوم02 نوفمبر 1954 وسجنه لمدة عشرة ايام تعرض خلال هذه المدة للاستنطاق والتعذيب، غير ان عدم وجود ادلة تثبت انتماؤه للثوار تم الافراج عنه.


تنقل الى العديد من النواحي التابعة للمنطقة الرابعة منها تنس، مليانة، الشلف، الونشريس بحثا عن الاماكن الاستراتيجية وجمع الاسلحة والذخيرة وحفر المخابئ، ثم توجه الى ناحية ثنية الحد وجبل اللوح وبعدها الى ناحية عين الدفلى وكلف الشهيد الزنداري بتشكيل الافواج وبالشلف كلف سي بن يوسف بالتموين.


وبعودته الى ناحية الصومعة تمكنت القوات الاستعمارية من القاء القبض عليه ثانية خلال شهر اكتوبر 1955 وسجن بسجن بارباروس لمدة 06 اشهر .


- افريل 1956 أطلق سراحه ويغادر بوفاريك مباشرة ليلتحق بناحية بني عمران مسقط رأسه بعين الدفلى ويواصل نشاطه الثوري من تكوين للأفواج المسلحة والتعبئة، وعمل على تضييق الخناق على الحركات المعادية للثورة كحركة مصمودي وحركة المصاليين، وحركة كوبيس فيما بعد.


عين سي البغدادي على رأس قيادة المنطقة الثالثة من الولاية الرابعة التاريخية، والتي تضم كل من الشلف، برج بونعامة(موليار سابقا)، ثنية الحد، تيسمسيلت (فيالار سابقا) .

في اواخر سنة 1957 كلف سي البغدادي بمهمة التنقل الى تونس، وبتونس التقى اعضاء المجلس الوطني للثورة وأطلعهم على الاوضاع التي تعيشها المنطقة من تقتيل وتشريد على يد زبانية الاستعمار، وفي نفس السنة عاد الى ارض الوطن رفقة 270 جندي تابعين للقاعدة الشرقية وكمية من الاسلحة والذخيرة، وبتراب الولاية الرابعة التقى بالشهيد الطيب الجغلالي والشهيد سي امحمد بوقارة والشهيد سي لخضر مقراني بناحية العمارية وأطلعهم على تنفيذ المهمة المكلف بها.

خاض العديد من المعارك بتراب الولاية الرابعة، الى ان ارتقى شهيدا في ميدان الشرف في28 اوت سنة 1958 بجبل عنتر بالمنطقة الخامسة من الولاية الخامسة التاريخية وهو في طريقه نحو المغرب وبرفقته 18 مجاهدا. ونظرا لعدم وجود دليل لتوجيههم مكثوا بالمكان المذكور مدة 14 يوما وتزامن ذلك مع مباشرة القوات الاستعمارية عملية تمشيط واسعة النطاق بين البيض ومشرية بأرض مكشوفة،حيث حاصرتهم مروحيات العدو فقاوم سي البغدادي ورفاقه مقاومة شديدة الى أن نال الشهادة.

🇩🇿🇩🇿🇩🇿المجد والخلود للشهداء الابرار 🇩🇿🇩🇿🇩🇿














 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشهيدك أحمد بن دريميع -أحمد لمطروش-

الشهيد: مصطفى بن بولعيد

الشهيد عيدوني احمد