الشهيد: زغيشي عمار

نواصل سرد سير شهدائنا لنفض غبار الجحود والنكران عن رجال صنعوا المعجزات في زمن عز فيه الخطاب.

سيرة اليوم لواحد من الشباب الثوري المتحمس الكره للاستعمار الرافض لقيود الرق والاستعباد هو واحد من عائلة ثورية بامتياز اتخذت من •خنقة امعاش▪︎ واشمول واغزر املال مستقرا لها لمزاولة عملها الفلاحي.

انه #الشهيد الشاب زغيشي عمار بن الوردي بن محمد. من عائلة متدينة محافظة، ذات جود وكرم وباس شديد ضد الظلم والذل...

ولد الشهيد عمار زغيشي سنة 1936 بدوار اشمول - باتنة -

 من ابوين كريمين هما الوردي وزغيشي بركه نشأ في عائلة كثيرة العدد فهو اكبر اخوته التسعة9.تربى كبقية اقرانه في بيئة فلاحية جبلية هي في الاصل مدرسة للرجال.

ادخله ابوه الكتاب لحفظ القرأن فحفظه عن ظهر قلب في وقت يسير على يد الشيخ ( سي احمد اولجودي حامدي)

تميز منذ الصغر بالعناد والشجاعة وعدم الاستسلام.

من مقولته(كي اندير رايك رايي اشكون ايديرو).

لم تسمح له الظروف بدخول المدرسة للتعلم، ودخل الحياة الاجتماعية في سن مبكر امساعدة والده في العمل ومواجهة الحياة فكانت العائلة تتنقل كبقية العائلات اما للفلاحة او الرعي( رحلة الشتاء والصيف) من خنقة امعاش الى الشروف الى هيمسونين وهكذا....

تزوج في سن مبكرة وعمره لا ينجاوز الثمانية عشرة سنة بامراة ذات اصل وشرف وهي عائشة بريمة ابنة #الشهيد بلعيد بريمة ورزقه الله منها بولدين بارين حملا فيما بعد رسالة التربية والتعليم(الشيخ عبدالله والشيخ مسعود).

كانت ملامح الرجولة وماتعنيه بمعنى الكلمة مرتسمة في الشاب عمر الذي اخذ على عاتقه تحمل مسؤولية الاسرة بكل عزم وتحد.

ونضرا للجو الثوري الحماسي الذي الهب شباب المنطقة وانخرط الشهيد في الحركة السياسية سنة1949 وبقي مناضلا مخلصا وفيا للنظام

تم استدعاؤه للخدمة العسكرية الاجبارية سنة 1955 فرفض الامتثال واختفى عن الانظار حتى لا يقع في يد السلطة واعوانها.

اتصل بجيش التحرير للتجنيد الا انهم طلبوا منه تنفيذ عملية كشرط للالتحاق بهم.

فكمن لاحد الحركى وجهز عليه بسكين واخذ سلاحه والتحق بالمجاهدين، وانضم الى فرقة الفولونطيا بقيادة الشهيد احمد عزوي.

شارك الشهيد في العديد من العمليات الجهادية المظفرة رفقة فرقته المشهورة بالاقدام والشجاعة. كمائن هجمات تنفيذ عمليات لتصفية العملاء والخونة..

وكانت اخر معركة حامية الوطيس معركة خنقة امعاش الكبرى سنة 1957 المعروفة بمعركة الدبابات، اذ لاول مرة استعمل فيه العدو الدبابات المزنجرة واخترقت المنطقة الحصينة وكات السبب في قتل كثير من المجاهدين دهستهم بسلاسلها في خنادقهم.

وبلغ عدد الشهداء75 شهيدا

وكان من بينهم الشاب عمار زغيشي ذو 21 سنة. تاركا وراءه زوجة وابنين رحمة الله

 كان الشهيد مثالا في التضحية والايثار اذ كان يتولى تنفيذ المهام الصعبة وكان اصحابه يلقبونه ( بورايو).

ونظرا لبطولته الفذة تغنت به الحرائر في الاغنية الثورية تخليدا له.


عمار او الوردي اقيا ذي فرنسا...

سواخماسي ذوخذمذي..

يوغد ايخف اوغيل... 

 يج فرنسا هتسجال هيل ....

يخلض غالجيش....

 علقيناس لڨراد احتفلن ييس .....


الترجمة:

عمار ابن الوردي ماذا فعل في فرنسا.. 

بالخماسي و الخنجر...

سلك قمة الربوة .. 

ترك فرنسا تسجل و تذرف الدموع...

التحق بالجيش .....

قلدوه الوسام واحتفلوا به....


🇩🇿🇩🇿🇩🇿المجد والخلود للشهداء الابرار 🇩🇿🇩🇿🇩🇿

✍️ المعرض التاريخي



 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشهيدك أحمد بن دريميع -أحمد لمطروش-

الشهيد: مصطفى بن بولعيد

الشهيد عيدوني احمد