الشهيد: بوحسون بوبكر


 #الشهيد : بوحسون بوبكر 

من مواليد 21 جويلية 1924 بدوار السمارة ببلدية حجاج ولاية مستغانم " بوسكي سابقا " ابن محمد وفاطمة حجيج . ترعرع في أسرة فقيرة متواضعة وثورية، دخل المدرسة القرآنية،كانت له قوة فكرية عظيمة.

عمل في مزارع الكولون وتعرض كباقي زملائه لسخرية وإهانات صاحب أكبر مزرعة في المنطقة " 800 هكتار " المعمر " إدمي دي جونسون " الذي اعتلى رئاسة بلدية بوسكي (حجاج حاليا) في نهاية الخمسينات. 

            تميز هذا المعمر بتصرفات عنصرية مفضوحة، حيث كان يسلط على العمال الذين كانوا يشتغلون بمزرعته كل أنواع الإستغلال دون رحمة ولا شفقة ناهيك عن أساليب السب والشتم، تجاوزت معاملاته المساس حتى بشرف عائلات العمال.

 ونظرا لتصرفاته القبيحة لقب وسط سكان بوسكي ب"الكومندار" ، و عرفت فترة حكمه أبشع الجرائم ضد سكان المنطقة، حيث و بعد اندلاع الثورة التحريرية كان السباق في فتح مزرعته للجيش الفرنسي الذي جعل منها ثكنة غير رسمية لتعذيب المجاهدين والمتعاطفين مع الثورة بكل وحشية.

   حيث كان يتفنن في تعذيبهم بالكهرباء و نزع أظافرهم و حرق جلودهم وخنقهم، فضلا عن تكسير عظامهم ، في النهاية كان دوما يرمي ضحاياه بطلقات نارية ويأمر بنقل جثثهم إلى الغابات المجاورة لمزرعته لتنهشها الكلاب والذئاب المفترسة ماحيا بذلك آثار تواجدهم، لهذه الأسباب وغيرها قرر قادة الثورة قتله. 

فتحمل هذه المهمة الشهيد بوحسون بوبكر الذي بعد بلوغه السن 18 أستدعي لأداء واجب الخدمة العسكرية الفرنسية، وجند في الحرب الفيتنامية إكتسب مهارة في القتال و شجاعة يقتاد بها، بعد رجوعه مباشرة إتصل بأبناء عمه: بوحسون حبيب و بوحسون جلول و بوحسون عبد القادر المدعو –القايد- و بدأ يعمل في الخفاء و بسرعة على تنشيط المنطقة.

 لقد كان الشهيد يكن الحقد لرئيس البلدية الفرنسي أنذاك "إيدمي دي جونسون EDMI DE DJENSON " الذي كان يسلط أشد العذاب على المواطنين الأبرياء، و تم التحضير و التخطيط لعملية قتله ببيت الشهيد بوحسون حبيب، الذي كان مركز للمجاهدين بالمنطقة.

 ولتحقيق ذلك وضع الشهيد بوحسون بوبكر خطة محكمة لقتل هذا المعمر الذي وقّع شهر فبراير من سنة 1957 مع عدد من رؤساء البلديات على وثيقة رفض استقلال الجزائر .

 لذا اختار الشهيد قتله بوسط مدينة مستغانم، وبأهم ساحة شعبية يلتف حولها المعمرون يوميا. 

وفي أواخر شهر جوان من سنة 1957 تنقل المعمر دي جونسون إلى مدينة مستغانم ، تابعه الشهيد بوحسون بوبكر ، ووقف ينتظر ظهوره بساحة "دوباراي"، الشهيد عياشي عبد الكريم حاليا.

بعد فترة طلت سيارته وعند نزوله منها، أخرج الشهيد بوحسون بوبكر مسدسه ووجهه صوب دي جونسون، لكن المسدس تعطل ولم يتمكن من تحقيق هدفه.

 المجرم إدمي دي جنسون صاح بكل قواه طالبا النجدة فحاصر المعمرون الذين كانوا بالساحة بوحسون بوبكر وانهالوا ضربا عليه وسلموه لأحد رجال الشرطة الذي نقله إلى مركز الأمن بحي "بايموت" العربي بن مهدي حاليا.

 حوكم الشهيد بوحسون بوبكر بالمحكمة العسكرية لمدينة وهران، وزج به في السجن المدني بوهران بتاريخ 25جويلية1957 ليحمل رقم السجين 7097. أمضى حوالي 6 أشهر سجينا.

 وبتاريخ 05 ديسمبر 1957 وفي حدود منتصف الليل، نفذت إدارة سجن وهران حكما يقضي بإعدام بوحسون بوبكر بالمقصلة وعمره 33 سنة. 

ليرتفي شهيدا. وبذلك يعد الأول من مدينة مستغانم الذي يستشهد عن طريق المقصلة، وجثـمانه موجود بمقبـرة الشهـداء لعين البيضاء ولايــة وهـران.

🇩🇿🇩🇿🇩🇿المجد والخلود للشهداء الابرار 🇩🇿🇩🇿🇩🇿




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشهيدك أحمد بن دريميع -أحمد لمطروش-

الشهيد: مصطفى بن بولعيد

الشهيد عيدوني احمد