الشهيد: حسوني رمضان
ولد بقرية "لولاش" بلدية مزيرعة بولاية بسكرة يوم 25 فيفري 1931 ونشأ مع والديه الكريمين (حسوني لخضر وحسوني هنية) ، توفي والده وهو في سن العاشرة، فاشتغل في الفلاحة.
إنخرط في المنظمة السرية في الأوراس والتي بدأت تتشكل منذ عام 1947 بقيادة الشهيد مصطفى بن بولعيد، انظم مبكرا إلى حركة انتصار الحريات الديمقراطية مناضلا وأعلن سنة 1952 عصيانه ضد الاحتلال الفرنسي بانظمامه الى مجموعة الخارجون عن القانون، قام بجمع الأسلحة والذخيرة والتبرعات وشراء الألبسة العسكرية ووضعها في المخابئ تحضيرا للثورة.
إلتحق الشهيد حسوني رمضان بصفوف الثورة منذ إندلاعها في ليلة أول نوفمبر أين عين مسؤول فرع لجيش التحرير الوطني من طرف مصطفى بن بولعيد للإشراف على تسيير عدة قرى وتجنيد شبابها، وهي لولاش، سيدي مصمودي، سريانة، قرطة، عين الناقة، سيدي عقبة، وقام بعدة عمليات عسكرية هامة نذكر منها :
✅ـ الهجوم على مركز القوم (الحركى) بسريانة سنة 1955 و غنم خلالها خمسة بنادق وذلك بمشاركة مجموعة من المجاهدين منهم نايلي عبد الرحمن، عماري الصالح بن عجول، حسوني محمد بن علي، حسوني عيسى، حسوني محمد بن إبراهيم.
✅ـ قام بكمين بأقريرة قرب الميزاب لولاش وعلى إثره أسقط ضابط برتبة ملازم في صفوف الاستعمار الفرنسي سنة 1955 .
✅ـ إحراق حافلة ركاب للمعمر "تورانق" بالطريق الرابط بين بسكرة وزريبة الوادي مع مجموعة من الرفقاء، منهم بوبكر مسعودي، قادة أحمد، حسوني محمد بن علي، سعيدي الوردي، حسوني عيسى، وحسوني محمد بن إبراهيم ، اشتبكوا حينها مع قوات العدو بين عين الناقة ولولاش.
في سنة 1956 عين حسوني رمضان مسؤول في قسمة غسيرة برتبة مساعد، وذلك في شهر أكتوبر بمساعدة العريف الأول علي مزياني عريف سياسي وعين له كاتبان، وهما عمر منصوري (شهيد) ومحمد الطاهر نوري (شهيد).
قام الشهيد حسوني رمضان بعدة عمليات عسكرية، منها كمين بالطريق الرابط بين تكوت وغسيرة بالمكان المسمى "أسروثان" وكمين بمشونش بأسرير الغرس، وقد تكبد فيها العدو خسائر في الأرواح والعتاد.
وفي سنة 1957 تمت ترقية حسوني رمضان إلى رتبة ملازم أول عسكري وواصل جهاده بكل تفان وإخلاص، شارك في عدة معارك وهجومات بناحية مشونش ومركز غوفي ومركز تفلفال ومركز جمورة وبني سويك، كما قام بالإشراف على عدة هجومات واشتباكات وكمائن بين لحبال ومشونش، كمائن بجمورة وبرانيس، معركة بإفري الأبيض بجبل أحمر خدو في 17 جويلية 1957 ونال الشهيد البطل حسوني رمضان على إثرها شهرة وسمعة لدى المجاهدين لأنه يمتاز بالشجاعة والإقدام.
وفي سنة 1958 ارتقى إلى رتبة ضابط عسكري وعين بالمنطقة الثالثة للولاية السادسة، وواصل جهاده في نفس المنطقة، وقام بتنظيم وحدات الجيش حسب طبيعة المنطقة، كما قام بإعداد مخططات للقيام بالعمليات العسكرية لمحاربة قوات الإستعمار الفرنسي، وقام كذلك بعدة كمائن وهجومات على مراكز العدو الموجودة ببوسعادة وبن سرور، ووادي الشعير وعين الملح وعين غراب ومسعد وغيرهم عبر المنطقة الثالثة (بجبل بوكحيل) الولاية السادسة.
قاد عدة معارك إنتصر في مجملها انتصارا عظيما أهمها:
✴️ـ معركة الصفيصفة في 10/01/1959.
✴️ـ معركة جبل الكرموز في 18/02/1959.
✴️ـ معركة جبل التوالات في 17/06/1959.
✴️ـ معركة الدبيبية في 16/08/1959.
✴️ـ معركة جبل العليق في 13/10/1959.
✴️ـ معركة ولاد عيفة في 01/01/1960.
✴️ـ معركة وادي قرمة في 02/02/1960.
✴️ـ معركة وادي الخميس في 10/03/1960.
✴️ـ معركة جبل الصفرة في 13 /03/1960.
✴️ـ معركة جبل بوكحيل في 01/04/1960.
✴️ـ معركة جبل بوديرين في سبتمبر 1960.
✴️ـ معركة جبل الكرمة في 16/08/1960.
✴️ـ معرمة جبل التومات في 27/09/1960.
✴️ـ معركة جبل بوكحيل في 01/02/1961.
في معركته الأخيرة بجبل بوكحيل قرب بوسعادة بالمنطقة الثالثة الولاية السادسة يوم 01 فيفري 1961 إستشهد المغوار حسوني رمضان رحمه الله، بعد عمل بطولي كان فيه مقداما بأتم معنى الكلمة، رحل الشهيد وقال في احتضاره :
المجد للوطن أموت في ثراه، ذرة من ترابه قطرة من دمائه.
🇩🇿🇩🇿🇩🇿المجد والخلود للشهداء الابرار 🇩🇿🇩🇿🇩🇿
تعليقات
إرسال تعليق