الشهيد: شريط علي الشريف

#الشهيد : شريط علي الشريف 

شهيد المقصلة وصاحب اول رصاصة على العدو ليلة الفاتح نوفمبر بوهران

------------


ولد الشهيد علي الشريف في يوم 6 أوت سنة 1931 بمدينة سيق ، نشأ وسط عائلة فقيرة من 07 أطفال كان هو رابعهم في الترتيب ، كان أبوه يمارس أعمال يومية بسيطة .

تابع دراسته الابتدائية لمدة أربع سنوات لكن سرعان ما غادر مقاعد الدراسة ملتحقا بصفوف الكشافة الاسلامية ، و لما أشتد عوده شغل مهنا صغيرة عند ميكانيكي و مهنة لاصلاح العجلات ، ثم اشتغل في البناء .

قد أنتقل من مدينة سيق الى وهران حيث أستقر بحي الحمري وهناك بدأ احتكاكه ببعض الأخوة المناضلين للكشافة الإسلامية في وهران ، فتولدت عنده روح الأخوة و التضامن و الوطنية ، حيث أضحى يعي أنه لا سبيل لإستقلال الجزائر الا بالكفاح المسلح .

و اثناء التحضير للعمل المسلح عين مسؤولا على العمليات الفدائية بعد إنضمامه الى صفوف اللجنة الثورية للوحدة والعمل . وبالفعل قد قاد ليلة أول نوفمبر 1954 فوجا بغرض الهجوم على ثكنة لكمين بوهران لإسترجاع بعض الأسلحة و الذخيرة، لتعويض النقص التي كانت تعاني منه كل المنطقة في تلك الأثناء ، و بغرض تنقله لعين مكان العملية إستأجر الشهيد و رفقائه مابد الغوتي و فتاح محمد و صغير عابد و فتاح عبد الله و نڨاوي محمد و الوافي بشير سيارة أجرة طاكسي سائقها يدعى أزولاي وهو يهودي مخبر و عميل الشرطة الإستعمارية ، و أثناء الطريق تفطن لهم فاضطر الشهيد الى تصفيته حتى لا ينكشف أمرهم فتفشل العملية ، فكانت أول رصاصة على العدو ليلة أول نوفمبر ذلك على الساعة 11و النصف من يوم من 31أكتوبر 1954 ، وبالرغم من ذلك فقد واصل الشهيد العملية الى ثكة لكمين المذكورة مع رفقانه حيث وجد حارس مخزن الأسلحة قد تم تغييره و حينئذ أنسحب الشهيد راجعا مع رفقانه الى غار بوجليدة حيث مقر القيادة وفي اليوم الثاني من شهر نوفمبر سنة 1954 كلف الشهيد أحمد زبانة الشهيد الشريط على الشريف بمهمة الإتصال المباشر بالعضو المكلف بالتنظيم العمليات لحرق المراكز البنزين بوهران لكن شاء القدر أن يلقي القبض على الشهيد شريط علي شريف من طرف السلطات الإستعمارية بحي الحمري بعد وشاية ممن ضعفت عزائمهم، أذاقته السلطات الإستعمارية أنواع العذاب والتنكيل ، ثم تمت محاكمة الشهيد ورفقائه من طرف المحكمة العسكرية بوهران يوم 18 ديسمبر سنة 1955 ، وقد ظهر الشهيد شجاعا ، قوي العزيمة أمام المحكمة العسكرية وبالرغم من وجود محامي يدافع عنه إلا أنه كان كثيرا ما يستهزء و يسخر في وجه المحكمة ، ويكرر لها و يؤكد أنه لا يهمه قرارها ملتفتا الى زوجة أزولاي معلنا لها: 

" أن كان إعدامي سيسعدك ، السيدة أزولاي ، ويخفف دموعك فأنني سأتقبل بكل بفرح وسرور ."

لكن المحكمة كانت قد قررت مصير الشهيد ، يوم 18 ديسمبر سنة 1955، فنقل على إثر ذلك الى زنزانته مكبلا بالسلاسل ، لمدة سنتين ونصف ينتظر التنفيد من ليلة الى أخرى . و لما حان دوره نقل من زنزانته الى مكان المقصلة صرح قائلا للسلطات الأستعمارية أثناء التنفيد : 

" نعم قضيت مدة سنتين ونصف في السلاسل أنتظر الموت من حين الى أخر لا أحد يحس بذلك منكم الا أخواني المجاهدين الذين حملوا السلاح من أجل قضية عادلة ، وما يهمني هو نجاح الثورة ."

نفد فيه حكم الإعدام بتاريخ 28 جانفي 1958 بالمقصلة. 

المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار .






 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشهيدك أحمد بن دريميع -أحمد لمطروش-

الشهيد: مصطفى بن بولعيد

الشهيد: بوغرارة السعودي