الشهيد: براهمي مسعود
اسمه براهمي مسعود بن محمد المدعو ( Beretta بيريطا) نسبة الى مسدس بيريطا الذي كان يحمله دوما.
ابوه محمد و أمه سغيري حفصية ولد بالمنطقة الريفية الجبلية قارت التابعة إقليميا لبلدية أولاد رشاش ولاية خنشلة وسط أسرة تمتهن الفلاحة و الرعي كمورد أساسي للعيش خاصة في تلك الفترة من تاريخ الجزائر التي عرفت بالشدة والتحكم الاستعماري في كل شيء، ووسط تلك الظروف نشا وتربي الشهيد براهمي مسعود بن محمد متنقلا بمعية أبناء عمومته بين مناطق قارت وصحراء النمامشة باعتبارهم ملاك للأراضي بتلك المناطق،.
عندما بلغ أشده عرف بكرهه الشديد للوجود الاستعماري على أرض وطنه، حيث كان من خيرة الشباب المتحمسين للثورة وكان أيضا من المقتنعين بان الذي اخذ بالقوة لايمكن استرداده إلا بالقوة.
في الفترة التي سبقت اندلاع الثورة التحريرية المباركة كانت منطقة قارت الجبلية من المناطق التي شهدت حركة العمل السياسي الممهد لتفجير الثورة وهو ماجعلها فيما بعد من المناطق الداعمة للثورة برجالها وموقعها الاستراتيجي الهام.
مع اندلاع شرارة الثورة التحريرية المباركة في الفاتح نوفمبر العام 1954 كان الشهيد من الاوائل الذين لبوا نداء الواجب الوطني و ذلك بفضل نخوته وإيمانه القوي بقضيته ليلتحق بإخوانه المجاهدين في الأشهر الأولى من بداية الثورة ولينخرط بذلك في مساره الجهادي الحافل بالتضحية و البطولة، وكان دائم الاستعداد لذلك من أجل عزة وحرية الوطن.
خلال مسيرته الجهادية الحافلة شارك في العديد من المعارك والكمائن، من اشهر المعارك التي خاضها معركة الجرف المشهورة وكان شجاعا مغوارا ابلى فيها البلاء الحسن، كما قاد عملية الهجوم على ثكنة في تبسه حيث غنم منها المجاهدون عددا كبيرا من الأسلحة سنة 1957، كان مقرباً من الحاج لخضر وصديقا لعبد الرزاق بوحارة و حسين بولزازن والعيد سالمي، وكان البطل الشهيد مسؤولا عن الخط الحدودي الرابط بين تونس والاوراس (مراقب) حيث كان مسؤول عن قوافل إيصال السلاح والذخيرة وكل التجهيزات الحربية التي تصل إلى الاوراس ومنها إلى باقي مناطق الوطن
تمت الوشاية به من احد الحركى بعد زيارته للعائلة في منطقة قابل قارت بين الرومي وطاليزات بالقرب من ملول التابع إقليميا لبلدية المحمل، فباغته العدو بمحاصرته وطلب منه الإستسلام لاستنطاقه لكنه أبى و قاوم مقاومة كبيرة، ولما أصيب في كتفه وقربت ذخيرته على النفاذ أعطى كل الوثائق لمساعده وطلب منه الهروب، ففر هذا الأخير بعد ان احتمى وسط قطيع أغنام و تمكن من الهرب، أما مسعود بيريطا فتظاهر بالموت حتى اقترب منه اثنين من الحركى ومجموعة من جنود العدو فانقض عليهم وقتل الحركيين وعددا من افراد العدو يقال ان عددهم سبعة، فأطلقوا عليه الرصاص و اردوه قتيلا واستشهد رحمه الله، ليكون بذلك رابع اخوته الشهداء :
براهمي شعبان ارتقى شهيدا سنة 1955
براهمي تريكي ارتقى في ساحة الشرف سنة 1957
براهمي الطاهر استشهد سنة 1957.
استشهد البطل مسعود بيريطا عام 1960م ومازالت إلى الآن توجد صخرة كبيرة تسمى باسمه.
🇩🇿🇩🇿المجد و الخلود للشهداء الابرار 🇩🇿🇩🇿
تعليقات
إرسال تعليق