الشهيد: حمو بوتليليس


 #الشهيد حمو بوتليليس (1920-1957)...

---

الشهيد «بلا قبر» ...

ولد الشهيد في 05 سبتمبر 1920 بمدينة وهران في حي عريق "المدينة الجديدة" فقد كان والده حمو حبيب جزارا في سوق المدينة الجديدة والذي كان يعرف «سوق لامورسيار» قبل أن يتغير اسمه إلى سوق سيدي عقبة.

وقد تابع دراسته في نفس الحي الذي جعل منه فتى ذكيا متعلما تعليما مفرنسا كما لم تكن اللغة العربية الفصحى غريبة عنه بفضل ما تعلمه في صباه في المدرسة القرآنية، وبفضل الدروس التي كان يلقيها الشيخ الطيب المهاجي أو بمدرسة الإصلاح التي أسستها جمعية العلماء المسلمين.

وقد كان حمو بوتليليس يهوى كرة القدم وهو لم يتجاوز ستة أعوام عند تأسيس الاتحاد الرياضي الإسلامي الوهرانيUSMO في 1926 بقهوة لطرش بطحطاحة، ومارس أيضا ألعاب القوى والرياضة والتي كانت آنذاك جزءا من حياة الناس اليومية، كما شارك في عدة مسابقات في 1500 م لكن دون أن يكون من الطراز الأول.

بعد الرياضة تأتي الكشافة لمرحلة ثانية في حياة حمو بوتليليس في سنة 1936 حيث لعبت الكشافة الإسلامية دورا فعالا في حياته في مجال الصداقة ومحبة الوطن حيث مكنته من أن الفتيان الجزائريين كانوا يتعلمون النظام والانضباط وحب الغير، والسمو الأخلاقي والروحي.

ولأول مرة رفع العلم الجزائري في 30 جويلية 1937 في تجمع ترأسه السيد مصالي الحاج بمرأب «روسي» بوهران باسم حزب الشعب، وفي اليوم الموالي إلتقى حمو بوتليليس ومناضلي هذا الحزب بفندق السلام بمصالي الحاج.

أثناء الحرب العالمية الثانية 1939-1945 ثم حل حزب الشعب والحزب الشيوعي وألقي القبض على بعض المناضلين، وفي 1943 إلتقى بالسادة جمال دردور من مناضلي الحزبين وهكذا بدأ الشهيد حمو بوتليليس يعمل من قسنطينة وشاذلي مكي من تبسة وطالب محمد وعبدود من الجزائر العاصمة، واتفق الجميع على الرجوع إلى النشاط السياسي.

ثم ظهر أصحاب البيان والحريةMTLD وكان الشهيد بوتليليس أحد قادته، كما كان المنظم الرئيسي لتظاهرات الشعبية يوم الفاتح ماي 1946؛وبعدها كلف بمهمة مستشار داخل حركة انتصار الحريات الديمقراطية.

كما يعتبر بوتليليس الرئيس الأول لخلية المنظمة السرية، ضمن محمد خيضر وأحمد بن بلة وبوشعيب أحمد.

اعتقل يوم 16 ماي 1949 ثم أطلق سراحه مؤقتا في نوفمبر وأعيد إلى السجن في 29 أفريل 1950، حيث حكمت عليه المحكمة الجنائية في 12 فبراير 1951 بـ 06 سنوات سجنا بتهمة انضمامه إلى المنظمة السرية، وحرمانه من الحقوق المدنية لمدة 10 سنوات.

وحكمت عليه نفس المحكمة في مارس 1952 بـ 07 سنوات سجنا بتهمة سرقة أموال مقر بريد وهران وقد زار عددا من المعتقلات بالجزائر.

وكان من المقرر أن تنتهي مدة سجنه في 22 أكتوبر 1957 لكن أطلق سراحه يوم 21 أكتوبر 1957، منذ ذلك التاريخ اختفى ولم يعثر عليه، هكذا استشهد الرجل وكان شهيدا بدون قبر وحقق الهدف الذي نذر نفسه لتحقيقه مثل باقي إخوانه في الشهادة وتحرير الجزائر لينعم أبناءها فيما بعد بالاستقلال....

🇩🇿🇩🇿🇩🇿المجد والخلود للشهداء الابرار 🇩🇿🇩🇿🇩🇿






تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشهيدك أحمد بن دريميع -أحمد لمطروش-

الشهيد: مصطفى بن بولعيد

الشهيد عيدوني احمد