الشهيد: بن حمدي بعداش
#الشهيد البطل بن حمدي بعداش
قاتل مير الاميار ( اميدي فروجي ) مير بوفاريك و احد غلاة المستوطنين وأكبر حقار فرنسي، العملية التي اشعلت فيما بعد معركة الجزائر
الشهيد بعداش ولد سنة 1930 باولاد سليمان دائرة بن سرور - المسيلة-
قام بأول عملية فدائية بطولية نوعية في قلب الجزائر العاصمة باستهدافه المعمر الفرنسي الأشد تطرفا وعنصرية المدعو 'Amédée Froger رئيس نقابة رؤساء بلديات فرنسا في الجزائر ورئيس بلدية بوفاريك، يوم 28 ديسمبر 1956، وكان لهذه العملية البطولية آثار دراماتيكية على الاستعمار الفرنسي وأحدثت هلعا وغضبا وهستيريا في أوساط المستوطنين والأقدام السوداء فراحوا يقتلون بهمجية العشرات من الجزائريين الأبرياء انتقاما ،كما قرر العديد من رؤساء البلديات تقديم استقالاتهم . ومن نتائج هذه العملية أنها كانت السبب المباشر الذي أشعل فتيل المقاومة داخل مدينة الجزائر فيما عرف "بمعركة الجزائر" la bataille d'alger التي جرت بين أواخر 1956 وسبتمبر 1957، وتخللها إضراب الثمانية أيام الشهير،ودفعت غلاة جنرالات فرنسا (لاكوست .بيجار .ماسي . وغيرهم ) إلى محاولة إجهاض هذه الانتفاضة والقضاء عليها وعلى رموزها باستعمال شتى وسائل البطش والقمع والارهاب .
يذكر ان الشهيد بعداش بن حمدي قام بتنفيذ العملية الفدائية التي أودت بحياة أميدي فروجي بشارع “ساكريكور”، في وقت كانت أهم الشوارع الجزائرية لايمر منها الجزائريون، ومحتكرة فقط على الأقدام السوداء “المعمرين”، وقد كانت عملية الاغتيال شجاعة جدا، للمكانة التي يحتلها أميدي فروجي – رئيس مقاطعة بوفاريك”، فقد كان يومها شخصية هامة ويسير بالحراس، وبمجرد توغل الشهيد البطل للشارع الذي كان فيه ونجاحه في الاغتيال، بحد ذاته اعتبر إنجازا كبيرا وشجاعة منه، ودليل على أن العملية كانت مضبوطة.
يومها جن جنون فرنسا الاستعمارية، وكرد فعل منها تم قتل 400 جزائري، ووصل الوضع إلى أبعد من ذلك حين قتلت جزارين وعلقتهم على المتاجر، في واحدة من أبشع المجازر التي قامت بها فرنسا في الجزائر، في حين أن الشهيد بعداش بن حمدي قام بالعملية وفر، رغم أن عناصر الجيش الفرنسي لهثت وراءه ولكن دون جدوى، ترك بن حمدي مسدسه في إحدى المقاهي، التي اقتحمها عناصر من الجيش الفرنسي وضيق على أصحابها الخناق، ليرحل الشهيد الرمز لابن عمه في بوسعادة، الذي اهتم به، أين قضى هناك عدة أيام، ثم عاد ليواصل جهاده بالعاصمة، عاد بحي محي الدين بالعاصمة وهو حي بالقرب من قاعة حرشة.
وبعدها ونظرا لوصول معلومات استخباراتية، طوقت فرنسا الحي عسكريا يوم 25 فيفري 1957، لتلقي القبض على الشهيد بعداش بن حمدي، بعد تطويقه بمئات المظليين و الشرطة العسكرية حيث تم اعتقاله واقتياده إلى مركز التعذيب في صالومبي ويمارس عليه أشد أنواع التعذيب، وبعد 15 يوم التعذيب، اعترف بأنه منفذ العملية، ليزج به في سجن سركاجي في مارس 1957، ثم يحال على المحكمة العسكرية في أفريل 1957، ويحكم عليه بالإعدام بالمقصلة يوم 25 جويلية 1957 على الساعة 3:30 صباحا وهو يبلغ من العمر 27 سنة .. وقد أعدم معه في الساعة نفسها والتاريخ نفسه كل من: حسني بوعلام (من بوفاريك) و لبدي علي (من مدينة الجزائر).
🇩🇿🇩🇿🇩🇿المجد والخلود للشهداء الابرار 🇩🇿🇩🇿🇩🇿
تعليقات
إرسال تعليق