الشهيد: ايذال بلقاسم - صالح-


 الشهداء يعودون

الشهيد ذباح الخونة: ايذال بلقاسم المدعو - صالح- 


 "ايذال بلقاسم المدعوا صالح ايذال" ..ابن السعيد وابن ايذال زعرة

مولود بتاريخ 1931 في شيليا دوار أولاد عمار ( ولاية خنشلة)

كان الشهيد من ابناء منطقة بوخاشة القديمة وبالمناسبة فهذه القرية دمرت بمدافع الاستعمار اثناء الثورة

وقد نشأ فيها وترعرع ضمن إخوته وأسرته المتواضعة والتي تعتمد في حياتها على عرق جبينها كباقي الاسر في هذه المنطقة وكان الشهيد يشعر دائما بظلم وقهر الإستعمار كغيره من أبناء الجزائر

وعندما تم استدعاؤه للخدمة العسكرية الفرنسية أداها كبقية أبناء المنطقة ونظرا للفقر والبؤس سافر الى فرنسا للعمل ولم يمكث فيها كثيرا وبعد نداء الوطن عاد مسرعا والتحق بالثورة الجزائرية وكان ذلك سنة 1957 وبدأ نشاطه وعمله بكل إخلاص وتضحية وتفاني من اجل الوطن فقدم الكثير لهذه الثورة وكان من اللذين يعتمد عليهم في المهمات الفدائية الصعبة حيث كان ينشط قي كل من مدينة خنشلة وغابات حمام الصالحين ومدينة قايس والرميلة وشلية وبغاي...يحط رحاله في بلدية شلية لجمع المعلومات عن كل ماهو جديد وينتظر المهمات الفدائية المستجدة لتنفيذها وفق الخطط المرسومة رفقة زملائه وقد قضى على العديد من العملاء مايقارب 17 عميلا ومن أخطرهم العميل الذي قضى عليه في احدى مناسبات الاعراس حيث رصد هذا العميل وفق خطة أعدت سلفا وبتمويه محكم ومساعدة المناضلين المخلصين في هذه المنطقة

حيث جاء الى أحد الأعراس متنكرا وبعد أن حدد هدفه قضى على هذا العميل بعد ان توعده بالقضاء عليه.

 كان يحقق كل أهدافه المرسومة والمطلوبة منه بكل شجاعة وبطولة مما جعل رفاقه يضعونه موضع الرجل الذي لايتراجع عن كل خطوة يخطوها ولا يعرف قلبه الخوف

وظل هذا الرجل يترصد العدو وكل عملائه طيلة عمله العسكري وكان يرى الحرية قريبة وكله أمل ونضال و جهاد وعهد للرفقاء الذين سبقوه إلى الشهادة

لكن في ليلة من ليالي سنة1961 أسندت له مهمة من أجل القضاء على أحد العملاء المدعو " الفنتازي" و بعد تنفيذ العملية وإنسحابه من المكان المسمى حاليا (طريق البيضاء) تمت ملاحقته من الجنود الفرنسيين وعملائهم وقد أطلقو عليه النار وأصابوه في رجليه وكان لايستطيع الفرار ولا النجاة ولحق به أحد العملاء ووجده مازال على قيد الحياة فدار بينهما حديث له معنى بطولي واضح نطقه الشهيد وهو مثخن بالجراح فقال له أنا أن مت فسوف أموت من اجل أرضي وديني وعقيدتي أما أنت فإن مت فستموت موت العار والجبن ويسجل التاريخ أسمك في سجل الخائنين الى الأبد والجزائر رغم انفك وامثالك فهي الى الحرية والاستقلال لامحالة لان مازال ورائي رجال ورجال ورجال ومن هذا الحديث تعصب العميل واطلق النار على الشهيد فاستشهد في ذلك المكان والذي يسميه أهل المنطقة "المنشار" وهو غير بعيد من خنشلة

وبعد أن وصل الفرنسيون الى ذلك المكان غضب أحد القادة الذين كانوا يلاحقونه وشتم العميل الذي اطلق النار على الشهيد بعدما كان يعتقد أنه سيجازيه اطلق عليه وابلا من الشتم والسخرية قاءلا له أن ماقمت به لهو عمل جبان وعار لان القائد كان يريده حيا لأنه سمع عنه الكثير وظل يطارده وأعجب بشجاعته وبعملياته الفدائية التي يرتكبها على مقربة من مقره العسكري حتى أعتقد أن الشهيد شبح مزعوم وهي حقيقة رآها بنفسه وتأسف كثيرا لأنه لم يسعفه الحظ أن يستنطقه أو يامر بتعذيبه أو يحصل على معلومات مهمة كون الشهيد أقلق المستعمر في المنطقة وشكل عليه خطرا محدق بما فيها عملاؤها الذين يلاحقهم بالتصفية الجسدية.

🇩🇿🇩🇿🇩🇿المجد و الخلود للشهداء الابرار 🇵🇸🇵🇸🇵🇸✌️

الشكر موصول الاستاذ Mokrani Ali لتزويدنا بالصورة الاصلية



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشهيدك أحمد بن دريميع -أحمد لمطروش-

الشهيد: مصطفى بن بولعيد

الشهيد: بوغرارة السعودي