الشهيد: حمدي الغالي


 #الشهيد : حمدي الغالي المدعو - سي الغوثي-


من مواليد 02 افريل 1919 بتيغنيف ولاية معسكر ، ابن ميلود و خيرة، غادر والده معسكر قاصدا تيارت في بداية العشرينات، ليرحل إلى جوار ربّه ويترك ثلاثة أطفال بعد 3 أشهر فقط من استقراره بتيارت.

عاش الشّهيد يتيما مع اخوته، لكنّ والدته عملت بجهد لأجل تربية صغارها، عانت المسكينة بمفردها ولم ترد العودة لأهلها في معسكر خوفا من تزويجها مرّة أخرى، وضياع أولادها.

تعلّم كغيره من أبناء تيارت في مدرسة فرنسيّة، ثمّ غادرها ليدخل مجال العمل ويخفّف عن والدته عبئ المسؤوليّة...

من صفاته الصّدق في القول والعمل، إلى جانب شجاعته، كان يعمل في دكّان في وسط تيارت، يجمع حوله الشّباب ليبثّ بينهم الفكر الثّوريّ، ويحدّثهم عن الوطن والشّرف والدّين، إضافة إلى إتقانه للّغة الفرنسيّة كان أيضا يدافع عن أبناء جلدته وله مواقف كثيرة في ذلك.

 نشط في حزب الاتّحاد الدّيمقراطي للبيان الجزائري، اعتقل مرّة وأطلق سراحه، لكنّه تابع نشاطه سرّا.


في إحدى المرّات سنة 1956 زاره ضابط فرنسيّ (كان يعمل مع جيش التّحرير) في الدّكّان وأعلمه بموعد اعتقاله.

أخبر أخاه بذلك، واستعدّ للهرب للاتحاق بالخاوة...

في الغد حاصر العسكر الدّكّان لأجل الإمساك به، سألوا عنه فأجابهم الأخ أنّه ذهب يحضر بعض السّلع من وهران، أمّا هو فقد قصد مقهى في وسط تيارت، وبعدها غادر إلى الجبل مباشرة.

أثناء تواجده بالجبل لم يأخذ صورا بلباسه الثّوريّ خوفا على أطفاله، وعلى عائلته فقد ترك خلفه أربعة أطفال صغار، لم يكن يخشى شيئا، ولم يدّخر جهدا لأجل حماية وطنه والدّفاع عنه


بحكم خبرته العسكرية بالجيش الفرنسي ، عين مسؤول فوج ثم قائد فصيلة ثم مرشح عسكري بالناحية الثالثة المنطقة السابعة الولاية الخامسة،


قاد سي الغوثي عدّة معارك في المنطقة السّابعة منها:

- معركة واد الوو والّتي مازال يتذكّرها الأهالي بالعفافنة مشرع الصّفاء، يومها خاطبه النّقيب العسكري من الأعلى وطلب منه الاستسلام هو وجنوده لكنّ سي الغوثي سأله:

- مع من أتحدّث؟ أظهر نفسك.

أطلّ الكبّتان من هناك ليطلق عليه سي الغوثي النّار ويرديه قتيلا، وحين وقع على شجرة علّيق، تسلّق بسرعة المرتفع، وجرّه إلى الأسفل ليشقّ بطنه ويرمي أمعاءه لجنوده بالأعلى فأصابهم الذّعر وكانت المعركة لصالح سي الغوثي وكتيبته وقد شاركه في ذلك الشّهيد الحبيب المدرومي رحمهما الله معا.


- معركة أخرى في العفافنة بدوّار الخراربة بمشرع الصّفاء سنة 1957 خلّفت أربعة شهداء منهم زيان قدّور، تواتي محمّد، عبد الغني ومخطار رحمهم الله والعديد من القتلى في صفوف العدوّ.

عمليّات وهجومات متفرّقة نحاول جمعها.

- معركة ولاد بن فاطمة بعين فراج التابعة لمعسكر، بتاريخ:

 19 ديسمبر 1957 والّتي استشهد فيها وهو يقاتل بشراسة مع كتيبته في معركة حامية الوطيس، حيث حاصرت قوّات العدوّ قائد الكتيبة سي الغوثي ليرتقي شهيدا بعد أن قتل ضابطا وستّة آخرين من عساكر العدوّ، نكّل العدو بجثّته الطّاهرة فاقتلعوا عينيه.

هناك أغنية ردّدتها بعده النّساء في الأعراس

ما دار الغوثي في الفسيان..... مين خرج في واد لهو على مينا

إلى آخر الأغنيّة.

كما أنّ النّاس في ذاك الوقت قد أسموا أولادهم إمّا " الغالي" أو "الغوثي" تيمنا به.


🇩🇿🇩🇿🇩🇿المجد والخلود للشهداء الابرا 🇩🇿🇩🇿🇩🇿





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشهيدك أحمد بن دريميع -أحمد لمطروش-

الشهيد: مصطفى بن بولعيد

الشهيد عيدوني احمد