الشهيد: عثمان معاش
#الشهيد عثمان معاش
الذكرى 60 لإستشهاد البطل الملازم الأول عثمان معاش و هو أخ الشهيد سليمان معاش و أخ المجاهد محمد معاش المدعو بابا أستريح :
_ولد الشهيد عثمان معاش سنه 1926 بدوار يابوس من أبوين علي بن أحمد و معاش عائشة في عائلة فقيرة دخلها الوحيد الفلاحة تربى بين والديه إلى أن بلغ سن العمل فقام بمساعدة والديه في الفلاحة و في سنة 1947 إنخرط في صفوف حركة إنتصار حريات الديموقراطية كمحب ثم مشترك ثم مناضل في المنظمة السرية سنة 1949 و ضم إلى خلية محمد أحواس بن علي معاش و قد حضر أول إجتماع له بالمكان المسمى لحريق بين بلديات إينوغيسن ، إشمول ، يابوس مع طلائع الثورة و الذي أشرف عليه المراقب عمار بوجريدة و من ثم واصل نشاطه السياسي من هذا التاريخ إلى غاية إندلاع الثورة
_و في أوت 1954 شارك في إجتماع المنعقد بشروف (دار بن كاوحة ) تحت رئاسة البطل الشهيد مصطفى بن بولعيد و بحضور شيحاني بشير ، شارك الشهيد في أفواج المرسلة لتدعيم عباس لغرور بمدينة خنشلة بقيادة موسى رداح و مسعود معاش البالغ عددهم 30 مجاهد قصد تفجير الثورة التحريرية ليلة أول نوفمبر 1954 بمعية أفواج خنشلة تحت قيادة عباس لغرور و بعد قيامهم بتنفيذ المهمة بنجاح عادوا إلى جبل شلية و هو المكان الذي أوصى به القائد عباس لغرور كل المجاهدين بحيث قال إذا تعذر على أحد اللقاء هنا (يقصد عين السلان مكان إجتماع الأخير لإندلاع الثورة في خنشلة) فاللقاء الثاني يكون في جبل شلية عند عمار معاش
_شارك في عدة معارك منها :
_معركة لحليق 6_11_1954 _ معركة الوضحى سنة 1954 _معركة تخابيت 1955 _معركة تبابوشت _ معارك في غابة لبراجة _معركة لخزوم _ معركة أشراذا _ معركة بوعلوان _ معركة بولغمان
_أخر معركة خاضها و التي أسر فيها هي معركة شليا الكبرى دامت ل 4 أيام من 3إلى 6 جوان 1958 شارك في المعركة 600 مجاهد ضد قوات العدو تتراوح ما بين 15000 و 20000 جندي تعززهم أكثر من 20 طائرة من مختلف الأنواع و عدة سرايا مدرعة و بطاريات مدفعية الميدان
_ كان المجاهد عثمان معاش متخذا موقعا محصنا يوجه من خلاله ضربات إلى العدو و كان بعض من جنود العدو يرمون بقنابل عليه هو و المجاهدين الذين معه و في كل مرة يحمل تلك القنابل و يعيدها وسط الجنود الفرنسيين و في المرة الأخيرة حمل عثمان معاش القنبلة ليعيدها وسط العدو فإنفجرت عليه مما أدى إلى إصابته بجروح في يده و رجله اليمنى تم على إثرها إلقاء القبض عليه
_من ثم نقلوه إلى المستشفى و عالجوه مبدئيا و بعد أيام يأتيه ضابط فرنسي للبحث معه و قال له إذا زودتنا بمعلومات عن أماكن المجاهدين ... (و معلومات أخرى ) سنكمل علاجك و لن نقوم بقتلك ليرد عليه البطل دون تردد : أن أخدمكم و أعطيكم معلومات تخص الثورة هذا مستحيل أما إذا أردتم إعدامي فأنا مستعد لذلك
و بعدها تم تحويله إلى المحكمة و صدر في حقه الجنح التالية : عقوبة 10 سنوات سجن و مليون فرنك غرامة و عشر سنوات حرمانا من الإقامة و عشر سنوات حرمانا من حقوقه الوطنية بسبب المساس بأمن الدولة الخاجي و قبل تنفيذ حكم الإعدام عليه تنقل في السجون الأتية :
_قصر الطير (عين ولمان حاليا) 13_6_1959 إلى 15_6_1959
_سطيف من 15_1959 إلى _4_12_1959
_قسنطينة 4_12_1959 إلى 24_2_1960
_ لمباز من 24_2_1960 إلى 4_11_1960
_وادي سوف من 5_11_1960 إلى 22_3_1961
_وفي كل هذه الفترات التي مر بها في السجن و كل الضغوطات التي كانت تمارس ضده إلا أنه بقي على العهد و لم ينطق بأي شئ يضر بالثورة
بعدها تم تحويله إلى سجن الحراش و أعدم بتاريخ 7_2_1962 بباب الواد (الجزائر العاصمة) أي شهر قبل وقف إطلاق النار
_ الشهيد تقلد عدة رتب عضو المنطقة الثانية (شليا ) و رقي إلى ملازم أول و كان يشرف على التموين
تعليقات
إرسال تعليق