الشهيد: دوحيل عبد الحميد
#الشهيد : ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ دوحيل
البطل الذي لم يستسلم و إستشهد وسلاحه بيده ..وﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﻋﺜﺮ ﻋﻨﺪه ﺻﻮﺭﺓ ﺷﻤﺴﻴﺔ ﻷﺧﺘﻪ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻫﺎ « ﻟﻴﺘﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﻩ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻭ ﺑﻨﺎﺕ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ "
ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺩﻭﺣﻴﻞ ﻓﻲ 31 ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ 1941 ﺑﺴﻄﻴﻒ ﻧﺸﺄ ﻭ ﺗﺮﻋﺮﻉ ﻓﻲ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﺣﺎﻝ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺃﻧﺪﺍﻙ . ﻣﻊ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻨﺎﺕ ﺍﺳﺘﻘﺮﺕ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﻤﺘﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻭﻻﺩ 4 ﺑﻨﺎﺕ ﻭ 6 ﺫﻛﻮﺭ ﺑﺼﻔﺔ ﻧﻬﺎﺋﻴﺔ ﺑﻌﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺎﻥ .
ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ هو ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺩﻭﺣﻴﻞ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ 1908 ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﺳﺎﺋﻖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺃﺟﺮﺓ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺳﻄﻴﻒ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺘﻜﺎﻙ ﺑﺄﺑﺮﺯ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻓﺮﺣﺎﺕ ﻋﺒﺎﺱ ﺃﻭﻝ ﺭﺋﻴﺲ لحكومة ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺍﻹﺑﺮﺍﻫﻴﻤﻲ ﻋﻀﻮ ﻣﺆﺳﺲ ﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻴﻦ ﻭﺧﻠﻴﻔﺔ ﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺑﻦ ﺑﺎﺩﻳﺲ، ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻳﺮﺍﻓﻖ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻷﺟﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﺗﻤﺮﺱ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺳﻦ ﻣﺒﻜﺮ .
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ هي السيدة ﻟﻴﻔﻲ ﺃﻧﺪﺭﻱ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺸﺮﻳﻔﺔ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩﺓ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 22 ﺟﺎﻧﻔﻲ 1918 ﻛﺎﻧﺖ ﻣُﺪَﺭّﺳﺔ ﻭ ﻣﺪﻳﺮﺓ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺑﻌﻴﻦ ﻭﻟﻤﺎﻥ ﻣﻦ 1962 ﺇﻟﻰ ﻏﺎﻳﺔ 1980 ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎﻋﺪﺕ ﻓﻴﻬﺎ .ﻛﺎن ﻟﻸﻡ « ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ » ﺩﻭﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺇﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻟﻠﻨﻀﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ، ﻓﻘﺪ ﻏﺮﺳﺖ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﻨﺒﻴﻠﺔ ﻛﺤﺐ ﺍﻟﻮﻃﻦ، ﺍﻷﺧﻮﺓ ﻭ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ، اﻟﻌﺪﻝ ﻭ ﻧﺒﺬ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻓﺴﺨﻂ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻭ ﻧﻘﻤﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻭﻟﻴﺪ ﺍﻟﺼﺪﻓﺔ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﺛﻤﺮﺓ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﻭ ﺗﻨﺸﺎﺓ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ .
ﺑﺪﺃ ﻧﺸﺎﻃﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺴّﺮﻱ ﻓﻲ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻗﻴﺮﻭﺍﻧﻲ " ﺍﻟﺒﺎﺭﺗﻴﻨﻲ ﺳﺎﺑﻘﺎ " ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺩﻭﺭﺍ ﺃﺳﺎﺳﻴﺎ ﻭ ﻓﻌّﺎﻝ ﻓﻲ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻈﻢ ﻣﻊ ﺯﻣﻼﺋﻪ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﻗﻴﺮﻭﺍﻧﻲ، ﻣﻴﻠﻮﺩ ﺣﺪﺭﻱ ( ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺘﻪ) ﺍﻹﺿﺮﺍﺑﺎﺕ ﺑﺎﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﻭﻳﻮﺯﻉ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻮﺍ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﺿﺪ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻭﻛﺸﻒ ﻣﺂﺭﺑﻪ ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﺔ.
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺩﻭﺣﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﺒﻮﺍ ﻧﺪﺍﺀ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺟﻨﺎﺣﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻋﺎﻡ 1959 ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻟﻼﻟﺘﺤﺎﻕ ﺑﺼﻔﻮﻑ الثورة، ﻓﻌﻤﺮﺍﻟﺒﻄﻞ ﻟﻢ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ 18 ﺳﻨﺔ ﻟﻤﺎ ﻏﺎﺩﺭ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻣﻊ ﺭﻓﻘﺎﺀ ﺍﻟﺴﻼﺡ : ﻣﺤﻤﺪ ﻗﻴﺮﻭﺍﻧﻲ، ﻣﻴﻠﻮﺩ ﺣﺪﺭﻱ ، ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺯﺑﻴﺮﻱ، ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﻟﻌﻴﺪﻱ ، ﻣﺤﻤﺪ ﺧﻤﺲ، ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻮﺷﺎﺭﺏ، ﺣﺴﻦ ﺑﻮﺯﺭﻋﺔ ، ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺧﺮﺷﻲ ، ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺪﺍﻧﻲ.... ﻭﻛﺜﺮﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ .
ﺫﻛﺎﺅﻩ ﺍﻟﺤﺎﺩ ﻭﺷﺠﺎﻋﺘﻪ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﻟﻪ ﺑﻬﻤﺎ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻣﻜﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﺗﺒﻮﺀ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺕ ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ. ﻓﻜﺎﻥ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺳﻄﻴﻒ ﺑﺮﺗﺒﺔ ﺿﺎﺑﻂ ﻓﻲ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ
ﻭﻣﺤﺎﻓﻆ ﺳﻴﺎﺳﻲ. ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮﻛﻠﺔ ﻟﻪ ﺟﻤﻊ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ «ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﺎﺕ»، ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻭﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻪ، ﺗﺴﻬﻴﻞ ﻭ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﻣﺮﻭﺭ ﺗﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻔﺪﺍﺋﻴﻴﻦ ﺑﺈﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺬﻟﻚ، ﺣﻞ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ، ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻵﻓﺎﺕ ﻭﺍﻻﻧﺤﺮﺍﻓﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻹﻋﺎﻧﺎﺕ ﻷﺭﺍﻣﻞ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﻋﺎﺋﻼﺕ ﺍﻷﺳﺮﻯ ﻭﺍﻟﻤﻨﻔﻴﻴﻦ، ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺻﻔﻮﻑ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺑﻔﺪﺍﺋﻴﻴﻦ ﺟﺪﺩ، ﻛﺎﻥ ﺷﻌﺎﺭﻩ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ « ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﺎﻣﺢ ﻟﻜﻦ ﻟﻦ ﻧﻨﺴﻰ ﺃﺑﺪًﺍ » .
ﺃﺻﺒﺢ ﻧﺸﺎﻁ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺩﻭﺣﻴﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ وﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﻤﻜﺜﻒ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺳﻄﻴﻒ ( ﺟﺒﻞ ﺑﻮﻃﺎﻟﺐ، ﺟﺒﻞ ﺍﻭﻻﺩ ﺗﺒﺎﻥ، ﺟﺒﻞ ﺍﻭﻻﺩ ﺣﻨﺎﺵ، ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺭﻳﻐﺎ، ﻟﻔﺮﻳﻘﺎﺕ، ﺍﻭﻻﺩ ﻗﺎﺳﻢ، ﻣﻌﺬﺭ، ﺟﺒﻞ ﻳﻮﺳﻒ، ﻣﺸﺘﺔ ﺍﻟﺼﻔﻴﺔ، ﻗﻼﻝ، ﻣﺰﻟﻮﻕ، ﺭﺍﺱ ﺍﻟﻮﺍﺩ، ﺍﻭﻻﺩ ﻣﺤﻠﺔ ، ﻗﺼﺮﺍﻻﺑﻄﺎﻝ، ﻗﻴﻘﺒﺔ، ﻋﻴﻦ ﺍﺯﺍﻝ، ﺻﺎﻟﺢ ﺑﺎﻱ، ﺑﺎﺗﻨﺔ، ﺟﺒﻞ ﺷﻠﻌﻠﻊ، ﻣﺮﻭﺍﻧﺔ، ﺍﻟﻌﻠﻤﺔ، ﺟﺒﻞ ﺑﺮﺍﻭ ﻭ ﺑﺌﺮ ﺣﺪﺍﺩﺓ ) ﻫﺎﺟﺲ ﺍﻟﻌﺪﻭ، ﻓﺮﺻﺪ ﻛﻞ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻟﻠﻘﺒﺾ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺑﻄﻠﻨﺎ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ
. ﻭ في ﻟﻴﻠﺔ 27 الى 28 ﻣﺎﺭﺱ 1961 ﺑﺴﻄﻴﻒ ، ﺗﻤﻜﻨﺖ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﻠﻌﺪﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﻤﺴﻤّﻰ «ﺣﺎﺭﺓ ﺧﻤﻴﺲ» 08 ﺷﺎﺭﻉ ﺣﻔﻴﻆ ﻣﺤﻤﺪ « ﺍﻧﻘﻠﺘﺮﺍ» ﺳﺎﺑﻘﺎ ﺣﻲ ﻻﻧﻘﺎﺭ ﺳﻄﻴﻒ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺣﺎﻟﻴﺎ. ﺣﻮﺻﺮ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﻬﺔ ﻭﻃُﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﻧﻔﺴﻪ، ﻓﻜﺎﻥ ﺭﺩﻩ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺮﺷﺎﺵ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﻃﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺭﻭﺩ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻠّﻴﻞ ﺣﺘﻰ ﺍﺿﻄﺮ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﻓﺘﺎﻛﺔ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺩﻭﺣﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﺓ ﻃﺎﻭﺱ ﺑﻦ ﺣﻠﻴﻠﻮ ﺗﺤﺮﻕ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻭﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ، ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻭﺳﻼﺣﻪ ﺑﻴﺪﻩ ﺻﺒﺎﺡ ﻳﻮﻡ 28 ﻣﺎﺭﺱ 1961، ﻛﻤﺎ ﺃﺻﻴﺒﺖ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﻄﺎﻭﺱ ﺑﻦ ﺣﻠﻴﻠﻮ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺮﻓﻘﺘﻪ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺮﺟﻞ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻌﻄﻮﺑﺔ ﺣﺮﺏ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻗﺘﺤﺎﻡ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺩﻟﻤﺎﺱ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺇﻋﺘﺮﺍﻓﺎ البطل ﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺘﻪ ﺍﻟﺒﺎﺳﻠﺔ .
ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﻋﺜﺮ عليه عند ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺻﻮﺭﺓ ﺷﻤﺴﻴﺔ ﻷﺧﺘﻪ (ﻟﻴﻠﻰ ) ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻰ ظهرها « ﻟﻴﺘﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﻩ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻭ ﺑﻨﺎﺕ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ».
🇩🇿🇩🇿🇩🇿 المجد و الخلود للشهداء الابرار 🇩🇿🇩🇿🇩🇿
تعليقات
إرسال تعليق