الشهيد: لعموري محمد


الشهيد: لعموري محمد  ..... قائد الولاية التاريخية الاولى 
ولد الشهيد لعموري محمد في جوان 1929 بأولاد سي علي بلدية عين ياقوت ولاية باتنة نشأ في وسط عائلة متواضعة تمتهن الفلاحة لكسب قوتها. تعلّم القرآن الكريم وحفظه على يد شيوخ بلدته. موازاة مع دراسته الإبتدائية بعين ياقوت في الفترة ما بين 1935 و 1939 ثم واصل تعليمه بمعهد ابن باديس بقسنطينة حتى سنة 1947، وبعدما عاد إلى بلدته عين ياقوت إمتهن التجارة فكان وطنيا متأصلا ومتمسكا بعقيدته الإسلامية، متأثرا برواد الحركة الوطنية.ألقى عليه القبض سنة 1951 وأدخل إلى السجن إلى غاية 1952 بسبب نشاطه في صفوف الحركة الوطنية.
إلتحق بصفوف الثورة سنة 1955 فكان تحت قيادة المجاهد طاهر النويشي ثم بعد مدة اصبح تحت مسؤولية الشهيد مصطفى رعايلي و في فيفري 1956 كلفه مصطفى بن بولعيد رفقة أحمد ڨادة و مصطفى رعايلي في مهمة الى بلاد القباءل من اجل القضاء على جيش الخائن بلونيس محمد الذي خلق مشاكل في المنطقة و ابلاغ رسالة الى كريم بلقاسم من أجل الحضور إلى المؤتمر الذي سيعقده مصطفى بن بولعيد بالاوراس بعد انعقاد اجتماع الصومام و في سنة 1956 رقي إلى رتبة نقيب قائد المنطقة الأولى متحدثا بإسم الولاية الأولى و في سنة1957 عين عضوا في قيادة الولاية الأولى مكلف بالجانب السياسي وفي نفس السنة أصبح قائدا للولاية الأولى خلفا لمحمود الشريف الذي أصبح عضوا في لجنة التنسيق والتنفيذ.
في شهر ماي 1959 شغل منصب قيادى فى قيادة الاركان العامة لجيش التحرير الوطني. بعد انشاء الحكومة المؤقتة عين كريم بلقاسم محمد لعموري سفيرا في جدة مع تخفيض رتبته الى رائد لكنه رفض هذا التعيين وبقي بالقاهرة ثم عاود الاتصال باحمد نواورة من اجل التحضير لرجوعه وتجمع مختلف الشهادات على أن عموري بقي في اتصال مستمر مع قيادات الولاية الأولى والقاعدة الشرقية إلا أن الاختلاف يكمن في ما إذا كان عموري قام بالاتصال بقيادة الشمال القسنطيني ، يؤكد العقيد علي كافي الذي كان حينها قائدا للولاية الثانية أن العلاقة التي كانت تربطه بالعموري علاقة زمالة تطورت إلى صداقة وأن أول لقاء له بالعموري كان في تونس في ديسمبر 1957، وأن آخر لقاء جمعه به كان في تراب الولاية الأولى وإن لم يحدد كافي تاريخ آخر لقاء، إلا أنه واضح من سياق الكلام كان في أوائل 1958 عندما كان العموري على رأس الولاية الأولى، أي قبل أن يتم نفيه إلى السعودية، ولم يتحدث كافي في مذكراته عن أي اتصال أجراه معه العموري بشأن الانقلاب على الباءات الثلاثة ومعهم العقيد محمود الشريف القائد السابق للولاية الأولى.
 ويوضح فتحي الديب في كتابه ''عبد الناصر وثورة الجزائر'' أن المحاولة الانقلابية التي قادها لعموري في نوفمبر 1958 كان يسعى من ورائها لإلقاء القبض على الوزراء العسكريين في الحكومة الجزائرية المؤقتة (والتي تم الإعلان عنها في 19 سبتمبر 1958)، ومحاكمتهم عسكريا بالتهم التالية: انحرافهم عن مبادئ ثورة أول نوفمبر، إبعادهم للقادة الوطنيين الذين ساهموا في الثورة منذ قيامها وإحلال عناصر مشبوهة ممن خدمت الاستعمار، وسوء استغلال أموال الثورة وتراخيهم في إيصال السلاح إلى الداخل وحجزهم للذخيرة والسلاح في ليبيا وتونس لاتخاذها وسيلة للضغط على جيش التحرير للاستجابة إلى مطالبهم ورفضهم لانعقاد المؤتمر الوطني السنوي يوم 10 أوت 1958 وانتهاجهم سياسة ديكتاتورية مستبدة ضد كل مسؤول يقف في وجههم، وخضوعهم لبورقيبة واتجاههم للتفاوض مع فرنسا لقبول أنصاف الحلول وعدم الرجوع لأعضاء المجلس الوطني في القضايا الخطيرة، وفرضهم لشخصيات مكروهة لدى الشعب وضباط جيش التحرير وهم فرحات عباس، العقيد محمدي السعيد، الرائد إيدير والعقيد محمود الشريف.لكن الذين كانوا قربين من محمد لعموري و منهم المجاهد أحمد ڨادة ينفوا المحاولة الانقلابية التي اتهم بها محمد لعموري و تهمة من اجل التخلص من محمد لعموري واعوانه لانه محل ازعاج كبير ، وفعلا تم القبض علي محمد لعموري وحكم عليه و بالاعدام هو ومرافقيه ، تراس المحكمة العقيد هواري بومدين ، كان محمد لعموري يعلم مسبقا بالحكم فقال لهواري بومدين اتركني اتكلم وانا على علم انك انت لا شيء لان الحكم علي لا تصدره انت بل انت تنفذ اوامر لا غير ،،،، فأصدرت المحكمة التي انتهت جلستها في 28/02/1959 أربعة أحكام بالإعدام وتسعة أحكام بالسجن لمدد مختلفة، حيث حكمت بالإعدام على كل من محمد العموري وسعيدي جمعي المدعو مصطفى لكحل ومحمد عواشرية وأحمد نواورة، بتاريخ: 16/03/1959 في منطقة الكاف نفذ فيهم حكم الاعدام .
🇩🇿🇩🇿🇩🇿المجد و الخلود للشهداء الابرار 🇵🇸🇵🇸🇵🇸✌️




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشهيدك أحمد بن دريميع -أحمد لمطروش-

الشهيد: مصطفى بن بولعيد

الشهيد عيدوني احمد