الشهيد: بادي مكي


 #الشهيد : بادي مكي

رفيق جدي الشهيد بوعلي محمد بن بولعراس بالناحية الرابعة كيمل وقد كان قدرهما ان يستشهدا معا بمعركة فرغوس.

 ولد الشهيد بادي مكي بقرية زريبة الوادي سنة 1920م أبوه عبدالقادر وأمه بن عيسى فطيمة، عاش وترعرع يتيم الوالدين فلقد تكفلت بتربيته أخته زينب زوجة درنون بشير، نشأ بادي مكي وتربي في قرية زريبة الوادي أين تلقى تعليمه الابتدائي بأحد الكتاتيب (الجامع) حتى حفظ القران الكريم ثم انتقل إلى تونس لمواصلة تعليمه بـ(جامع الزيتونة العتيق، ومدرسة توزر) حيث تحصل على علم ومعرفة وافرة من العلوم الشرعية والدينية، وكان الشهيد شديد الذكاء ويحب المطالعة وبالأخص الكتب التاريخية والفقهية، تزوج في مطلع سنة 1947 وأنجب 03 بنات وولدان، ترك الشهيد عدة مخطوطات وكتب كتبها في تونس ولكن همجية الأستعمار وجهل البعض، أحرقت كل هذه الكنوز والحادثة معروفة عند أهل المنطقة. عاد إلى أرض الوطن سنة 1950 ليمارس عدة نشاطات سياسية واجتماعية داخل الأحزاب الوطنية، وفي هذا الوقت بالذات كان الجزائريون يستعدون لخوض معركة النصر والتحرر حيث نجد الشهيد بادي مكي كان منظما لصفوف المنظمة السرية ، وكان يقوم بعدة إتصلات وخاصة مع رفاقه مثل الشهيد لعمري محمد وقدور العلالي، وجنيحي لخضر بن سلامي وكانوا يقومون بالإجتماعات وتوعية الجزائرين وتهيئتهم للثورة المجيدة، (ومن المقولات التي كان يقولها الشهيد بادي مكي والتي تعبر عن كرهه للإستعمار، وهذا في الأيام الاولى لبداية الثورة التحريرية المجيدة سنة 1954 عندما يكون في مزرعته مع مجموعة من أصدقائه، يعملون فكان يمر رتل عسكري فرنسي على الطريق المحاذي لمزرعته في وادي العرب فيقول لزملائه لماذا لا يأخذ كل واحد منا فأسه و(بالته) ونذهب لهؤلاء المجرمين ونقضي عليهم (نحّولهم جدهم).

ألتحق الشهيد بادي مكي بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1956 بعد تنفيذ مهمة ثورية بأمانة ونجاح وإخلاص وكانت هذه المهمة تنفيذ حكم الأعدام على أحد الخونة في المنطقة وبعد مشاركته في عدة معارك وللعلم مهام الشهيد في جيش التحرير وبضبط في جبال الأوراس كانت مهام سياسية أكثر منها مهام عسكرية، وكان سلاحه الأول إيمانه بالله، والسلاح الذي كان يستعمله من نوع عشاري أنجليزي والذي يعتبر سلاح متطور حين ذاك، وكولت ( مسدس) صغيرة، تمت ترقيته إلى رتبة ضابط حيث كلف بمهمة القضاء للناحية وكانت توكل له القضايا العسكرية والمدنية فأدى هذه الأمانة بإخلاص وتفاني من أجل هذا الوطن الحبيب، الى ان ارتقى الشهيد في ساحة الشرف بتاريخ 14/10/1960م مع جماعة من رفقاء الكفاح في معركة فرغوس بمنطقة (اكباش).

المجد والخلود للشهداء الأبرار



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشهيدك أحمد بن دريميع -أحمد لمطروش-

الشهيد: مصطفى بن بولعيد

الشهيد: بوغرارة السعودي