الشهيد: قرين بلقاسم
#الشهيد : قرين بلقاسم ... رجل بحجم دولة
ولد الشهيد بلقاسم قرين في 27 ماي 1927 بدوار كيمل، في قلب الأوراس الأشم، من أب فلاح يدعى البشير وأم اسمها مبروكة تاوليليت بنت سي أحمد، حفظ ما تيسر من القرآن الكريم في صباه بمسقط رأسه كيمل بزاوية سيدي فتح الله على يد الشيخ الفاضل البشير ورتان.
في سنة 1939، سافر إلى تونس بغرض متابعة الدراسة هناك ليرجع سنة بعد ذلك إلى مسقط رأسه.
كان يتميز بشخصية فذة و ذو طباع متمردة، منهجه الرافض للأوضاع المزرية والواقع المرير الذي كان يعيشه الشعب الجزائري تحت نير الاستعمار، أهله لأن يكسب ثقة الشهيد القائد مصطفى بن بولعيد ويكون في اتصال مبكر مع الحركة الوطنية منذ أواخر الأربعينيات.
في سنة 1950رفض تلبية نداء التجنيد الإجباري في الجيش الفرنسي الذي أعلنه عاصيا ومتابعا بل و مطلوبا لدى السلطات الفرنسية، التحق قرين بلقاسم بمجموعة الخارجون عن القانون معلنا العصيان المسلح ومتخذا جبال الأوراس قاعدة لعملياته وهجماته على قوات الاحتلال. خلال هذه الفترة، حاولت السلطات الفرنسية والصحافة الاستعمارية تشويه صورة المقاومة المسلحة حيث وصفتها "بأعمال شغب تقودها مجموعة قطاع طرق وخارجين عن القانون".
قام بلقاسم قرين مجموعة الخارجون عن القانون بالعديد من العمليات المسلحة، واستمر يذيق القوات الاستعمارية أنكى الهزائم، إلى درجة أن السلطات الفرنسية رصدت مبلغ 1 مليون فرنك فرنسي قديم مكافأة لمن يأتيها به حيا أو ميتا.
عند اندلاع الثورة التحريرية المضفرة وفي ليلة الفاتح قام الشهيد قرين بلقاسم بتكليف من الشهيد مصطفى بن بولعيد بالهجوم على الثكنةالعسكرية بباتنة، واستمر بعدها بعدة عمليات مسلحة ضد مواقع جيش الاحتلال ومصالح الكولون ملقنا العدو الفرنسي دروسا في البسالة والشجاعة، إلى أن جاء يوم 17 نوفمبر 1954. ففي ذلك اليوم شرعت القوات الاستعمارية بشن حملة سعراء على مواقع المجاهدين ، وذلك في إطار عملية عسكرية واسعة النطاق تهدف خصيصا للقضاء على بلقاسم قرين ومجموعته. العملية استنفرت فرق المظليين والطيران العسكري لمؤازرة 5.000 عسكري في الميدان.
بعد مقاومة دامت أكثر من 10 أيام، لقن خلالها بطلنا الشهيد المحتل الفرنسي درسا في الشجاعة والجسارة، ارتقى الشهيد البطل بلقاسم قرين شهيدا في ميدان الشرف ف بالمكان المسمى انزا أحمد قرب واد الطاقة بتاريخ 29 نوفمبر 1954
🇩🇿🇩🇿🇩🇿المجد والخلود لشهدائنا الأبرار🇩🇿🇩🇿🇩🇿
تعليقات
إرسال تعليق