الشهيد: راشدي احمد
#الشهيد : أحمد راشدي
ولد الشهيد البطل – احمد راشدي – المدعو( المراط ) في سنة 1930بعرش غمريان بلدة ريشليو (سابقا), أحمد راشدي (حاليا) ولاية ميلة، من أب اسمه عمار بن مسعود، وأم اسمها ملاط نوارة، توفيت والدته وعمره لا يتجاوز ست سنوات، فتزوج أبوه بعد وفاة أمه بالسيدة جرفي الطاوس التي كفلته وعوضته حنان أمه في وسط عائلة كبيرة متوسطة المعيشة تعتمد في كسب رزقها على الفلاحة التقليدية .
أدخله ابوه جامع القرآن بالقرية، تلقى تعلمه على يد الشيخ محمود موساوي، ثم التحق بالزاوية الحملاوية بواد سقان، أين درس بعض أصول الدين، وأتم حفظ القرآن الكريم وفي سنة 1948 انتقل إلى زاوية ابن الشيخ الحسين بسيدي خليفة، وقضى فيها ثلاث سنوات ،ثم رحل إلى مدينة قسنطينة سنة1951، ودخل معهد ابن باديس – رحمه الله – حيث درس فيه علوم الدين والتاريخ لمدة ثلاثة سنوات، وهناك أصيب بمرض أقعده عن مواصلة الدراسة، فاضطر للعودة إلى قريته، وفيها تزوج وانجب بنتين، اشتغل الشهيد في وسط محيطه العائلي بالفلاحة، وقد ظهرت على سلوك الشهيد خصوصيات عالية من فضائل الاخلاق أهلته إلى ان يكون ثائرا على الظلم والطغيان .
كان أول حدث له عندما التقى بالمناضل “فكراش مختار” المسؤول السياسي بمنطقة لفكالين بلدية ميلة رفقة السيد “رمضان شكرود ” وذلك يوم الأحد 22سبتمبر 1955 بمنزل هذا الأخير، وهنا وجد الشهيد البطل السبيل إلى ما كان يصبو إليه فتم الاتفاق على وضع برنامج مبدئي للانطلاقة في النشاط الثوري، وفي 30 أكتوبر من سنة 1956 عشية إحياء الذكرى الثانية لاندلاع الثورة المباركة – 1954- حضر الشهيد اجتماع إطارات الثورة للولاية الثانية الذي انعقد بمشتة الجيزة بوادي زهور ولاية سكيكدة وعاد منه بأشياء كثيرة معنوية وسياسية وإعلامية وعسكرية، فأعاد النظر في تنظيم الجهاز الثوري بالمنطقة ليكون أكثر فعالية ونجاحا، حيث وضع تخطيطا عسكريا محكما يتمثل في هجوم واسع النطاق على معاقل الاستعمار وممتلكاته على مدى زمني قياسي يستهدف :
1- هدم الجسور وقطع أعمدة الهاتف والكهرباء، وتخريب الطرقات وأنابيب المياه إلخ … حيث كانت هذه الموارد ملكا لفائدة المعمرين ومحرمة على المواطنين والأهالي.
2- حرق وإتلاف المزارع الفلاحية الخاصة بالمستعمر وزرع المتفجرات ونصب الكمائن .
في مساء يوم 11 مارس 1957 كان القائد الشهيد متوجها من دوار المالح قاصدا أهله بدوار غمريان على متن حصانه، حيث تمت متابعته من طرف عيون الاستعمار من الخونة، إذ طوقت قوات من الجيش الاستعماري منزل الشهيد البطل أحمد راشدي حيث بدأت المنازلة بينه وبين قوات العدو، وليس بيد الشهيد سوى مسدس وثلاث خزانات ،وأسقط رحمه الله ضابطين وأربعة جنود، ولما بزغ الفجر قرر احمد المراط الخروج فاندفع نحوهم وهو يرميهم بالرصاص فأصابته آلياتهم ،وارتقى رحمه الله شامخا، وكانت هذه المعركة بقيادة المعمر السفاح “بيغولوشار” فتعرف على الشهيد وأقاربه وقيدوا الأحياء منهم، وحملوا جثمان الشهيد الطاهر على ظهر حصانه ليجوبوا بها في شوارع وأزقة ” ريشليو سابقا “- أحمد راشدي حاليا – بعدما جمعوا مواطني القرية في جو رهيب ومرعب، وسط أصوات المواطنين ترحما ودعاء وتهليلا وتكبيرا وتعظيما وإجلالا لروح الشهيد البطل أحمد راشدي.
🇩🇿🇩🇿🇩🇿المجد والخلود للشهداء الابرار 🇩🇿 🇩🇿🇩🇿
تعليقات
إرسال تعليق