الشهيد: بوشريح احمد
#الشهيد : بوشريح أحمد "أحمد الفرملي"
ممرض ومحافظ سياسي
29نوفمبر1960-2022
إن كل شبر من ارض الجزائر به خير شاهد على بطولات ابنائها وفي كل قطعة منها مسقط رأس بطل وفي كل شجرة بها مأوى اسود، فشهداء الجزائر باعوا أنفسهم من اجل كرامة وطنهم واستصغروا فلذات أكبادهم فهاجروهم متسلقين قمم الجبال تلبية لنداء الوطن، أولئك الأبطال العظام الذين لا ولن نوفيهم حقهم مهما كانت ضريبة العرق التي ندفعها الآن ولن نقيم الوزن بالقسط لو أدرجنا أسماءهم عبر كل شوارع الجزائر وساحاتها ومؤسساتها.
من هؤلاء الشهداء نستذكر اليوم رمزا من رموز الجزائر إنه الشهيد احمد بوشريح المدعو أحمد الفرملي
ولد البطل خلال سنة 1929 في جبل المداد بالمكان المسمى الشعبة قرب ثنية الحد ولاية تيسمسيلت، ابن رابح ومزوغن فاطمة.
ينحدر من عائلة محافظة تعتمد في كسب قوتها على الفلاحة وتربية المواشي، ألحقه والده بالمدرسة القرآنية وعمره لم يتجاوز الست سنوات أين حفظ ما تيسر من القرآن الكريم. ولما أصبح شابا تزوج بالسيدة عائشة عبد الحميد(على قيد الحياة) وأنجب معها أربع أطفال.
ونظرا لحبه لمهنة التمريض عمل بالقطاع الصحي بثنية الحد في سنة 1953 وفي وقت قصير أصبح يعمل ممرضا كفء بالمستشفى.
باندلاع ثورة اول نوفمبر 1954 وانتشار لهيبها بمنطقة الونشريس ربط البطل اتصالاته بقادة الثورة بالناحية على رأسهم المجاهد يوسف الخطيب المدعو سي حسان الذي أصبح فيما بعد عقيدا قائدا للولاية الرابعة التاريخية.
وكان ذلك خلال سنة 1956 تزامنا والإضراب التاريخي للطلبة، التحق بصفوف جيش التحرير الوطني وأصبح ضمن فوج الممرضين المتنقل من ناحية لأخرى لمداواة المرضى والجرحى من المواطنين والمجاهدين.
ونظرا لكفاءته وتفانيه في الكفاح من خلال مشاركته في المعارك الضارية التي خاضها بواسل جيش التحرير الوطني بجبل المداد وعمرونة وغيرها من المعارك التي تكبدت فيها قوات العدو الفرنسي الخسائر، أسندت إليه مهمة محافظ سياسي بالناحية الرابعة من المنطقة الثالثة الولاية الرابعة التاريخية خلال سنة 1959.
استشهاده:
واصل البطل أحمد بوشريح كفاحه في سبيل تحرير الوطن دون أن تلين له قناة إلى أن ارتقى شهيدا فداء للجزائر يوم 29 نوفمبر من سنة 1960 عندما كان في مهمة رفقة عدد من المجاهدين بالمكان المسمى "أنزي قدور" الواقع بالمخرج الشمالي لثنية الحد، وقع ذلك بعد حصول القوات الاستعمارية على معلومات تفيد بتواجد المجاهدين بالمكان المذكور حيث قامت هذه الاخيرة بتطويق المكان، وبعد تبادل اطلاق النار بين الطرفين رغم قلة عدد المجاهدين وقلة ذخيرتهم، عندها أمر البطل سي أحمد بوشريح رفاقه بالانسحاب وبقي وحده صامدا إلى أن نفذت ذخيرته.
🇩🇿🇩🇿🇩🇿المجد والخلود لشهدائنا الأبرار🇩🇿🇩🇿🇩🇿
تعليقات
إرسال تعليق