الشهيد: معماش السبتي
#الشهيد : معماش السبتي :
ولد الشهيد السبتي معماش عام 1925 بدوار بني زيد مشتة الزاوية بأولاد الزاحي ( ولاية سكيكدة حاليا )، لأبيه احمد وأمه فاطمة فوفو، انخرط مبكرا في النضال السياسي وعمره لا يتجاوز السادسة عشر في إطار حزب الشعب وحركة انتصار الحريات الديمقراطية وهذا منذ 1940، حيث انه ونظرا لكثرة تحركاته وتنقلاته بين كل من مسقط رأسه والقل وسكيكدة، وادي زناتي وقسنطينة وحتى الأوراس استطاع أن يكون شبكة كبيرة من الأصدقاء بهذه المناطق مكنته من الاتصال الدائم مع المسؤولين السياسيين بهذه المناطق على غرار سي عمار الشطايبي سي احمد زيغود وسي رابح بلوصيف وغيرهم ، وقام من بعد ذلك رفقة بعض المناضلين من المنطقة منهم علي نطور المدعو الساسي بتشكيل الخلايا الأولى لحركة الانتصار وحزب الشعب بمنطقة القل .
عند اندلاع أحداث 8 ماي 1945:كان الشهيد متواجد في سكيكدة من اجل الذهاب إلى فرنسيا بغية العمل فأتصل به في عين المكان أعضاء من فدرالية الحزب بسكيكدة وطلبوا منه عدم الذهاب إلى فرنسا لان هناك أحداث ستقع وعليه أن يكون هنا من اجل اي طارئ.
بعدها أصبح محل متابعة من طرف سلطات الاحتلال نظرا لرفضه الالتحاق بالخدمة العسكرية مثله مثل كل الشباب الثوري آنذاك.
بعد انضمامه إلى المنظمة الخاصة ازداد تضييق الخناق عليه من طرف السلطات الاستعمارية وهذا ما جعله كثير التغيبات عن البيت.
وقد ساهم الشهيد في تشكيل الخلايا السرية التي كانت تعد العدة لاندلاع الكفاح المسلح.
قبل هجومات 20 اوت 1955:جاءت قوات من الدرك الفرنسي لإلقاء القبض عليه لكنه استطاع الإفلات منهم.
أثناء هجومات 20 اوت 1955 كلف بقطع الإمداد عن مدينة القل وهذا في منطقة بومهاجر وذلك كحماية خلفية لإخوانه المجاهدين من كل هجوم يأتي من جهة سكيكدة أو تمالوس.
بعد الهجومات التاريخية أصبح رفقة عمار شطايبي، بكوش لخضر و غيرهم مسؤولا عن تنظيم وتجنيد المواطنين وجمع السلاح وإنشاء مراكز للثورة بالمنطقة.
وأثناء إحدى المهام التي كان يقوم بها رفقة مجموعته المتكونة من 35 فرد وقع في حصار من طرف العدو بمنطقة صفيصفة بسطيحة. وهذا عام 1957 ودارت معركة كبيرة كانت بمثابة المعركة الأولى بالقسم الذي كان يعرف آنذاك بقسم القل. واستمرت هذه المعركة يوما كاملا واستطاع البطل ان يخرج مرتين من تحت الحصار الذي ضربته القوات الفرنسية عليهم هذه الأخيرة والتي كانت معززة بالدبابات لكنه عندما تأكد من أن اغلب أفراد المجموعة استشهدوا رجع إلى قلب المعركة وقاوم إلى أن استشهد والسلاح بيده حتى قطعت أصابعه .
🇩🇿🇩🇿🇩🇿المجد والخلود للشهداء الابرار 🇩🇿🇩🇿🇩🇿
تعليقات
إرسال تعليق