الشهيد: بوقادوم بشير



#الشهيد : بشير بوقادوم
ولد بشير بوقادوم سنة 1919م بمدينة الحروش، من أسرة جزائرية متوسطة الحال ، تلقى الشهيد حفظ القرآن في مسجد المدينة إلى جانب تعلمه في مرحلته الابتدائية اللغة الفرنسية .
انخرط في صفوف حزب الشعب الجزائري في حركة انتصار الحريات الديمقراطية و منذ حداثة سنه أبدى استعدادا مميزا للنشاط النضالي ، و تميز عن غيره بقدرته الفائقة على التنظيم و التجنيد، هذا ما سمح له بتقلد المسؤوليات فأصبح مسؤول الحزب في قسمة سكيكدة.
استغل منصب عمله في احدى وكالات النقل ليمارس دورا بارزا في التنظيم و التجنيد و الإعلام، و أشرف إلى جانب رفاقه المسؤولين الأوائل بسكيكدة أمثال: حساني ابراهيم و بوكرمة بوجمعة المدعو عيسى و غيرهما على تنظيم مظاهرات 08 ماي 1945م بسكيكدة.
و اعتبارا لكفاءته الثقافية و قدرته النضالية و حنكته السياسية رشحه حزب " حركة الانتصار للحريات الديمقراطية " لتمثيله في الانتخابات البلدية بسكيكدة، حيث فاز فيها و أصبح نائبا بالمجلس البلدي لهذه المدينة حتى 1954م.
في الأزمة التي ألمت بالحزب سنة 1953م، كان من المناضلين الأوائل الذين أعلنوا موقفا واضحا، حيث تمثل هذا الموقف في اختيار الكفاح المسلح وسيلة مثلى للاستقلال .
و قبل صعوده للجبل، استغل وضعه كنائب رئيس بلدية سكيكدة فقام بتهريب كمية هامة من وسائل الطبع و الكتابة التي كانت الثورة في بداياتها الاولى في أمس الحاجة إليها إضافة إلى كونه مناضل و رجل سياسة فهو ينتمي إلى الحركة الاجتماعية و الرياضية حيث أسس فريق لكرة القدم ( جمعية وداد سكيكدة لكرة القدم ) الذي كان يلعب مقابلاته بالزي الحامل للألوان الوطنية في أوساط الأنصار و المشجعين، كما أشرف على رئاسة جمعية الملاكمة هذا الاحتكاك بالأوساط الشبانية و الرياضية و الترويج للمواقف المناهضة للوجود الاستعماري.
التحق بشير بوقادوم بالثورة التحريرية إلى جانب البطلين القائدين ديدوش مراد و زيغود يوسف الذي كانت تربطه بهما علاقات متينة، و كانت انطلاقته الأولى في كفاحه المسلح من المنطقة الثانية أين شارك في التحضير للهجومات التاريخية ( هجومات 20 أوت 1955م ) و تنفيذها، إن التحاق بشير بوقادوم بصفوف الثوار مطلع اندلاع ثورة التحرير أوقع صدمة عنيفة في أوساط الاوروبيين في سكيكدة، حيث أنهم لم يصدقوا أن مثل هذا الذي يتمتع بمركز اجتماعي مرموق يمكنه أن يلتحق بالخارجين عن القانون في نظر المستعمر و يتخلى عن مكانته كنائب رئيس بلدية سكيكدة .
و لكن الرجل لبى نداء الواجب فترك المنصب و إغراءاته ليضحي و بأعز ما يملك في سبيل هذا الوطن المفدى.
بينما كان سي بشير يشرف على اجتماع تنظيمي بدوار الحمري بضواحي سيدي مزغيش تمت محاصرتهم من قبل قوات العدو فخاضوا ضدهم معركة باسلة غير متكافئة العدد و العدة و أدى سي بشير واجبه بكل شجاعة و إقدام إلى ان استشهد صبيحة 22 نوفمبر 1955م بساحات الشرف .
🇩🇿🇩🇿🇩🇿المجد والخلود للشهداء الابرار 🇩🇿🇩🇿


 




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشهيدك أحمد بن دريميع -أحمد لمطروش-

الشهيد: مصطفى بن بولعيد

الشهيد عيدوني احمد