الشهيد: مناني نورالدين


 

#الشهيد : نور الدين مناني .
المزداد في17/2/1931 ببسكرة .بن علي و الخامسة من عرش أهل بن علي التحق بصفوف جيش التحرير سنة 55. وقضى نحبه في 1957 .
وبما انني إجهل حياته السياسية قبل هذا التاريخ لكنني أذكر لأجيالنا القادمة خصائله القتالية التي شاركت معه فيها لأنه دين عليا ان اذكره لاجيالنا .
اول مواجهة لنا مع الإستعمار في معركة دامت 16 ساعة بجبل العروسين بلدية طولقة يوم 9 ماي 1956 دواعي هذه المعركة انطلقنا من هذا الجبل يوم 6 ماي من جبل العروسين متوجهين الى قرية طولقة مرورا بالمراكز التالية ربضنا بجبل واد البسباس و يوم 7 انطلقنا منه مساءا نحو طولقة وصلنا الساعة التاسعة ليلا الى غيران التربة الواقعة في المركز المالي حاليا قريب من مركز الإستعمار ذلك الوقت رفقة مجموعة من المجاهدين مكونة من 35 مجاهدا حيث وجدنا في هذا المكان اي غيران التربة المجند لدى فرنسا المجاهد محمد السبع في انتضارنا حيث صحب الفريق إلى مكان المركز الاستعماري حيث كان كل المجندون بالمركز في انتضارنا الا واحدا منهم قد غير رأيه فذبح من طرف رفيقه محمد السبع هذا المركز الاستعماري الذي كان يقع في المكان الذي فيه الان مقر عيادة الطبيب حشاني وما جاورها من سكنات و مقابل مركز الشرطة حاليا ومقابل جدارية الشهداء بطولقة ومن هذا المكان فرا المجندون عند فرنسا حيث كان عددهم 25 مجند حيث كانوا في اتم الاستعداد لمغادرة المركز الا واحدا قد نال جزاء الخيانة.
أذكر على سبيل وجدان الذاكرة من صعدوا معنا الشهيد قويدر نهار و عمار حرابي و طواهري داودي و سمتاوي العربي و حملاوي عامر وسبع محمد هذا من ضمن 24 مجند حيث كان الشهيد نورالدين مناني تحت قيادة الصادق جغروري وكان المجاهد الوحيد الذي يتقن اللغة الفرنسية حيث اسرنا ضابط هذا المركز الذي اسمه بالفرنسة dossonuse واخذ الشهيد نور الدين مناني ورفاقه المجاهدين 42 بندقية حربية ورشاش 24 بذخيرته المعبأة في الصناديق وبندقية 86 رامية القنابل وكل محتوايات المركز من ذخيرة حربية وقنابل ولباس ودواء حملت فوق جملين معبأة في الشباك الذي ينقل فيه القمح والشعير من طرف المناضلان دبة معمر ومنصر معيوف الى مراكزهما المخصصة لهذا النوع من المؤن .
حيث انطلق الشهيد نور الدين مناني و رفاقه وغنيمته الى مركز جبل بالمهيشيم .ولعلم ابنائنا ان اكل هذه المجموعة يوم 6 كان ربع كيلو من الروينة للمجاهد الواحد ويوم 7 ربع رخساسة من ما تطهيه المرأة وربع علبة سردين ويوم 8 شربنا ماء الغدير فقط ونحن في هذه الوضعية من الجوع والتعب .
سأل شهيدنا نورالدين مناني اسيره الفرنسي فقال له: هل انت خائف من الفلاقة قال الأسير في الاول عند قدومكم نعم . ولكن الان اني لم أشعر بالخوف لان معاملتكم لي أثناء السير على الاقدام وهذه المسافة البعيدة لم اضرب ولم اشتم ولم اهان من احدكم هنا عرفة ان هذا الاسم الفلاقة مستعار و مخيف لجنود فرنسا ومهين لمسيرتكم التحريرية اما انتم وطنيين تكافحوا على وطنكم .
فقال له الشهيد نور الدين مناني لماذا هذه الكلمة لا تقولها للحكومة الفرنسية . قال الأسير dossonuse ان الشعب الفرنسي يعي هذا ولكن القيادة الفرنسية وعلى رأسها الكولون اصحاب المصالح والارض هم من ارادوا الحرب وتسمية الفلاقة لكم قال الشهيد نور الدين ما رأيك في الحرية الجزائر .
قال الأسير ستأخذونه مثل تونس والمغرب وفي مساء يوم 8 كرمنا احد المناضلين وهو ڨانا بوزيان فرقة الكبابسة بمركز جبل واد الورڨ حيث كانت بطون المجاهدين فارغة من محتوايات الاكل بما فيه اسيرنا الفرنسي ومن أسماء رفقاء الشهيد مناني المرافقين في هذه المجموعة سلطاني احمد و عطية موسى و حمة بن احمد و ڨريرة عبد القادر و منصر السايح وبن عاشور علي وعلي أوفا و عباس السايح .
قلنا سار شهيدنا نورالدين مناني والمجموعة المكونة معه البالغة عددها 35 مجاهد و 24 مجند الفارين من صفوف فرنسا بإرادتهم و الأسير عائدون من حيث إنطلقنا يوم 6 الى جبل العروسين صبيحة يوم 9 الساعة السادسة صباحا لنصل جبل العروسين صبيحة يوم 9 افريل الساعة السادسة صباحا فوجدنا مجموعتنا التي تركناها هناك بجبل العروسين حوالي 37 مجاهد رابضة بالمركز وقد هيأة لنا خنادق القتال على مستوى كل الجبل وعوض ان يسدل شهيدنا نور الدين مناني ورفاقه للراحة نضرا للتعب والجوع الذي لحقنا من يوم 6 الى يوم 8 ليلا تنطلق الرصاصة الأولى برأس الجبل من طرف الحراسة معلنة بداية المعركة
فلن يخلد شهيدنا ورفاقه للراحة بل اخذ سلاحه و انزوى في احدى الخنادق المهيأة لهذا الغرض وأشهر سلاحه وبدأ يرمي ما عنده من ضربات محكمةعلى عساكر فرنسا دامت هذه المعركة 16 ساعة استشهد لنا فيها قالة بولعيد من الأوراس وجرح القائد عبد الحميد خباش ومجاهد آخر .
اما الإستعمار فقد قتل منه الكثير مما اضطره البقاء في مكان المعركة يومين لنقل موتاه وجرحاه من رأس الجبل فوق الحمير نضرا لوعورة الجبل وعلوه حيث كانت امكانيات فرنسا ذلك الوقت من بداية الحرب قليلة الإمكانيات من الهيليكوبتر وكانت لم تعطي للثورة اهمية إلا بعدما اخذت هزيمتها بهذا الجبل العاري من الأشجار إلا من حجارته الحمراء .
ومن أراد أن يطلع على مكان المعركة بهذا الجبل فليصعد الى مرابض الأبطال بهذا الجبل .
إذا بدأ شهيدنا نورالدين مناني اول معركة له بالصحراء جبل العروسين أبلى فيها بجانب رفقائه البطولة التي عرف بها أثناء قتاله ضد الإستعمار .
ومن سيرته القتالية التي أجهل انا عددها بعد أن افترقنا بجبل الأرباع بسهل المازوشية أواخر شهر ماي 1956 واقتسام المجاهدين في اجتماع عام الي 5 كتائب توجه كل فريق الى اماكن وجبال لم تكن بها فرق .
لكن لوطنية مناني ورشد عقله وثقة الحواس فيه دون رفقائه بعث به الى الجزائر متنكرا بلباس مدني فقير حمالا لتعبئة الشاحنات وتفريغها حيث امتطى شاحنة وهي متجهة الى الجزائر بسلعها وسال لعاب صاحبها وانه وجد الفقير رثي الملابس الذي يعتمد عليه في هذا العمل الشاق الى ان وصل الى سوق الخضر بالحراش ولما تفطن صاحب الشاحنة الى عامله لم يجده وذهب الى وجهته لأنه ذكي في هذه الامور. ليأتيا بمقررات مؤتمر الصومام وعند عودته تقلد مسؤوليةالعضوية في الولاية وواصل القتال الى ان استشهد في 1957

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشهيدك أحمد بن دريميع -أحمد لمطروش-

الشهيد: مصطفى بن بولعيد

الشهيد عيدوني احمد