الشهيد: جيلالي بونعامة
الشهيد : جيلالي بونعامة
الشهيد المبتسم قائد الولاية التاريخية الرابعة:
ولد الجيلالي بونعامة، المعروف باسم سي محمد يوم 16 أفريل 1926 في قلب الونشريس بدوار بني هندل قرية موليار، التي حملت اسمه بعد الاستقلال (بلدية برج بونعامة ولاية تيسمسيلت حاليا). التحق بالمدرسة الابتدائية بمسقط رأسه وطرد منها في سن مبكرة، ليعمل بمنجم بوقايد. ونتيجة للظروف القاسية التي كانت تعيشها أسرته، اضطر إلى أداء الخدمة العسكرية الإجبارية بالهند الصينية سنة 1944 ضمن فرقة القناصة، قبل تسريحه بسبب مرض رئوي، ليعود ثانية إلى عمله بالمنجم وهو مهيئ للعمل السياسي و العسكري.
انخرط جيلالي بونعامة في صفوف نقابة المنجميين ثم في حركة انتصار الحريات الديمقراطية سنة 1946، ليصبح بعد ذلك ممثلا للحركة في كل الناحية، ثم اختير عضوا في صفوف المنظمة الخاصة ( OS )، وفي سنة 1954 باشر في التحضير لاندلاع الثورة التحريرية بمنطقة الونشريس والشلف رفقة الشهيد أحمد عليليي المدعو سي البغدادي تحت إشراف الشهيد سويداني بوجمعة. وفي 06 نوفمبر 1954 سارعت القوات الفرنسية، وبعد تعرفها على تحركاته المكثفة، إلى اعتقاله وسجنه بالجزائر العاصمة. ثم فرضت عليه الإقامة الجبرية بوهران في نوفمبر 1955. لكنه تمكن من الفرار إلى الشلف، ومنها التحق بصفوف جيش التحرير الوطني بجبل بيسا (تنس)، حيث فرض وجوده بسرعة. وبفضل حيويته ونشاطه تمكن في مدة قصيرة رفقة سي البغدادي من جعل جبال الونشيرس معقلا للثورة التحريرية. رقي سي محمد بعد مؤتمر الصومام إلى رتبة ملازم عسكري، وفي صيف 1957 عين قائدا للمنطقة الثالثة .
كما عين سي محمد عضوا بمجلس الولاية الرابعة سنة 1958 كرائد (عسكري)، إلى جانب العقيد سي امحمد بوقرة قائد الولاية. وباستشهاد هذا الأخير، عمل رفقة سي صالح على تسيير شؤون الولاية سياسيا وعسكريا ليتولى قيادة الولاية الرابعة في صيف 1960.
وفي ليلة 8 أوت 1961 فوجئ سي محمد بونعامة ومن معه بهجوم عسكري مباغت من قوات الاحتلال، في مركز القيادة الموجود بمنزل النعيمي بباب خوخة في قلب مدينة البليدة، لتندلع معركة دامت ثلاث ساعات شهدت مقاومة واستماتة كبيرة من قبل العقيد ورفقائه، رغم أن المعركة كانت غير متكافئة إلى أن ارتقى شهيدا مع أربعة من رفقائه.
🇩🇿🇩🇿🇩🇿المجد والخلود للشهداء الابرار 🇩🇿🇩🇿🇩🇿
تعليقات
إرسال تعليق