الشهيد: مزوزي ابراهيم

 الشيخ #الشهيد : الضابط مزوزي ابراهيم.

ولد الشهيد الشيخ ابراهيم مزوزي بدوار يابوس ولاية خنشلة سنة 1921 ، نشا و ترعرع في كنف والديه ، حيث عاش حياة محافظة لكون والده من أعيان القرية و علمائها .

حفظ القران و انتقل الى قسنطينة مع والده حيث تتلمذ في مدارس جمعية العلماء المسلمين، على يد الامام الشيخ عبد الحميد بن باديس لمدة ثلاث سنوات.

بعدها انتقل إلى جامع الزيتونة سنة 1939 لإتمام دراسته ، و لكن السلطة الاستعماریة استدعته الى الخدمة الاجبارية من سنة 1942 الى 1945 على الجبهة الالمانية،

بعد تسريحه من الجيش الفرنسي عاد الى تونس مرة أخرى للدراسة إلى أن تحصل على شهادة التطويع (التحصيل)

اصبح عضوا في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ، و تم تكليفه بفتح مدرسة حرة في بوحمامة ، و كلف بمهمة

التدريس فيها ، و درّس ايضا في مدرسة تكوت .

كما عين مديرا لمدرسة سيدي بلعباس الابتدائية سنة 1950 ، ثم مديرا للمدرسة الخلدونية في بجاية 1953_1954

عرف الشهيد بثقافته الواسعة ، و شهد له اقرانه و معاصروه بالتمكن في ميادين شتی .

قام بدور سياسي في التصدي للدعاية الاستعمارية بتوجيه رسالة إلى غلاة المعمرين و قادة الوحدات الفرنسية

يدحض فيها مزاعمهم و يفند أكاذيبهم التي يروجنها في وسط الشعب كما كانت له اجتماعات ولقاءات جماهيرية لنشر الوعي السياسي و الوطني.

أبعدته السلطات الاستعمارية سنة 1955 من باتنة الى بجاية ، ثم قسنطينة ، حيث اشتغل بالتعليم في معهد ابن باديس حتى اوائل 1956 . 

التحق بجيش التحرير سنة 1956 عن طريق المنطقة الأولى / الولاية الأولى .

تقلد عدة مناصب قيادية في الناحية الثانية و المنطقة الثانية ابتداء من مسؤول سياسي للناحية الثانية ، الى قائد نفس

الناحية سنة 1957 ثم عضوا في قيادة المنطقة الثانية (ضابط اول).

وقع اسيرا في يد القوات الاستعمارية في معركة شلية الكبرى بتاريخ 6 جوان 1958 بعد أن أصيب فيها و ظل في الاسر حتى نوفمبر 1959 حيث التحق مرة اخرى بجيش التحرير ، لكن بقاءه لم يطل في المنطقة نظرا لتدهور حالته الصحية ، حيث ارسل الى تونس للعلاج ، و هناك اشتغل بعض الوقت في اركان جيش التحرير الوطني (المحكمة العسكرية) و لكن اشتداد المرض عليه اضطره إلى دخول مستشفى الحبيب ثامر بتونس اين اجريت له عملية جراحية ، و لكن المنية وافته و استشهد في سنة 1961 في تونس و دفن فيها .

في سنة 1985 تولت الدولة الجزائرية اعادة رفاته رفقة مجموعة من الشهداء ، ليدفن بمسقط رأسه بمقبرة الشهداء بلدية يابوس.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار