الشهيد: لطفي بودغن
#الشهيد العقيد لطفي
التحق الشهيد العقيد لطفي بجيش التحرير الوطني في ناحية تلمسان بتاريخ 27 اكتوبر 1955 مودعا يومئذ والده بكتابة رسالة تحمل هذه العبارة المثيرة:
" إن ابنك قد التحق بالجهاد لتحرير الوطن" ، وقد نشط خلال هذه الفترة في تنظيم الخلايا السرية بتلمسان، بغية تكثيف التنظيم الثوري ونشاطات الفدائيين والمجاهدين وبفضل هذا العمل نجح في تركيز أفراد الجيش بالمنطقة ...
وحين قرر جيش التحرير الوطني فتح جبهة جنوبية خلال شهر جويلية سنة 1956 تطوع لهذه المهمة ودعي خلال هذه المهمة سي إبراهيم، نظم هجومات عديدة ضد العدو، وعند حلول خريف 1956 كان قد نظم معاركا كبرى مثل معركة جبل عمور بتاريخ 2 أكتوبر 1956 ...
في شهر جانفي 1957 عين مسؤولا عن المنطقة الثانية بالولاية الخامسة برتبة نقيب، ونظرا لما أظهره الشهيد من كفاءة في التنظيم وقدرة على التسيير عين في سنة 1958 قائدا للولاية الخامسة برتبة عقيد، ولقد شارك في أعمال المجلس الوطني للثورة الجزائرية الذي انعقد بطرابلس خلال 1959 – 1960 وبمجرد انتهاء المؤتمر قرر الالتحاق بالوطن.
الجدير بالذكر هو أن الشهيد لطفي قد أعد دراسة كاملة وضعها في كتيب تناول من خلالها المستقبل الاقتصادي للجزائر المستقلة.
ارتقى العقيد لطفي، شهيدا بتاريخ 27 مارس 1960 إثر معركة وقعت بجبل بشار إلى جانب ثلة من رفقاء السلاح.
خير ما يستدل به على خصال العقيد المثقف قوله: "ثورتنا تدفعنا إلى الاستشهاد، لكن موتنا يجب أن لا يكون عبثا … يجب أن نقدم المثل الأعلى الذي ضحينا من أجله والذي يجب أن ينتصر … فأنتم أيها الشباب ضمانة تحقيق القسم الذي أديناه جميعا" "نموت ويحي الوطن".


تعليقات
إرسال تعليق