الشهيد: عبد الحفيظ سوفي


 

الشهيد : عبد الحفيظ سوفي
ولد عبد الحفيظ ابن بلقاسم وابن سباق عائشة
في 10 أكتوبر 1930م بالولجة من عائلة ميسورة الحال، تعلم قراءة القرآن الكريم في كتاتيب الولجة ثم تتلمذ في المدارس الحرة على يد الأستاذ الوردي قصباية المدعو سليماني ثم على يد الشيخ أحمد السرحاني بمدرسة اليقين بالولجة والتي كانت تابعة لــــــ (ج.ع.م )كان من أنجب التلاميذ، تزوج في سن مبكر( 17 سنة) .
انخرط في حزب الشعب على يدي عجول والمسعود بن زلماط الثاني والمكي بن جار الله وآخرين من الذين خرجوا عن القانون الفرنسي معتصمين بسلسلة جبال الأوراس، إذ يعتبر من المتحمسين للثورة وإشعال فتيلها ومحل إعجاب وتقدير من قبل الزعيم الثوري مصطفى بن بولعيد، حضر الاجتماع التاريخي المنعقد بتاريخ 31 أكتوبر 1954م بدشرة أولاد موسى تحت رئاسة مصطفى بن بولعيد لتشكيل الأفواج وتوزيع السلاح لانطلاق الثورة التحريرية.
ولحظة اندلاع الثورة ليلة الفاتح نوفمبر 1954م، بدأت أعماله تسطع في الأفق، و كان عبد الحفيظ السوفي نائبا لعبد الوهاب عثماني أين توجهت الأفواج إلى وجهة عملها للقيام بالمهمة التي عينت من أجلها، وقد استطاعوا أن يحققوا أهدافهم المنشودة.
قاد عبد الحفيظ السوفي المجاهدين في عدة معارك وكمائن نذكر منها:
كمين بقرية تبويحمت بالولجة في12/11/1954م،
ومعركة تبابوشت ب كيمل 1955م في12ديسمبر 1954م، في هذه المعركة أظهر عبد الحفيظ السوفي جرأة وشجاعة وبراعة في إصابة الأهداف وسرعة فائقة مما أربك قوات الإستعمار، هذا ونشير إلى أنه استدعي إلى الاجتماع بتبابوشت، والذي ترأسه القائد مصطفى بن بولعيد وتعتبر أيضا هذه المعركة هي أولى المعارك البطولية التي يتواجه فيها المجاهدين وجها لوجه مع قوات الاستعمار، ولشجاعته في هذه المعركة وكفاءته في التسيير وقيادة المجاهدين عينه مصطفى بن بولعيد وعاجل عجول ليتولى قيادة فرقة خاصة به من المجاهدين لتحرير كل من منطقة وادي العرب وغابات بني ملول و لبراجة وبرقة وعالي الناس، وتحضيرها لتقام فيها مراكز لقيادة جيش التحرير الوطني ومراكز استشفائية لمرضى وجرحى المجاهدين، ومحاربة الحركى و الخونة،
و في يوم 17 أفريل 1955م قام بنصب كمين لقافلة عسكرية من قوات العدو قادمة من خيران إلى الولجة، متكونة من 11 سيارة ومدرعتين فوقع الاشتباك .
كما نصب كمين آخر بالمكان المسمى مراح الرصفة في شهر ماي 1955م بغابة بني ملول (لمصارة ) أين ألحقت خسائر بقوات العدو،
وفي 13ماي 1956م أصيب بجروح بليغة في كمين نصبه جنود العدو بوادي العرب قرب الولجة ونقل على إثره إلى مستشفى جيش التحرير بغابة بني ملول أين تلقى العلاج، ولما تماثل للشفاء صدر أمر من عجول بتحويله إلى منطقة تبسة ليعمل كمسؤول تحت قيادة عباس لغرور ولزهر شريط
في 13 أكتوبر 1956م نصب كمين بمعية عباس لغرور بالمكان المسمى خشم الكلب بالتراب التونسي قرب الحدود الجزائرية التونسية،
في شهر أفريل 1957م تلقى عبد الحفيظ السوفي وكل الإطارات السامية للولاية الأولى دعوة للحضور إلى تونس قصد دراسة الخلاف الواقع بين الولاية الأولى، وانقلاب مؤتمر الصومام وعند وصولهم وفي أولى اجتماعهم مع ممثلي مؤتمر الصومام طالب ممثلو الولاية الأولى إطلاق سراح عباس لغرور ورفاقه، فكان رد فعل جماعة الصومام على مطالب ممثلي الولاية الأولى إلا الزَّج بهم في سجون تونس بمساعدة من القوات التونسية
وذلك بتاريخ 08 ماي1957م وهنا مكثوا في زنزناتهم تحت التعذيب والإهانة إلى غاية 25جويلية 1957م،
وأنشأت محكمة صورية ضد عبد الحفيظ السوفي ومن معه وحكمت المحكمة عليهم بالإعدام وهنا وزعوهم وبعثوا بهم إلى الكتائب المرابطة بالحدود التونسية الجزائرية لينفذ فيهم حكم الإعدام يوم 25 جويلية 1957م وكان عدد المحكوم عليهم بالإعدام 34 شهيد من بينهم عبد الحفيط سوفي و عباس لغرور ولزهر شريط والباهي شوشان.
ومن غريب الصدف أن عائلة عبد الحفيظ سوفي كانت آنذاك في سجون فرنسا وقد تم تصفية أعمامه الثلاثة من طرف العدو، أما أخوه عمارة سوفي التحق بصفوف الجيش التحرير.
المجد و الخلود للشهداء الابرار 🇩🇿




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشهيدك أحمد بن دريميع -أحمد لمطروش-

الشهيد: مصطفى بن بولعيد

الشهيد عيدوني احمد