الشهيد: ديدوش مراد

 #الشهيد : «سي عبد القادر»، واسمه الحقيقي ديدوش مراد، ولد في 13 جويلية 1927 بالمرادية (الجزائر العاصمة)، انخرط في صفوف حزب الشعب الجزائري في 1943 وأصبح مسؤولا في الحزب في 1945.

زعيم التنظيم شبه العسكري، المنظمة الخاصة منذ 1949 في الشمال القسنطيني حيث ارتبط ارتباطا شديدا بهذه المنطقة التي كان يجوبها في جميع الاتجاهات. اكترى في قسنطينة غرفة صغيرة مطلة على مضائق وادي الرمال. انتقل إلى الحياة السرية في 1950، بعد موجة الاعتقالات التي انهالت على مناضلي المنظمة الخاصة. اعتقل في وهران وأحيل إلى المحاكمة، لكنه تمكن من الفرار.

وفي عام 1952، بالجزائر العاصمة، شكل إلى جانب مصطفى بن بولعيد نواة سرية لتصنيع أدوات متفجرة تمهيدا لاندلاع الثورة.

شارك سي عبد القادر كعضو مجموعة «22» التاريخية، و عين لتولي المسؤولية عن القطاع العاصمي، لكنه في اللحظة الأخيرة يغير رأيه ليتولى القطاع القسنطيني.

حوصر « سي عبد القادر»، يوم 18 جانفي 1955 من طرف مظليي العقيد دوكورنو، بدوار سوناداك بواد بوكركر (كونتي - سمندو، قسنطينة)، تواصلت المعركة الضارية طوال النهار. وبينما هو يحاول تغطية انسحاب جنوده، استشهد بطلقات رشاش. 

وهكذا تسجل الثورة التحريرية المجيدة أول خسارة قائد تاريخي كبير. هذه النهاية كان يعرفها مسبقا، وهو الذي كان قد صرح عشية رحيله إلى قسنطينة إلى إخوانه في الكفاح، «لا تتوهموا البتة، إنكم ضحيتم بأنفسكم... أقول «أنتم» ولكني أقصد «نحن».

 كان رحمه الله قائدا حربيا لامعا وخبيرا تكتيكيا، استشهد وهو في سن ثمان وعشرون سنة فقط. خلفه زيغود يوسف على رأس قطاع الشمال القسنطيني.

🇩🇿🇩🇿🇩🇿المجد والخلود للشهداء الابرار 🇩🇿🇩🇿🇩🇿